تتخذ المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطوات لاعتماد فكرة “مكتب المستقبل” التي تحدث ثورة في كيفية عمل موظفيها. ويبرز هذا واضحاً في تقريرOffice Insights 2016 الذي أصدرته كانون والذي يظهر أنّ 63% من المؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقيّم إمكانية الطباعة عن بعد باستخدام هاتف ذكي أو جهاز لوحيّ أو حاسوب محمول.
وكشفت النتائج أنّ التكنولوجيا التي تتقدم سريعاً إلى جانب نموّ الخدمات المرتكزة على السحابة، وزيادة القدرة على العمل عن بعد أدى إلى إيجاد فرص لزيادة الفعالية في العمل والتمكين في الأسواق الكثيرة النموّ في المنطقة.
يدرس تقرير كانونOffice Insights 2016 إدارة المعلومات ودور التكنولوجيا في كيفية إدارتها. وترتكز الدراسة على النتائج التي توصّل إليها صنّاع القرار في مجال الأعمال والمستخدمون النهائيون في أوروبا الشرقية والوسطى، وأوراسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا. وقد طُلب من صنّاع القرار مناقشة مواضيع الطباعة عن بعد، واستخدام الأجهزة الشخصية، والإنفاق الرقميّ والأتمتة.
في هذا الإطار، قال هندريك فيربروغي، مدير التسويق في الشرق الأوسط ووسط وشمال إفريقيا: “من الواضح أنّ التكنولوجيا المبتكرة تمكّن المؤسسات العاملة في الأسواق الإقليمية، وهي ترحّب بطرق العمل المستقبليّة الهادفة إلى تعزيز النموّ. لكنّ الأمر يترافق مع عدد من التحديات ومن الضروريّ بالتالي أن نعالج هذه المخاوف ونوفّر المستوى المطلوب من الإرشاد لكلّ سوق على حدة، وذلك للحرص على قيام المؤسسات باستثمارات تكنولوجية مدروسة ومفيدة.”
من بين الدول التي شاركت في الاستبيان، كانت الأسواق الأكثر تقدماً على الصعيد التكنولوجي سوق الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حيث يتوقع أن تزيد الإنفاق على تكنولوجيات المكتب خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويرحّب روّاد الأعمال في المنطقة بتكنولوجيات الطباعة الجديدة. فبضل سهولة استخدامها تزياد الكلب عليها ما أثّر بدوره إيجابياً على الإنتاجية ، علماً أنّ المملكة العربية السعودية من الدول التي يرجّح أن تشهد مزيداً من النموّ نتيجةً لهذا الأمر. ويرى روّاد الأعمال أيضاً أنّ الأجهزة متعددة الوظائف ستحّل قريباً مكان الطابعات الأساسية وستصبح مستخدمة أكثر بكثير خلال السنوات الثلاث القادمة.
كما يحتمل أن تدفع سرعات الإنترنت الأكبر بروّاد الأعمال في الدول إلى اعتماد الخدمات السحابية وتشارك المستندات اللاسلكيّ والطباعة عن بعد، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة .
وتشهد المملكة العربية السعودية أعلى نسبة إقبال واهتمام بأسلوب العمل المعتمد على استخدام الأجهزة الشخصية (62%). فالعمل عن بعد أمر شائع وقد وصف المشاركون في الاستبيان الأجهزة اللوحية الشخصية بكونها أجهزة “ضرورية،” لا سيما تلك التي يتمّ إحضارها إلى مكان العمل .
لكنّ المخاوف الأمنية تعيق تقدّم استخدام الأجهزة الشخصية في الإمارات العربية المتحدة والمغرب بحسب ما جاء في التقرير.