تتجه الأنظار نحو دبي لمتابعة أحد أكبر الفعاليات التي تحدث في دبي من خلال معرض جايتكس للتقنية والذي سيقام في الفترة ما بين 16 و 20 أكتوبر المقبل، ومن المقرر أن يشهد المؤتمر مشاركة عدد من الخبراء العالمين في مجال التقنية والمال لاستعراض أهم التوقعات المتعلقة بالمدفوعات الرقمية في المستقبل، حيث يستضيف المؤتمر كلا من جيمس باريس مدير قسم تقنية المعلومات في باي بال بالإضافة إلى أندريس ولبيرج ستوك رئيس الخدمات الناشئة في مجموعة سيتي.
وتشارك منطقة الشرق الأوسط في الاقتصاد الرقمي بنحو 3.8 تريليون دولار وعلى قمة المنطقة دولة الإمارات العربية المتحدة وخلال أسبوع جايتكس 2016 ستغير قواعد اللعبة بشكل كامل وذلك من خلال بناء أول مبنى مكتبي بشكل كامل من خلال طباعة ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى صندوق دبي والذي يوفر مليار درهم لدعم المشاريع التقنية.
ويعتبر معرض جايتكس من أهم العوامل التي تساعد على توطيد الاقتصاد الرقمي حول العالم حيث يعد المعرض حاضن لكافة المشاريع التقنية بالإضافة إلى مشاركة الخبراء حيث يكون أسبوع جايتكس محط أنظار الكثيرين حول العالم ويحضره ما يتجاوز 22 ألف من الخبراء حول العالم حيث نجح المعرض في أن يجعل دبي بوابة للتحول التقني وشريك هام في الثورة التقنية كما يعد المعرض بوابة إلى النمو السريع في قطاع التقنية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل في أسواق جنوب آسيا وأفريقيا أيضا فهو مصدر لتبادل المعرفة والابتكارات من الطلاب وإلى الشركات الناشئة.
وتشير مؤسسة جارتنر إلى أنه بحلول عام 2018 سيكون هناك أكثر من 6 مليار جهاز متصل بالإنترنت، كما أن 40% من النمو في قطاع الاتصالات والتكنولوجية في منطقة الشرق الأوسط من الشركات.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم الانفاق على قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط إلى ما يقرب من 212.9 مليار دولار خلال العام الجاري وذلك بزيادة تقدر بحوالي 37% عن العام المنصرم، ويأتي معرض جايتكس تحت شعار “الواقع بتصورات جديدة” حيث ستغير للزوار نظرتهم إلى العالم من خلال القسم التفاعلي التقني.
ومن المتوقع أن يزداد حجم الانفاق على مجال ألعاب الواقع الافتراضي 4.4 مليار بحلول عام 2022 وهو مجال الاستثمار المتوقع انتشاره بين دول مجلس التعاون الخليجي وتعد صناعة المليار دولار القادمة، كما سيناقش المعرض كيف يمكن إحداث تغيير لنظرة الفرد للواقع بشكل جديد من خلال نظارات الواقع الافتراضي وأدوات الواقع المعزز، كما سيناقش المعرض تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى دور الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة.
ويتوقع الخبراء زيادة إيرادات المدفوعات التقنية إلى نحو 2 تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2020، كما ستستمر الشركات مثل شركة باي بال في الازدهار والانتشار في كل مكان لكونها تعد من أهم بوابات الدفع الإلكتروني من خلال الإنترنت وذلك على مستوى العالم كما نجحت في توفير قاعدة ثقة لجميع عملائها وذلك التوغل بالتأكيد دفع بعض البنوك من محاول توفير بدائل مصرفية للعملاء مثل توفير ميزة استخدام الهاتف الذكي للمعاملات المصرفية.
ومن جانبه أكد جيمس باريس مدير قسم تقنية المعلومات في باي بال أن منطقة الشرق الأوسط تعد سوق ناشئة وتتمتع بعوامل ابتكار عدة من شأنها أن تساعدها على التحكم في خدمات المدفوعات الرقمية وتوفير الخدمات المصرفية إلى مليارات من البشر يفتقدون مثل هذ الخدمات المتقدمة بالإضافة إلى محاولة البنوك والشركات الناشئة من عمل حراك في القطاع المصرفي من خلال توفير تطبيقات تسهل عمليات الدفع.
ووفقا لهيئة GSMA فأن الأسواق الناشئة تمثل ما يقرب من 90% من التقدم في مجال الهواتف الذكية، ويتضح من الإمكانيات الظاهرة في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة دولة الإمارات في قدرتها على احداث تقدم كبير في مجال القطاع المصرفي، ومن المتوقع أن يضم مؤتمر جايتكس 2016 عدد من مشاريع الشركات الناشئة في مجال المدفوعات الرقمية.
كما أكد أندريس ولبيرج رئيس الخدمات الناشئة في مجموعة سيتي أن التطبيقات المتنقلة أصبحت تمتلك مفاتيح القطاع المصرفي حول العالم حيث تكمن أهمية تلك التطبيقات في تيسير المعاملات المصرفية، حيث من المتوقع أنه بحلول عام 2020 سيقوم 50% من إجمالي البنوك في الشرق الأوسط، أوروبا، وإفريقيا بالاستعانة برئيس للرقمنة.