استطاع التقدم التكنولوجي الهائل في صناعة الهواتف الذكية توفير المزيد من الإمكانيات والقوة في أجهزة المحمول إلا أنه مع زيادة هذه الإمكانيات، تظهر الحاجة لبطاريات ذات سعة أكبر لتصبح قادرة على تلبية احتياجات الأجهزة المضيفة لها.
وخلال العقدين الماضيين، كان هناك عدد متزايد من التقارير حول الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة النقالة التي تتعرض بطاريتها للانفجار أثناء الشحن أو في مستخدم الهاتف ذاته وهو ما يعد الأمر الأسوأ بكثير.
ويتضح هذا الأمر بصفة خاصة مع أزمة هواتف سامسونج جالكسي نوت 7 التي تم سحبها من السوق بسبب وجود عيب -لم يتم الكشف عنه حتى الآن-والذي تسبب في اشتعال النيران في العديد من وحدات البطارية مما اضطر عملاق التكنولوجيا الكوري لاستدعاء أحدث إصداراتها من الهواتف الرائدة. ويتضح لنا الجانب الإيجابي من هذه الأزمة في إدراك شركات التكنولوجيا الكبرى لضرورة منع مثل هذه الأمور في المستقبل.
ولمعالجة هذه المشكلة، قام باحثون من جامعة ستانفورد بتطوير بطارية من نوع ليثيوم أيون تحتوي على مثبطات لهب حرارية أو بطارية مدمج بها طفاية حريق على الرغم من أن هذا المفهوم ليس جديد تماما وأسفرت المحاولات السابقة عن بطاريات ذات انخفاض كبير في الأداء.
وسوف تقوم هذه البطارية الجديدة بتوظيف فواصل الألياف البلاستيكية الممتلئة بمركب ثلاثي فينيل الفوسفات المثبط للهب في عزل الأقطاب السالبة عن الأقطاب الموجبة. فإذا وصلت درجة حرارة البطارية إلى 150 درجة مئوية , سوف يذوب اللهب ويطلق الفوسفات كما يدعي فريق الباحثين بجامعة ستانفورد أن هذا الأسلوب في عمل البطاريات سوف يساعد على إطفاء النيران خلال 4. ثانية وهو أمر مثير للإعجاب بشكل قوي.
وربما يستغرق العمل لإنتاج كميات كبيرة من بطارية الليثيوم المشابهة لهذه البطارية بعض الوقت لكن من المطمئن أن نرى باحثين علميين يكثفون جهودهم باستمرار لحل المشكلات المتعلقة بارتفاع درجة حرارة البطاريات وما يتبعها من خطورة على المستخدمين
صورة توضح أسلوب عمل البطارية المضادة للحريق