أعلن موقع فيسبوك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم، عن أبرز نتائج دراسة أجراها لتسليط الضوء على كيفية اتخاذ المستهلكين في هذه المنطقة قراراتهم الشرائية خلال شهر رمضان المبارك، لا سيما في ظل الدور الذي تؤديه تكنولوجيا الهاتف المتحرك في هذا المجال.
ويعد شهر رمضان فترة مثالية لممارسة العبادات والتواصل مع الأهل والأصدقاء سواء على الصعيد الشخصي أو عبر الإنترنت. وكأمور كثيرة في حياتنا، تأثرت هذه المناسبة الدينية بشكل كبير في ظل انتشار التقنيات الجديدة، خصوصاً الهواتف المتحركة. فقد غير هذا الابتكار، الهواتف الذكية بالتحديد، حياة المستهلكين وخلق لحظات رائعة ساهمت في إطالة تجربة شهر رمضان لسبعة أسابيع إلى ما بعد الإطار الزمني التقليدي الذي يتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع.
وكشفت الدراسة عن ظهور ثلاث مراحل يمر بها المستهلك عند التخطيط لهذه الفترة.
المرحلة الأولى – الاستكشاف (قبيل أسبوعين من شهر رمضان)
تتمحور مرحلة ما قبل رمضان حول الاستكشاف، وهو أمر بالغ الأهمية خصوصاً وسط عالم يقضي فيه الناس وقتاً أطول على تطبيقات الهاتف المتحرك مقارنة مع المتصفحات. يبدأ الأشخاص اختيارهم للمأكولات والملابس في وقت مبكر، حيث يبحثون عن أفكار لتحضير طعام الإفطار وقضاء أسعد الأوقات مع عائلاتهم.
وبدأ 46٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع من المملكة العربية السعودية التخطيط لما ستتضمنه قائمة الطعام الخاصة برمضان قبل أربعة أسابيع من موعد حلول هذا الشهر المبارك. والشيء نفسه ينطبق على خيارات الملابس، إذ يولي سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهمية كبرى لهذا الأمر ويبدأون بالتخطيط له قبل حلول الأعياد. وبالإضافة إلى ذلك، وافق 68٪ من هؤلاء الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع على واقع أن العائلات تتنافس لإظهار أسلوبها الخاص خلال الشهر الكريم.
المرحلة الثانية – الهاتف المتحرك والمحتوى المرئي (قبيل أربعة أسابيع من رمضان)
تدور المرحلة الثانية حول الاتصال عبر الهواتف المتحركة والمحتوى المرئي. خلال شهر رمضان، يستخدم الأشخاص في معظم الأحيان هواتفهم الذكية لنشر ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو.
وقد ساهم الرواج الواسع للهاتف المتحرك في خلق أسلوب اتصال جديد يعتمد على الصور، الصور المتحركة بصيغة “جي آي إف”، الرموز التعبيرية والفيديو. ويعد هذا التحول أمراً أساسياً يساعد الناس على التنقل في عالم يتوقع أن تكون فيه الاتصالات التسويقية للعلامات التجارية سريعة، ومعبرة، وغامرة.
وفي المملكة العربية السعودية، يعد الهاتف المتحرك الوسيلة الأولى التي يستخدمها الأشخاص، وخصوصاً الشباب، لمشاركة تجاربهم الرمضانية من خلال الصور والفيديوهات. وكشف 82٪ من الأفراد الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات اتصالهم بشبكة الإنترنت عبر الهواتف الذكية خلال شهر رمضان، في حين يكون معدل التحميل باستخدام الهاتف المتحرك عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاماً أكثر بـ13.37مرة مقارنة مع معدل التحميل باستخدام سطح المكتب.
المرحلة الثالثة – خيارات التسوق للعيد (أسبوع)
تتمحور المرحلة النهائية بشكل رئيسي حول الفرص المتاحة مع اقتراب انتهاء العيد، حيث يبحث الأشخاص عن صفقات سفر وعروض تكنولوجيا في اللحظة الأخيرة. ويقوم 60٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات بترتيب إقامتهم في فندق خلال فترة العيد أو بعد اليوم الأول منه، فيما لا يخطط 37٪ من المشترين الأدوات التكنولوجية التي يريدونها مسبقاً.
وعندما يتعلق الأمر باختيار الهدايا، يمكن لمنصتي فيسبوك وإنستقرام التأثير على سبل إنفاق الفرد، على الهدايا بشكل عام. وعلى الرغم من اتخاذ العديد من الأشخاص القرارات المتعلقة بالأغراض التي يودون شرائها خلال شهر رمضان في وقت مبكر، يمكن للعلامات التجارية التأثير على خيارات الشراء في اللحظة الأخيرة من خلال العروض الترويجية. وكشف 35٪ من الناس في السعودية عن اعتمادهم على فيسبوك للحصول على أفكار تتعلق بشراء هدية.
وعلّق جوناثان لابين، رئيس فيسبوك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائلاً:
“غالباً ما نرى استخدام الأشخاص خلال شهر رمضان هواتفهم الذكية لنشر ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تعكس تجاربهم؛ أو لاستكشاف معلومات ذات صلة بهذا الشهر المبارك تساعدهم على الاستفادة القصوى من عطلة العيد. كذلك كشف استطلاعنا الأخير أن الفترة الأخيرة للعيد تعد بمثابة فرصة مثالية للعلامات التجارية للاستفادة، خصوصاً مع اتخاذ المستهلكين قرارات شراء في اللحظة الأخيرة “.
وأضاف لابين: “مع استخدام أكثر من 120 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهرياً فيسبوك، بما في ذلك استخدام 110 ملايين منهم هذا الموقع على هاتفهم المتحرك، تصبح هذه المنصة بمثابة وجهة للعلامات التجارية والمستهلكين خلال شهر رمضان تنطلق منها المحادثات. يستطيع المسوقون في المنطقة تخصيص محتوى واسع النطاق للتأثير على الناس وإلهامهم، ولفت انتباههم، وتغيير خياراتهم”.