بداية الشهر الحالي قامت شركة سامسونج بالعديد من التعديلات على المناصب الإدارية العليا داخل الشركة كان أبرزها إقالة رئيس قطاع الهواتف داخل الشركة J.K. Shin وتعيين D.J. Koh بدلاً منه، وذلك بعد إخفاق الشركة في زيادة مبيعات الهواتف الذكية بصورة ملحوظة خلال 2015.
وأفادت تقارير جديدة نقلاً عن مصادر مقربة من شركة سامسونج بأن الشركة مقبلة على مرحلة جديدة خلال عام 2016 حيث ستضع الشركة الهواتف الذكية منخفضة ومتوسطة المواصفات ضمن أهم أولوياتها، مع الاحتفاظ بوتيرة تقليدية لهواتفها مرتفعة المواصفات وهي جالكسي S7 وجالكسي S7 إيدج ونوت 6.
فالعام الحالي جاءت أكثر مبيعات الشركة في قطاع الهواتف الذكية لفئة الهواتف منخفضة ومتوسطة المواصفات مثل هواتف جالكسي J وهواتف جالكسي A، وهذا يعني قدرة الشركة على مواصلة المنافسة بقوة ضمن هذا السوق، في حين بدأت الشركات الأخرى تسحب البساط من تحتها في فئة الهواتف مرتفعة المواصفات.
ويرى التقرير أن هناك العديد من العوامل التي تجعل سامسونج تبتعد نسبياً عن الهواتف مرتفعة المواصفات، من ضمنها المبيعات القوية لهواتف الأيفون وظهور العديد من الشركات الصينية القوية مثل هواوي وشاومي التي أدت إلى تراجع الشركة بصورة ملحوظة، بالإضافة إلى وجود العديد من الشركات الأخرى التي زادت تركيزها ضمن الفئة المرتفعة على المستوى العالمي من ضمنها إل جي التي قدمت هاتف إل جي G4 وإل جي V10 هذا العام.
وترى المصادر أن عام 2015 كان الاختبار الرئيسي للشركة في سوق الهواتف مرتفعة المواصفات، فعلى الرغم من الإشادة العالمية بهاتف جالكسي S6 وجالكسي S6 إيدج إلا أن المبيعات العالمية من الهاتفين لم تكن ضمن المستوى المطلوب، وباتت الشركة مدركة تماماً أن عليها الاستفادة من شعبيتها الحالية ضمن فئة الهواتف منخفضة ومتوسطة المواصفات على المستوى العالمي وتحسين أدائها ضمن هذه الفئة خلال العام المقبل، وهو الخيار المتبقي للشركة بدلاً من الخروج من سوق الهواتف الذكية نهائياً خلال عدة سنوات.