“الذكاء البرمجي” عالم البشرية الجديد: أكاديمية Apple للمطورين تخلق لغة تواصل عالمية جديدة
في خطوة تعكس طموحها الدائم نحو التفوق التكنولوجي، وتعزيز الابتكار والتطوير المستمر لم تكتفِ Apple بمجرد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع المزايا الجديدة التي تم اطلاقها في مؤتمر WWDC24، بل تجاوزته لتصل إلى مستوى أكثر تعقيداً وتفصيلاً، وهو ما يُعرف بـ “الذكاء البرمجي”. من خلال دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقديمها بطرق مبسطة وميسرة للمطورين.
“الذكاء البرمجي”: حقبة جديدة من الإبداع التقني
أعلنت Apple اليوم عن مبادرة جديدة تشمل تدريب جميع طلاب ومرشدي أكاديمية Apple للمطورين على استخدام أحدث الأدوات والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما ستُتاح الفرصة أيضاً لخريجي الأكاديمية للاستفادة من هذا التدريب المتطور. سيتم تقديم المنهج الدراسي الجديد لآلاف الطلاب والخريجين عبر 18 أكاديمية للمطورين موزعة على ستة بلدان، مما يخلق لغة تواصل عالمية جديدة. تستمر الأكاديمية في سعيها الحثيث لزيادة الفرص أمام المطورين والمصممين ورواد الأعمال للاندماج في مهن اقتصاد تطبيقات iOS المزدهر وما هو أبعد منه، مُؤكدةً بذلك أن “الذكاء البرمجي” هو عالم البشرية الجديد.
تُمكِّن Apple المبدعين من استغلال هذه التقنية المتقدمة لبناء تطبيقات وحلول برمجية مبتكرة. هذا التحول يعكس التزام الشركة بتوفير بيئة تعليمية غنية تُساعد المطورين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في اقتصاد التطبيقات المتنامي، مما يسهم في خلق لغة تواصل عالمية جديدة وفريدة من نوعها.
من الفكرة إلى الابتكار: أدوات Apple للمطورين لتعزيز الذكاء البرمجي
ينضم المنهج المتخصص في الذكاء الاصطناعي إلى برنامج الأكاديمية كمهارة أساسية، ليعمل على في رفع القدرات الضرورية في البرمجة والمهارات الاحترافية والتصميم والتسويق المقدمة عبر العالم، وهو يهدف إلى مساعدة الطلاب على تعلم مهارات مهمة للمساهمة في الأعمال والمجتمعات المحلية. ويحرص منهج أكاديمية Apple للمطورين أيضاً على دمج قيم Apple في جميع المقررات الدراسية، لتشجيع الطلاب على التصميم بشكل شامل وترك أثر إيجابي على العالم.
بدايةً من هذا الخريف، سيستفيد الطالب في أكاديمية Apple للمطورين من المنهج المصمم خصيصاً لتعليمه كيفية بناء نماذج التعلم الآلي وتدريبها ونشرها عبر أجهزة Apple. ,ستشمل المساقات الدراسية أساسيات وأطر عمل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وCore ML وقدرته على تقديم الأداء السريع على أجهزة Apple، وإرشادات عن طريقة لبناء نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها من الألف للياء. وسيتعلم الطلاب من خلال منهج دراسي موجه ومن مهام قائمة على المشاريع، ومساعدة مئات المرشدين وأكثر من 12,000 خريج من الأكاديمية حول العالم.
سيحظى الطلاب أيضاً بوصول أكثر إلى الأدوات التي تمكنهم من بناء مشاريع وتطبيقات استثنائية، والتي تشمل Xcode 16 الذي يضع معياراً جديداً لإنتاجية المطورين. وتشمل هذه الميزات والتحسينات في الأداء أيضاً ميزة Swift Assist، والتي تعمل كرفيق لجميع مهام البرمجة التي يؤديها المطورون، والتي ستتيح للطلاب اكتشاف أطر عمل وتجارب جديدة لأفكار غير مسبوقة بكل سهولة. بالإضافة إلى تقديم Swift 6 إمكانيات جديدة تهدف إلى تعزيز وضوح الكود البرمجي وجعل البرمجة المتزامنة أسهل.
من الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء البرمجي: خطوة نحو المستقبل
في الختام، أرى أن خطوة Apple نحو تعزيز “الذكاء البرمجي” ليست مجرد مبادرة تقنية، بل هي رؤية مستقبلية ستؤثر بشكل كبير على كافة مراحل التعليم والتطوير للمطورين. من خلال تقديم أدوات وتكنولوجيا متقدمة، ستُتاح للمطورين الفرصة لخلق تجارب هائلة ومبتكرة تلبي احتياجات العصر الرقمي المتسارع. أنا متحمس جداً لرؤية النتائج والإبداعات التي ستنجم عن هذا التحول الكبير، وأعتقد أن هذه المبادرة ستشكل دفعة قوية للمطورين والطلاب على حد سواء لتحقيق إنجازات مبهرة في عالم التكنولوجيا سنشهد أثرها قريبًا.
