مقارنة بين شاشة POLED في LG V30 و Super AMOLED في هواتف الجالكسي من سامسونج
يعد هاتف LG V30 المعلن عنه مؤخراً خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية IFA 2017 هاتفاً رائداً لعدة أسباب أهمها الكاميرا الخلفية المزدوجة بأكبر فتحة عدسة 1.6/F وكذلك الخيارات المتاحة لبرمجيات الوسائط المتعددة.
كما أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها سلسلة V لوحة عرض من نوع OLED وهي أحدث شاشة بلاستيكية قامت إل جي بتطويرها مؤخراً لعرض الألوان والتفاصيل الدقيقة.
أصبحت شاشة POLED منافساً مباشراً لشاشة Super AMOLED من سامسونج من حيث تقنية العرض. وهذه إضافة أخرى لأوجه المنافسة الشديدة بين V30 ، نوت 8 ، إس 8+ من حيث نوع الشاشة والمواصفات التقنية الأخرى وهو ما يعد أمراً مثيراً نوعاً ما.
ربما لم تستطع شاشات POLED من إل جي تحقيق نجاحاً تجارياً في تجاربها السابقة لكنها الآن تدخل كخيار رئيسي مع شاشات سامسونج عندما يتعلق الأمر بدقة العرض، حجم الشاشة وعرض المحتوى بالمدى الديناميكي العالي HDR.
تلميحة سريعة عن تقنية POLED و SUPER AMOLED
علينا أن نوضح أبرز الاختلافات التي توجد بين شاشات OLED و POLED أو P-AMOLED من إل جي و SUPER AMOLED أو شاشات إنفينيتي من سامسونج كما تفضل الشركة تسميتها حالياً.
بطريقة موجزة، تأتي التكنولوجيا الأساسية المستخدمة في هذه الشاشات بصورة متشابهة جداً. فجميعها شاشات من نوع OLED مما يعني أنها مبنية من صمامات ثنائية من الدايود العضوي الباعث للضوء والمتواجدة داخل الشاشة بعكس شاشات LED التي تعتمد على إضاءة خلفية موجودة خلف الشاشة. لكن الشاشات من نوع AMOLED، فهي تأتي بتقنية المصفوفة النشطة (AM) في AMOLED مما يعني أن كل بيكسل في الشاشة قادر على توليد إضاءته بنفسه بدرجة أعلى أو أقل حسب اللون المعروض.
بشكل أساسي، يتولى قسم شاشات العرض الذكية في كلاً من إل جى وسامسونج إطلاق أحدث لوحات العرض لهواتفهم الذكية على تصميمات أوليد البلاستيكية لكن الاختلافات تكمن في المواد وطرق التصنيع، مخططات sub-Pixel، المعايرة والبرمجيات. حيث أن الاختلافات الصغيرة الخفية يمكن أن تميز عمل شاشة عن أخرى تماماً.
لتوضيح الفارق بينهما، قام موقع Android authority مجموعة اختبارات أولية على هذه الشاشات التي تعمل بتقنية OLED في كلا من LG V30 و جالكسي إس 8+ الذي يأتي بنفس الشاشة الموجودة في جالكسي نوت 8 لكنه أكثر جاذبية من حيث العرض.
تبدو الميزة الأكثر وضوحاً التي كشفت عنها نتائج الاختبار في درجة الحرارة اللونية التي اتضحت كثيراً بتحول إل جي من شاشات LCD في G6 لشاشات OLED في V30. ويلاحظ أن شاشة V30 هي أقل برودة من G6 وأكثر برودة من شاشة سوبر أموليد في هواتف سامسونج التي تقدر بـ 7471 كالفن مقارنة بـ 8542 كالفن في V30 نظراً لأنه كلما زادت وحدات الكالفن زادت درجة برودة اللون.
من الملفت للنظر قول موقع إل جي أن درجة الحرارة اللونية في V30 تقدر بحوالي 7500 كالفن وتقارب إس8+ . ويرجح الموقع نفسه الذي قام بإجراء الاختبار أنه هذا الاختلاف بين الدرجتين ربما نتج عن اختيار وضع العرض “Normal” بدلاً من وضع عرض الصور والأفلام أو أنهم قاموا بإجراء الاختبار على وحدة المعاينة قبل التشغيل النهائي للنظام البرمجي.
إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا يعني قدرة شاشة العرض في LG V30 على تقديم مجموعة واسعة من الألوان بدءاً من الدرجات اللونية المقاربة للدفء اللوني في شاشات سامسونج حتى الدرجات اللونية الباردة في شاشات LCD.
عندما يتعلق الأمر باستخدام الهاتف في ضوء النهار وتحقيق الاستفادة القصوى من تقنية HDR في عرض المحتوى التي تقدمها الشاشات الأحدث من سامسونج وإل جي، فإن ذروة السطوع ونسبة التباين لهما أهمية كبيرة.
نلاحظ من المخطط السابق أن كلا الهاتفين قادرين على تحقيق ذروة سطوع أكبر من شاشة AMOLED في هواتف بيكسل وأن شاشة LCD في هاتف G6 مازالت قادرة على عرض صور أكثر إشراقاً ووضوحاً لكنها منخفضة عن V30 ، إس8+ نظراً لانخفاض نسبة الطاقة المستهلكة والنقص في درجات السواد مقارنة مع شاشات OLED.
في النهاية فإن الانطباعات الأولية عن شاشة POLED في هاتف V30 كان جيدة خلال الاختبارات العملية التي قام بها موقع Android Authority وهذه البيانات الموضحة أعلاه توضح السبب لذلك. كما تشير الاختبارات المبكرة إلى أن أحدث شاشات أوليد للهواتف الذكية ذات قدرة تنافسية عالية من حيث السطوع ودرجات السواد.