حين تتلاقى التقنية مع الخيال، تُبصر عيوننا تفاصيل كانت حتى الأمس مستحيلة. تجربة تجمع بين ما هو ممكن ومحال، وتجاوزت حدود الواقع لأجد نفسي أمام جهاز لم أكن أتوقع أن يلامس حواسي بهذه القوة.
بعد أول ساعة مع Apple Vision Pro، لم يطرأ على بالي إلا كلمات أغنية “مذهلة” لفنان العرب محمد عبده، وأدركتُ معنى قول الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد: “أجمل من الأخيلة”، ففي تلك اللحظات، انفتحت لي أبواب رؤية جديدة، وأضحت التجربة نفسها أقرب إلى السحر منها إلى الواقع.
تبدأ Apple Vision Pro بلفت الأنظار ليس فقط بفضل تصميمها المبتكر وتقنياتها المتطورة، بل بالأثر الذي تتركه على وعي المستخدم، مما يطرح تساؤلات حول حدود التقنية الحديثة. كيف نجحت أبل في تقديم تجربة تُشعرك أنها بين الحلم والواقع؟ وبكل تأكيد مع الاهتمام بكل التفاصيل حتى أصغرها وأبسطها كتجربة محادثة شخص بجانبك لتراه ويرى عيونك ثم تختفي بعد، نعم التجربة مُذهلة، وداخل عالم Apple Vision Pro تتماهى التقنية مع الجمال، وتتجاوز حدود ما هو معتاد أو معقول.
لغة الضاد تنبض في عالم Vision Pro: تجربة عربية بروح المستقبل
اليوم، ولأول مرة، يُتاح لنا في منطقتنا العربية تجربة واقتناء Apple Vision Pro، هذا الحاسوب المكاني الثوري الذي طال انتظاره. ومن أرض الإمارات، تبدأ رحلة جديدة تفتح لنا أبواب المستقبل. ولعل من حسن حظي أنني أعيش هذه التجربة في فترة شهدت إصدار التحديث الجديد للنظام visionOS 2، إلى جانب دعمٍ كاملٍ للغة العربية، مما يجعل التجربة أكثر غنىً وتفاعلاً.
الدعم الكامل للغة العربية ليس مجرد إضافة؛ بل هو تجسيدٌ لاهتمام Apple بتقديم تجربة عالية الجودة ومتقنة. مع Vision Pro، تجد اللغة العربية حاضرة بكل تفاصيلها، من القوائم والنصوص إلى التعليمات والإعدادات، وحتى الفيديو التوضيحي الرسمي، وكأن الجهاز ينبض بلغتنا وثقافتنا.
حين يتحول الخيال إلى واقع بل أبعد ..
من اللحظة الأولى التي ارتديت فيها Apple Vision Pro، شعرتُ وكأنني أعبر إلى عالمٍ جديد، حيث التفاعل مع التقنية يصبح أكثر من مجرد استخدام؛ إنه تجربة تغمر الحواس وتذهل العقل. تنبيهٌ بسيط يظهر لضبط العدسات بدقة على نظري، تجربة بحد ذاتها، وكأن الجهاز يخاطبني شخصياً ليقدم لي أفضل رؤية ممكنة، خطوةً تعكس عمق الدقة والإتقان في هذا الابتكار.
ما يثير الدهشة هو التناغم بين الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR)؛ كلاهما يتداخلان في انسجامٍ رائع يُمكّنك من رؤية العالم الحقيقي مدموجاً بمحتوى افتراضي نابض بالحياة، تجربة مبتكرة تضع التقنية في قلب محيطك.
أكثر من ذلك، يمكّنك Vision Pro من إنشاء شخصية افتراضية تمثلك، وقد تحسنت هذه التقنية بشكل كبير، لتبدو ملامح الشخصية دقيقة وطبيعية، ما يُضفي بعداً جديداً للتواصل الافتراضي. كما تأتي ميزة بصمة العين، لتفتح الجهاز وتفعّل المدفوعات بحركة بسيطة دون الحاجة إلى رمز، تماماً كما هو الحال في خاصية Face ID بالآيفون، وبإمكانك إضافة رقم سري خاص لتعزيز الأمان. إنه حقاً عالمٌ جديد، حيث تصبح التقنية جزءاً من ذاتك وتخدمك بانسيابية تُحاكي الخيال.
الحدود تتلاشى: رحلة بصرية وحسية مختلفة!
طريقة توزيع الشاشات في البيئة المحيطة عبر Vision Pro تأخذك إلى مستوى جديد من الإبداع؛ حيث تصنع بيئة تتشكل وفقًا لتجربتك ولحظتك، وكأنك ترسم عالمك الافتراضي بيديك. وبينما تستخدم لوحة مفاتيح ظاهرية، لا تلامس شيئًا سوى الهواء، إلا أن عقلك يترجم تلك اللمسات إلى إحساس حقيقي بالضغط، في تجربة تتجاوز حدود الإدراك المعتاد.
الإنتاجية والترفيه يتناغمان: حين يفتح Vision Pro أبواب عوالم جديدة
مع الانتقال إلى عالم الإنتاجية، يتجلى سحر الارتباط السلس بين Vision Pro والأجهزة الأخرى كالأيفون، والماك، والآيباد، فتتمكن من عرض شاشتك بشكل أوسع والحفاظ على خصوصيتك، مع فتح نوافذ متعددة للقيام بمهامك بكفاءة في عالم افتراضي خاص بك. ويمكنك ربط لوحة المفاتيح والماوس. تجربة العمل تتحول إلى تجربة من الحرية والتركيز، لتصبح كل أداة قريبة ومرنة وكأنها جزء من واقعك.
أما عن الترفيه، فالتجربة السينمائية أصبحت ثلاثية الأبعاد وأكثر إحاطة، حيث تجذبك تفاصيل الصوت والصورة وكأنك وسط الأحداث. وليس هذا فحسب، بل يمكنك ربط مختلف الإكسسوارات، كأيدي التحكم الخاصة بالبلايستيشن، وسماعاتك الشخصية، لتندمج تمامًا في الألعاب والمحتوى المفضل لديك، في إحساس غامر لا يُشبه شيئًا سبق أن عشته.
يا أجمل من الأخيلة .. هذا جواب الأسئلة .. مٌذهلة!
هذا كان جانب بسيط من انطباعي الأول، تجربة أردت مشاركتها معكم لتكونوا جزءاً من هذه الرحلة. ورغم كل ما اكتشفته، أشعر أنني لا زلت على أعتاب عالم Vision Pro، عالم يخبئ الكثير من الأسرار والتجارب التي تنتظر من يستكشفها. قريباً سأقدم لكم المزيد من التفاصيل، تجارب أعمق وانطباعات أوضح، فتأكدوا من متابعتي عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي لتكونوا على اطلاع بكل جديد.
وختاماً، إذا كانت التقنية في الماضي مجرد أدوات، فإن Vision Pro يحوّلها إلى بوابة سحرية، عالم تتجاوز فيه حدود الخيال وتغدو التجربة نفسها مرآة لما يختبئ من أحلام في عقولنا. هي لحظات يعيشها المرء بين الحاضر والمستقبل، بين الواقع وأفق لا يُحد، حيث يكون الحلم هو سيد المكان، والحقيقة امتداد لما كان يظنه العقل محالاً.
أقرأ أيضًا: استعد لتجربة المستقبل: Apple Vision Pro يصل الإمارات في 15 نوفمبر