مايكروسوفت: 65% من المؤسسات المالية والبنوك نقلت أنظمتها إلى التخزين السحابي
كشفت مايكروسوفت العربية عن تصدر البنوك والمؤسسات المالية أعلى المراتب من حيث توجهها نحو التحول الرقمي، حيث أن قطاع البنوك مازال يتصدر الثورة الرقمية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بسبب الطلب المتزايد في هذا القطاع بصورة مستمرة للخدمات المصرفية المبتكرة والمتنقلة المعتمدة على الحوسبة السحابية.
وتشير الإحصائيات بأن 100٪ من البنوك متوسطة الحجم في الشرق الأوسط على استعداد لتبني التكنولوجيا المتنقلة هذا العام، وفي المقابل، فإن 65٪ من البنوك قامت باعتماد التكنولوجيا السحابية الخاصة مؤخراً أو بصدد اعتمادها بالكامل في غضون 12 شهراً، علماً أن مقدمي الحوسبة السحابية الموثوقة ينفقون مبالغ كبيرة لرفع مستوى أنظمة الأمن والحماية للحوسبة السحابية، فعلى سبيل المثال تنفق مايكروسوفت مليار دولار (سنوياً) من أجل تعزيز مستويات الأمن والحماية.
وشدد سمير نعمان رئيس شركة مايكروسوفت العربية على أهمية هذا التحول وقال: “إن الشركات التي لن تتوجه نحو عملية التحول الرقمي ستكون معرضة لخطر فقدان الموظفين الموهوبين، حيث سيشكل جيل الألفية ما نسبته 75٪ من القوى العاملة في عام 2030 “.
وحول أبرز التحديات التي تواجه الشركات قال نعمان: “تنتهج الشركات التقليدية نفس منهجيات وسلوكيات الشركات الناشئة، كما أنها لا تمتلك البنى التحتية التكنولوجية أو نماذج التشغيل لمواكبة الشركات التي تمتلك تلك القدرات، ويكمن التحدي الأكبر أمامها في تبني جوهر التحول الرقمي الناجح والذي يجب أن يبدأ من القيادة العليا أولاً، حيث أن التوجه الرقمي يجب أن يتدفق من كبار المسؤولين والمدراء ومن ثم إلى جميع إدارات وأعضاء المنظمة، ويعد التوجه الصحيح للشركات من أهم العناصر التي تحقق الاستفادة من الفرص الحقيقية التي يوفرها التحول التكنولوجي نحو السحابة”.
وتابع نعمان ” تشكل البيانات الكبيرة حجر أساسي في عملية التحول الرقمي لأنها توفر الرؤى اللازمة لاتخاذ قرارات أكثر استنارة، فعلى سبيل المثال تعمل البيانات التي تتعلق بسلوك العملاء على فتح عالم جديد من الفرص، حيث تساهم بطريقة ذكية في تصميم منتجات وخدمات جديدة تتناسب مع متطلباتهم وأذواقهم، كما تساعد إنترنت الأشياء المتصلة بأجهزة استشعار في تقديم نظرة مستقبلية واضحة للشركات كتوقع الأعطال التي قد تصيب أنابيب المصاع قبل وقوعها مثلاً . كما تعمل منصة انترنت الأشياء الخاصة بويندوز 10، الذي يتم تشغيله حالياً على أكثر من 400 مليون جهاز حول العالم، على توليد نطاق واسع من الخدمات الذكية التي تشمل ربط الأجهزة ببعضها البعض، بالإضافة إلى ربطها بالحوسبة السحابية، مع ضمان توفير تحليلات مايكروسوفت أزور المتقدمة”.
الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن تساهم التقنيات الرقمية مثل إنترنت الأشياء (IoT) في إضافة 14 تريليون دولار لأكبر 20 اقتصاداً في العالم بحلول عام 2030، وهو ما يعادل خمس الناتج المحلي الإجمالي العالمي الحالي، ومع ذلك تعاني العديد من المؤسسات في الشرق الأوسط وأفريقيا من تحقيق كامل التحول الرقمي بسبب عدم وجود سياسة تكنولوجية قوية، وعدم القدرة على التطوير، فضلاً عن نقص مهارات تكنولوجيا المعلومات.