من أبرز المشاكل التي يعانيها نظام أندرويد هو عدم وصول الإصدارات الحديثة من النظام بطريقة سريعة ومنتظمة للمستخدمين نظراً للعديد من الأسباب أهمها تنوع الشركات المصنعة لأجهزة الأندرويد، بالإضافة إلى عدم قدرة بعض الشركات على توفير الإصدارات الحديثة من النظام على الهواتف القديمة نسبياً.
وتشير آخر الإحصائيات من شركة قوقل بأن نظام أندرويد 6 مارشمليو يعمل فقط على 0.5% من إجمالي الأجهزة العاملة بنظام أندرويد.
في حين أن الإصدار السابق أندرويد 5 يعمل على 16.3% من الأجهزة، في حين يعمل إصدار 5.1 على 13.2% من الأجهزة، أي أن نظام أندرويد لولي بوب بإصداريه يعمل على 29.5% فقط من أجهزة الأندرويد وذلك بعد مرور عام كامل على إطلاق النظام.
وبالتالي فإن 70% من أجهزة الأندرويد لا تزال تعمل بإصدارات أقدم من لولي بوب، وهي بلا شك نسبة تثير الكثير من التساؤلات والشكوك حول مستقبل النظام، ولغاية الآن لا يزال نظام أندرويد 4.4 كيت كات هو الإصدار الأكثر شعبية بنسبة استخدام 36.6%.
وعلى الرغم من أن العام المقبل سيشهد إطلاق العديد من الأجهزة التي ستعمل بنظام أندرويد 6 مارشميلو بالإضافة إلى تحديث العديد من الأجهزة إلى الإصدار الجديد إلا أن هذه الخطوات لن تستطيع الوصول إلى نسبة أكبر من النسبة التي حققها نظام لولي بوب طوال 2015.
فالهواتف الجديدة التي ستعمل بنظام أندرويد 6 مارشميلو لن تحقق مبيعات أقوى من السابق، خصوصاً مع الأزمة الحالية للعديد من الشركات في قطاع الهواتف الذكية مثل سامسونج وسوني وhtc، كما أن تحديثات الأجهزة الحالية ستكون في الغالب للأجهزة العاملة بنظام أندرويد 5 وبالتالي فإن نسبة استخدام الإصدارات القديمة لن تتراجع بصورة ملحوظة.
لذا فإن شركة قوقل ستكون العام المقبل أمام تحديات كبيرة بالنسبة لنظامها وزيادة تشتت الإصدارات بين الأجهزة المختلفة، وبات المطلوب من الشركة الآن إيجاد وسيلة فعالة للتخلص من أزمة التحديثات التي تصل لنسبة محدودة من المستخدمين في حين لا يزال ملايين منهم عالقين في الإصدارات القديمة.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن نظام IOS 9 التابع لأبل استطاع خلال فترة وجيزة أن يعمل على 70% من أجهزة أبل، الأمر الذي يعطي الشركة أريحية واضحة في إطلاق التحديثات بطريقة دورية، بعكس نظام أندرويد.