تقرير : شركة أبل تعاني من تباطؤ الطلب على منتجاتها وتراجع مبيعاتها بنسبة 7.7%
أشارت أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر أن إجمالي المبيعات العالمية من الهواتف الذكية لصالح المستخدمين النهائيين قد بلغ 344 مليون جهاز خلال الربع الثاني من العام 2016، بزيادة قدرها 3.4 بالمائة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام 2015، في حين تراجع إجمالي مبيعات الهواتف المحمولة بنسبة 5.0 بالمائة لدى خمسة من بين أفضل 10 شركات توريد حققت نمواً حتى الآن، ومن بينها أربعة شركات مصنعة صينية (هواوي، وأوبو، وكوسيامي، وبيه بيه كيه كوميونيكيشن إكويبمنت)، إلى جانب شركة سامسونج الكورية الجنوبية.
في هذا السياق قال أنشول غوبتا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: “تباطأ الطلب على الهواتف الذكية الممتازة خلال الربع الثاني من العام 2016، وذلك في ظل انتظار المستهلكين لطرح الأجهزة الجديدة خلال النصف الثاني من العام”. وبالإضافة إلى ذلك، عزز انخفاض المبيعات في مجال “الهواتف المميزة” (تراجعت بنسبة 14 بالمائة) من تراجع المبيعات الإجمالية للهواتف المحمولة خلال الربع الثاني من العام 2016 .
وقد شهدت جميع الأسواق الناضجة باستثناء اليابان تباطؤ في الطلب على الهواتف الذكية، ما أدى إلى انخفاض المبيعات بنسبة 9.4 بالمائة. وبالمقابل، شهدت جميع المناطق الصاعدة، باستثناء أمريكا اللاتينية، ارتفاعاً في الطلب على الهواتف الذكية، الأمر الذي أدى إلى نمو مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 9.9 بالمائة.
وهو ما تطرق إليه أنشول غوبتا قائلاً: “واصلت أفضل خمسة شركات تصنيع للهواتف الذكية تقاسم الحصص السوقية خلال الربع الثاني من العام 2016، مرتفعةً بذلك من 5.51 بالمائة إلى 54 بالمائة على أساس سنوي، وعلى رأسها شركة أوبو، وسامسونج، وهواوي”.
ونجد أنه خلال الربع الثاني من العام 2016، استحوذت شركة سامسونج على حصة سوقية أكبر بحوالي 10 بالمائة من شركة آبل. حيث تعززت مبيعات شركة سامسونج من خلال طرحها الهواتف الذكية من سلسلة جالكسي إيه وسلسلة جالكسي جيه، التي نافست أجهزة الشركات الصينية بقوة. كما ساهمت إصدارات حزمة الهواتف الذكية الجديدة من شركة سامسونج باستعادة حصتها التي خسرتها مؤخراً في الأسواق الصاعدة.
في حين واصلت شركة آبل موجة تراجعها المتواصل بانخفاض بلغ 7.7 بالمائة خلال الربع الثاني من العام 2016، حيث تراجعت مبيعات شركة آبل في أمريكا الشمالية (أكبر أسواقها) وأوروبا الغربية. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الشركة أسوأ انخفاض لمبيعاتها في الصين الكبرى والمناطق الناضجة في آسيا/المحيط الهادئ، حيث تراجعت مبيعاتها بنسبة 26 بالمائة. بينما حصدت شركة آبل أفضل أداء لها في منطقة أوراسيا، ومناطق جنوب الصحراء في أفريقيا، وأوروبا الشرقية خلال الربع الثاني من العام 2016، حيث ارتفعت مبيعات أجهزة الأيفون إلى أكثر من 95 بالمائة على أساس سنوي.
ومن بين أفضل خمس شركات لتوريد الهواتف الذكية، حققت شركة أوبو أعلى معدل نمو خلال الربع الثاني من العام 2016، والذي بلغ 129 بالمائة، ويعزى هذا النمو إلى المبيعات القوية التي حققتها الشركة للجهاز آر9 في الأسواق الصينية، وخارجها.
ويتحدث أنشول غوبتا عن هذه النقطة بالقول: “تم تحسين الكثير من المزايا مثل الكاميرا المضادة للاهتزاز للحصول على أفضل صور سيلفي، كما أن تقنية الدفع السريع مكنت شركة أوبو من اكتساح السوق، وتعزيز مبيعاتها في سوق الهواتف الذكية ذو التنافسية العالية والعرض القوي”.
أما ما يتعلق بسوق أنظمة التشغيل (OS) الخاصة بالهواتف الذكية، فقد استعاد نظام التشغيل آندرويد حصته السوقية على حساب نظام التشغيل آبل، لتبلغ حصته 86 بالمائة خلا الربع الثاني من العام 2016. وتواصل أداء نظام التشغيل آندرويد القوي بسبب الطلب على الهواتف الذكية المتوسطة حتى الاستهلاكية في الأسواق الصاعدة، وأيضاً على الهواتف الذكية الممتازة، التي سجلت نمواً بنسبة 6.5 بالمائة خلال الربع الثاني من العام 2016.
كما أن عدداً من كبار الشركات المستثمرة لأنظمة الآندرويد، مثل سامسونج من خلا جهازها جالكسي إس7، قامت بطرح أجهزتها الممتازة والجديدة، إلا أن العلامات التجارية الصينية، مثل هواوي وأوبو، قامت في نفس الوقت بطرح هواتفها الذكية الممتازة ولكن بأسعار معقولة وفي متناول الجميع.
من جانبها قالت روبرتا كوزا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: “تقوم شركة جوجل بتطوير منصة نظام التشغيل آندرويد بسرعة، ما يسمح لمستثمري نظام التشغيل آندرويد من مواكبة آخر التطورات التقنية في عالم الهواتف الذكية. ولمواجهة سوق الهواتف الذكية المليئ بالعروض، تركز شركة جوجل على توسيع وتنويع منصة نظام التشغيل آندرويد بدرجة أكبر، وذلك بإضافة العديد من الوظائف الإضافية، مثل الواقع الافتراضي، ما يتيح إمكانية خوض المزيد من التجارب الذكية، والوصول إلى الأجهزة القابلة للارتداء، والأجهزة المنزلية المرتبطة بالإنترنت، وشاشات العرض والأجهزة الترفيهية في السيارة”.