أعرب متحدث باسم «تريند مايكرو»، المزوّد الرائد بحلول أمن الحَوْسَبَة السحابية، عن قلق الشركة العالمية من مخاطر الجريمة الإلكترونية المحيقة بالمملكة العربية السعودية، لاسيما مع ازدياد عدد الأجهزة المتضررة من الهجمات الفيروسية والخبيثة والاختراقية بنسبة 26 بالمئة منذ بداية العام بالمملكة.
وبطبيعة الحال كلما تزايد عدد المشتركين بخدمة الإنترنت تصاعد تهديد الجريمة الإلكترونية. ومنذ بداية هذا العام رصدت «تريند مايكرو» ما مجموعه 94,535 «بوت نِتْ» بالمملكة العربية السعودية، فيما بلغ عدد الرسائل الإلكترونية المتطفلة 1,754,970 رسالة. وبالمقارنة، بلغ عدد الرسائل المتطفلة التي استهدفت مستخدمين بالمملكة العربية السعودية عام 2013 ما مجموعه 95,653,964 رسالة.
وفي هذا الصدد، قال إيهاب معوض، نائب رئيس «تريند مايكرو» في الشرق الأوسط وأفريقيا والبلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط: “المؤسسات والأفراد بالمملكة العربية السعودية على اتصال وتواصل متزايدين مع العالم، لاسيما الشركات السعودية الحريصة على تعزيز تنافسيتها العالمية، وبذلك يزداد اعتماد الطرفين على الويب، الأمر الذي يجعلهما عُرضة للهجمات الإلكترونية المختلفة التي قد تُعطِّل، وربما تشلُّ، أعمالهم، ناهيك عن الخسائر المالية. لذا يتعيَّن على الجميع أخذ تدابير الحماية اللازمة، وتفخر تريند مايكرو بأنها الأقدر على حماية عملائها، من الجانبين، بالمملكة العربية السعودية”.
ويستفيدُ عملاء «تريند مايكرو» بالمملكة العربية السعودية من حماية شاملة من التهديدات الخبيثة المختلفة، ومنها التهديدات الناشئة، غير أن الشركة العالمية قد أعربت عن خشيتها من التهديدات المحيقة بالشركات والمؤسسات السعودية التي لا تتخذ تدابير الحماية الكافية، ويقوم خبراء «تريند مايكرو» بزيارة إلى السعودية لتعزيز التوعية بقضايا تهديدات الجرائم الإلكترونية والهجمات الخبيثة المختلفة وتزويد الشركات بمنهجية شاملة في مجال أمن الإنترنت.
وينبِّه الخبراء إلى أن بيئة التهديدات قد تطوَّرت من هجمات موسَّعة بديدان الإنترنت المعروفة عام 2001 إلى مخاطر متخفِّية تفلت من قبضة برامج الحماية التقليدية في عام 2014. ويعرف مستخدمو الإنترنت، في معظمهم، أن حواسيبهم الشخصية أو المؤسسية قد اختُرقت أو هوجِمت بشكل أو بآخر.
ويقول الخبراء إن المواقع أو النظم التابعة للمؤسسات المختلفة عُرضة لمخاطر جمَّة، مشدِّدين على أن أكثرها استهدافاً تلك التي تقوم على أجهزة مخترقة أو غير محميَّة بشكل كافٍ. وبطبيعة الحال عندما يتصفَّح العملاء موقع شركة أو مؤسسة فإنهم يفعلون ذلك لقناعة راسخة بأنه آمنٍ، وفي حالِ كان الأمر غير ذلك فإن ذلك سيؤثر حتماً في سمعة الشركة أو المؤسسة المعنيَّة، فثقة عملائها بموقعها من ثقتهم بها.
وهنا يختم معوض قائلاً: “شهدت بلدان المنطقة اختراقات أمنية مقلقة في الآونة الأخيرة استهدفت مؤسسات وشركات معروفة، ولابدَّ من التحذير من البرمجيات الخبيثة المصمَّمة للاستيلاء على البيانات الحساسة والسرية، فهي في ازدياد مطرد وقادرة على اختراق حتى المؤسسات التي تظن أنها آمنة. وتعمل تريند مايكرو دون كلل لتوعية المؤسسات والأفراد على السواء ببلدان المنطقة بالمخاطر المحدقة وسُبُل التغلُّب عليها”.