كيف يمكن لبطاقة إنتل أن تغير مجرى التقنية ؟
في الوقت الذي ظن الجمهور فيه أن عصر الحاسوب قد انتهى, بدأت المفاجآت.
فبعد أن تقدمت مايكروسوفت بخطوات شجاعة إلى الأسواق صانعة منافسة جديدة على أصعدة مختلفة, إنتل الآن تركب موجة الإبداع أيضًا, معزَزة بذلك روح المنافسة مرة أخرى في عالم الحاسوب الشخصي.
في مؤتمر سي إي إس “CES” بداية هذا العام, قدمت إنتل حاسوبًا بحجم محفظة جيب, زاعمةً أن هذا هو شكل الحاسوب المكتبي لا في المستقبل البعيد, بل منذ الآن, لكن الجمهور لم يعر هذا الحاسوب الصغير أي اهتمام, فقد اعتادوا على إنتل التي تقدم تقنيات مجنونة فقط لتبهر الجمهور, وتقضي باقي السنة تنتج شرائح كور آي 5 و كور آي 7 .
الأمر اختلف قليلًا هذه المرة, لكنه انطلق بعيدًا أكثر أيضًا. إنتل قبل أيام أعلنت عن أن حاسوبها الصغير سيتوفر في الأسواق قريبًا لشركائها من مصنعي الحواسب الشخصية أمثال أسوس وإتش بي وغيرها, ثم إلى المستهلكين النهائيين على حد سواء. سياسة التدرج والتأخير هذه ستأتي بأكلها لا محالة, حيث أن فكرة هذا الحاسوب الصغير تحولت وتشكلت لتكون فكرة حاسوب متحول قابل للتعديل والتشكيل في أي وقت, تمامًا كما هي كاميرات DSLR حيث يمكنك تغيير نوع إنارة الفلاش أو العدسات أو حتى تشكيلها لاستخدام مختلف. من هنا بدأ البقية بتصميم أغلفة ذات مداخل USB و HDMI وغيرها من الوصلات الخارجية لبطاقة حوسبة إنتل هذه, ولك أن تتخيل إلى أين يمكن لها أن تصل في المستقبل.
يتوفر حاسوب البطاقة من إنتل بمدى واسع من المواصفات, تبدأ مما هو بمعالج سيليرون للمهام البسيطة لتنتهي بمعالج كور آي 5 بمستوى حاسب محمول لمستوى آداء أعلى. كل النسخ تحتوي ذاكرةً عشوائيةَ بسعة 4 قيقابايت وتخزين ما بين 64 و 128 قيقابايت من نوع فلاش درايف, إضافة إلى واي فاي وبلوتوث بإصدار 4.2, كما وفرت إنتل حزمة أدوات مطورين لشركائها المصنعين للتعامل مع هذا النوع من الحواسيب.
من المتوقع والوارد جدًا أن تستغل إنتل وبقية شركائها إلى جانب مايكروسوفت هذه التقنية إلى جانب تقنياتها الأخيرة في دعم عمر بطاريات أطول واستهلاك طاقة أقل ودعم تقنيات الإتصال الخلوي LTE كما هو الحال في أجهزة الهواتف الذكية, موجهة بذلك ضربة مؤلمة لسلسلتي ماك ميني وماك بوك آير. لا يبدو أن أبل ستبقى على ما يرام بعد هذ الأمر.
شاركني في التعليقات رأيك بهذا الخصوص, وتوقعاتك المستقبلية لتقنيات تستخدم بطاقة إنتل هذه.