انطلقت بالأمس فعاليات منتدى “سيسكو كونكت 2016” تحت عنوان التحول الرقمي في المملكة، وذلك بحضور نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، سعادة الدكتور سليمان مرداد، حيث يسلط هذا المنتدى الضوء على أجندة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، ويبحث عن الآليات والطرق التي ستضمن سهولة هذا التحول خلال الفترة القادمة.
وتستمر فعاليات المنتدى على مدار يومين كاملين يناقش فيها العديد من الخبراء في مجالات التحول الرقمي، الامن الالكتروني، وانترنت الأشياء، وذلك بالتزامن مع خطة التحول الرقمي 2030 التي تسعى الى زيادة الناتج المحلي والتنوع الاقتصادي وجلب افضل الممارسات والخبرات العالمية، إضافةً إلى تحسين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، والسياحة الدينية، وتفعيل دور المرأة السعودية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقد إنطلق المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها المهندس عبدالله السواحة، المدير العام لسيسكو السعودية، تحدث من خلالها عن ثلاثة مراحل تطور مُهمة على مدار العشرين عام من رحلة سيسكو في المملكة العربية السعودية، حيث قال: “نَحتفي اليوم على مضي عشرين عاماً من التميز في الإبداع بالتعاون مع شُركائنا وحُلفائنا، حيث كانت سيسكو وستظل الشريك التقني والمعرفي وشريك الإبداع على مر السنين. حيث بدأنا مرحلتنا الأولى بشراكتنا التقنية التي بدأت في أواخر التسعينات لربط المملكة وعوالم الإتصالات وتقنية الملعلومات بشبكة موحدة على بروتوكول الأنترنت، الأمر الذي كان له علاقة طردية لرفع الإنتاجية ومستوى المعيشة والناتج المحلي لوطننا الحبيب.”
ولخص السواحة المرحلة الثانية من رحلة سيسكو كشريك معرفي بقوله : “لقد أنشأنا 90 أكاديمية ساهمت في تخريج اكثر من 65 الف طالب وطالبة لسد فجوة نقص الموارد البشرية في القطاع التقني، وعَقّب على ذلك إختيار سيسكو كشريك معرفي لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، نتج عنه تخريج اكثر من 200 قائد واعد في مجال تقنية المعلومات، واليوم من هذه المنصة اُعلن أنه تم اختيار المملكة العربية السعودية لبناء أول معهد أمني لشركة سيسكو في المنطقة لتوطين المعرفة والتقنية الامنية كوسيلة مساعدة للدفاع عن الوطن.
عطفاَ على ذلك فإن سيسكو السعودية تبدأ اليوم مرحلة جديدة في رحلتها كشريك للابداع، حيث تعتبر هذه المرحلة هي خطوة استراتجية بتوفير البنية التحتية والركائز الأساسية التقنيه والمعرفية. حيث تشهد المملكة العديد من الخطوات الكبيرة التي ستسرع عملية التحول الرقمي بهدف خدمة المجتمع السعودي وتسهيل حياة المجتمع، ليضمن رضا المواطن والمقيم في إنجاز مهامهم اليومية بزمن قياسي. و أصبح اليوم بإمكان المواطن والمقيم بإجراء المعاملات الشخصية والعامة كالإجراءات البنكية، التي تتم عن طريق الهواتف الذكية، وتجديد الجواز والإقامة في أقل من 5 دقائق، وإصدار سجل تجاري في اقل من 3 دقائق، وغيرها من الاحتياجات الازمة.
أما في المجال الطبي ستتمكن إنتاجيات الحلول الرقمية أن تقلل 90% من الأخطاء البشرية الصحية ويمكن تقليل عدد الزيارات الطبيب في العيادة لتصل إلى 50%، وإستحداث مراكز الاشعة والتحاليل في المدن الرئيسة والمناطق النائية، وفي مجال الطاقة ستساهم الحلول الرقمية في بناء شركات الكهرباء الذكية، وإستحداث حلول الطاقة المتجددة والخضراء، وفي مجال خدمة ضيوف الرحمن سيصبح بإمكاننا إدارة وتفويج الحجاج والمعتمرين بحلول رقمية متطورة، وإدارة المنشات وأعمال التوسعة وربط الآلآت والمعدات لزيادة كفاءتها وضمان الجودة والسلامة.