سامسونج تتفوق على إنتل لتصبح أكبر مصّنع معالجات في العالم
أعلنت شركة سامسونج الكورية الجنوبية أمس عن أرباحها القياسية خلال الربع الثاني من عام 2017 ويعود الفضل في تحقيق هذه الأرباح إلى الطلب المتزايد على شاشات عرض OLED ورقائق الذاكرة.
حيث بلغت الأرباح التشغيلية للشركة خلال هذا الربع حوالي 12.7 مليار دولار، صافي ربح بمقدار 9.7 مليار دولار وهو مايعد أعلى مستوى من الأرباح في تاريخ سامسونج بزيادة قدرها 72.7 عن الفترة نفسها من العام الماضي.
بصرف النظر عن الأرباح التشغيلية المرتفعة التي حققتها سامسونج، فهي كسرت رقماً قياسياً آخر بالتفوق على إنتل وتنهي سيطرتها كشركة رائدة على سوق صناعة المعالجات في العالم.
وفقاً لتقارير Korea Herald يُعزي الخبراء في هذا المجال تفوق سامسونج إلى بذل قصارى جهدها لتطوير الجيل المقبل من رقائق الذاكرة فلاش NADA و DRAM لمجموعة واسعة من الأجهزة. ونجد أن قطاع أشباه الموصلات بالشركة كان وحده مسؤولاً عن تحقيق مبلغ هائل من إيرادات التشغيل والذي يقدر بـ 7.2 مليار دولار بإجمالي مبيعات قيمتها 15.8 دولار وذلك بفضل إدخال السيليكون في صناعة كل شيء بدءاً من الخوادم حتى أجهزة إنترنت الأشياء. وتصل هذه الأرباح إلى 60% من إجمالي الأرباح التي حققتها صناعة رقائق الذاكرة.
أما عن قطاع الهواتف المحمولة في سامسونج فقد سجل أرباحاً تشغيلية تقدر بـ 3.7 مليار دولار بفضل المبيعات القوية التي حققتها هواتف جالكسي S8،S8+ وهي أعلى بنسبة 15% من مبيعات S7 في العام الماضي لكن تبقى الأرباح التشغيلية في هذا القطاع أقل من أرباح العام الماضي في التوقيت نفسه.
بالعودة للحديث عن إنتل وسامسونج، فإن شركة إنتل الأمريكية حققت مبيعات قدرها 14.8 مليار دولار وأرباحاً تشغيلية بلغت 3.8 مليار دولار في الفترة ما بين إبريل حتى يونيو وهو ما يمثل نمواً هائلاً في أرباح إنتل العريقة التي أُسست منذ 190 عاماً
نجد أن أرباح تشغيل سامسونج في قطاع الرقائق والمعالجات تقدر بنسبة 45.7% بينما تقدر أرباح إنتل بـ 25.7%. وكانت إنتل تعد أكبر مصنع للسيليكون في العالم منذ عام 1992 لكن سامسونج استطاعت التفوق عليها مع انخفاض مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية، ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية.