ضمن توقعاتها الخاصة بالعام الجديد وما بعده، أشارت مؤسسة جارتنر للأبحاث إلى أن نصف شريحة المستهلكين في الأسواق الناضجة ستلجأ إلى استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة القابلة للارتداء من أجل إجراء الدفعات أثناء الحركة والتنقل بحلول العام 2018. وتعد هذه التقنية إحدى الابتكارات العديدة التي تؤثر على تفضيلات العملاء على صعيد سوق التقنيات الشخصية.
وعندما يتعلق الأمر بممارسات الدفعات أثناء الحركة والتنقل، فهناك ثلاث أنواع منها متوفرة حالياً بالأسواق، وهي إجراء الدفعات عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة القابلة للارتداء، والمحافظ الالكترونية المتنقلة المعتمدة من قبل المصارف أو شركات توريد بطاقات الائتمان، والمحافظ الالكترونية المتنقلة المعتمدة من قبل شركات البيع بالتجزئة مثل سلسلة مقاهي ستاربكس.
رغم ذلك، فإن إجراء الدفعات أثناء الحركة والتنقل باستخدام تقنية التواصل قريب المدى NFC (باستخدام تطبيقات Apple Pay، وSamsung Pay، وAndroid Pay) سيكون محدوداً ضمن نطاق المدى القصير إلى المتوسط، وذلك بسبب لعدم وجود شراكات بين شركات البيع بالتجزئة والمؤسسات المالية، فضلاً عن أن المستهلكين لا يرون قيمة تذكر في إجراء مثل هذه المدفوعات.
وتطرقت مديرة الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، إلى هذه النقطة بالقول: “في الأسواق التي تنتشر فيها خطوط الإنترنت الثابتة ذات النطاق العريض وشبكات الـ Wi-Fi اللاسلكية على نطاق واسع، والتي تقدم فيها عروض شركات توريد خدمات الاتصالات CSPs الربط الشبكي كجزء من عروضهم الخاصة بالهواتف المحمولة، فإنه من الصعوبة بمكان طرح القيمة المضافة لباقة اتصالات البيانات فقط. وبالإضافة إلى ذلك، وعند التركيز على الكمبيوترات اللوحية بشكل خاص، لا بد من الإشارة إلى أن الكمبيوترات اللوحية المزودة بالقدرة على إجراء اتصالات خلوية هي أغلى ثمناً وبشكل ملحوظ من مثيلاتها من الإصدارات المزودة بتقنية الربط مع شبكة الـ Wi-Fi اللاسلكية، وهو ما يعد أحد العقبات التي تقف في طريق صعود باقات اتصالات البيانات المتنقلة فقط”.