42% من المدراء الماليين في منطقة الشرق الأوسط يواصلون إطلاق الاستثمارات بالرغم من صدمة البريكسيت
دبي، 30 أكتوبر 2016: كشفت دراسة جديدة تابعة لشركة أوراكل، الرائدة في مجال الحوسبة السحابية، عقب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أن الشركات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ستواصل الاستثمار ومطاردة الفرص والنمو. حيث تدرك أنها لا تستطيع تحمل مغبة الانتظار إلى حين انتهاء حالة انعدام اليقين الحالية، إذا ما أرادت أن تحافظ على قدرتها التنافسية وتستحوذ على حصة سوقية.
وتعمل دراسة ’أوراكل‘ الجديدة التي تحمل عنوان ’الدخول إلى المجهول‘ على تقييم مدى تأثير استفتاء البريكسيت والمستقبل الغامض على استراتيجيات الأعمال، وكيف تقوم هذه الحالات برسم ملامح توقعات الشركات بالنسبة لكبار مسؤوليها الماليين.
على حين غرّة
ويكشف بحث ’أوراكل‘ الجديد عن استمرار الشركات الشرق أوسطية بمطاردة الفرص والنمو. وتدرك الشركات أنها لا تستطيع تحمل تكاليف الانتظار إلى حين انتهاء حالة انعدام اليقين السائدة حالياً إذا ما أرادت أن تحافظ على ربحيتها، وتعتمد هذه الشركات على المدراء الماليين لمساعدتها على الاستثمار بشكل استراتيجي وتحقيق النجاح.
ويتوقع المدراء التنفيذين الماليين أن تطرأ تغيرات كبيرة على المشهد التنافسي في ظل هذه الظروف؛ حيث يعتقد 40% منهم معاناة عدد أكبر من المؤسسات وتوقفها عن العمل، في حين تعتقد نسبة 69% أننا سنشهد المزيد من أنشطة الاندماج والاستحواذ والاتحاد.
الانتظار ليس خياراً
تعترف 30% من المؤسسات أنها لم تتوقع هذه النتائج لاستفتاء الاتحاد الأوروبي، وتحاول هذه المؤسسات اللحاق بالركب في الوقت الراهن. ومن ناحية أخرى، تقول نسبة أكبر (41%) من هذه المؤسسات أن خططها المستقبلية أصبحت منذ ذلك الحين أكثر تعقيداً وغموضاً.
وفي حين تقبل المؤسسات بأن المستقبل سيكون غامضاً وغير مؤكد، إلا أنها تدرك أن حالة انعدام اليقين في السوق تحمل معها الكثير من الفرص وتخطط هذه المؤسسات للاستفادة من الظروف المتغيرة كلما كان ذلك ممكناً.
وتقول نسبة 42% من المؤسسات أنها تخطط للاستثمار في الأعمال التجارية إذا ما لاحظت إمكانات تجارية قوية، على الرغم من اتباعها لنهج أكثر حذراً، مع التزام حوالي ثلث هذه المؤسسات (29%) بإطلاق استثمارات ضخمة. ويقارن هذا التوجه بنسبة 22% فقط من المؤسسات التي قامت بتقييد الإنفاق إلى أدنى الاحتياجات الأساسية.
وبهذا الصدد، قال لوران ديشو، نائب الرئيس للشؤون المالية الرقمية لدى ’أوراكل أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا‘: “لا توقف حالة انعدام اليقين اضطرابات السوق. فهي تطلق فرصاً جديدةً لمن يتحرك بصورة استراتيجية؛ حيث أن بعضاً من أكثر الشركات نجاحاً في الوقت الراهن كانت قد انطلقت في أعقاب الأزمة العالمية عام 2008، وقامت بامتطاء التغييرات التي طرأت على العادات الاستهلاكية واعتماد عمليات كانت رشيقةً بما يكفي للتكيف أثناء نموها”.
الاتكال على المدراء الماليين
تقصد الشركات المدراء التنفيذين الماليين للحصول على المساعدة في إطار تحديد واقتناص الفرص في سوق ما بعد البريكسيت.
ويقول 53% منهم أن حالة انعدام اليقين وضعت القطاع المالي تحت دائرة الضوء، مع إشارة 56% إلى أن مناصبهم الجديدة تنطوي في معظمها على إسداء المشورة للشركات حول تحقيق أهداف النمو الخاصة بها. وبصورة مشابهة، قالت نسبة 61% أن مناصبهم أصبحت تركز على التخطيط المستقبلي أكثر من أي وقت مضى.
ويدرك المدراء الماليون أيضاً أن بيئةً أكثر غموضاً تتطلب تخطيطاً أفضل ومرونةً أكبر. ويخطط 48% من المدراء الماليين لمزيد من السيناريوهات المحتملة في آن واحد، في حين يقضي 57% منهم وقتاً أطول في التخطيط المستقبلي والتوقعات قياساً بالعام الماضي.
ويدرك قادة قطاع الأعمال الشرق أوسطي أن حالة انعدام اليقين لا توقف اضطرابات السوق. فهي تطلق فرصاً جديدةً لمن يتحرك بصورة استراتيجية؛ حيث أن بعضاً من أكثر الشركات نجاحاً في الوقت الراهن كانت قد انطلقت في أعقاب الأزمة العالمية عام 2008، وقامت بامتطاء التغييرات التي طرأت على العادات الاستهلاكية واعتماد عمليات كانت رشيقةً بما يكفي للتكيف أثناء نموها.