لماذا يفضل المجرمون هواتف الأيفون ؟
خلال شهر فبراير الماضي، أثارت شركة أبل الأمريكية الجدل بعد رفضها التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI بخصوص فك تشفير هواتف الأيفون.
وإثر ذلك بدأت معركة قانونية معقدة بين شركة أبل والحكومة الأمريكية هدفها إجبار الشركة على الالتزام بفك تشفير هواتف الأيفون وفقاً لطلب الجهات الحكومية.
وتقف إلى جانب شركة أبل العديد من الشركات التقنية الكبرى مثل فيس بوك وقوقل، حيث قدمت هذه الشركات العديد من الوثائق إلى وزارة العدل الأمريكية وإلى الجهات القضائية لتدعيم موقف أبل من الناحية القانونية.
لكن على الجانب الآخر ادعت ثلاث مجموعات لإنفاذ القانون أن بعض المجرمين في الولايات المتحدة الأمريكية قد انتقلوا إلى استخدام هواتف الأيفون وذلك للاستفادة من التشفير القوي الذي تضعه شركة أبل على منتجاتها، وذلك وفق ما جاء في التماس قدمته هذه المجموعات إلى إحدى المحاكم في الولايات المتحدة.
وأبلغت هذه المجموعات أحد القضاء المشرفين على القضية بين شركة أبل و FBI بالعديد من المعلومات التي تدعم موقف الحكومة الأمريكية من بينها توثيق للعديد من الحالات بين المجرمين الذين انتقلوا إلى استخدام هواتف الأيفون خلال الفترة الأخيرة.
وادعت مجموعات إنفاذ القانون بأن موقف أبل يشكل تهديداً خطيراً للتحقيقيات في جميع أنحاء البلاد.
ويبدو أن الأزمة بين شركة أبل ومكتب التحقيقات الفدرالي لا تزال في بدايتها خصوصاً مع تأييد بعض المؤسسات القانونية ونسبة كبيرة من المواطنين موقف الحكومة الأمريكية بخصوص القضية، الأمر الذي يؤشر على وجود معركة قضائية طويلة المدى بين الطرفين.