سيمنس تقدم حلول التشغيل الآلي وتبني القدرات التكنولوجية لأكبر مزرعة مائية رأسية في الشرق الأوسط
أعلنت سيمنس عن مساهمتها في بناء القدرات التكنولوجية وتقديم حلول التشغيل الآلي لمزرعة بستانكَ في دبي، أكبر مزرعة مائية رأسية في العالم. تصل استثمارات مزرعة بستانكَ إلى 40 مليون دولار، وتمتلكها الإمارات كروب وان، ثمرة الشراكة بين كل من الإمارات لتموين الطائرات، احدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في تموين الطائرات والتي تقدم خدماتها لأكثر من 100 شركة طيران عالمية، ومجموعة كروب وان القابضة، الشركة الرائدة في الزراعة المائية الرأسية في الأماكن المغلقة اعتمادًا على أحدث التطبيقات والحلول التكنولوجية.
تم دمج التكنولوجيا من محفظة Siemens Xcelerator في جميع أنحاء المزرعة لضمان كفاءة الإنتاج وتقليل النفايات وزيادة الاستدامة الشاملة للمزرعة. تم دمج حلول سيمنس التكنولوجية في جميع المكونات والمراحل الإنتاجية للمزرعة، لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة الإنتاجية وتقليل الهدر، ورفع مستوى الاستدامة الكلية للمزرعة المبتكرة. يقوم نظام Desigo CC لإدارة المباني ضمن محفظة حلول سيمنس للبنى التحتية الذكية، بمراقبة والتحكم في نظم تكييف الهواء والتهوية، بينما تعمل نظم SIMATIC للتشغيل الآلي والتحكم ضمن محفظة حلول سيمنس للصناعات الرقمية، على توفير الظروف المثالية لنمو النباتات والمحاصيل، عن طريق التحكم في الضوء ومستويات ثاني أكسيد الكربون التي يحتاجها النبات لأداء وظائفه الحيوية المختلفة، بينما تعمل محركات التردد المتغير من طرازSINAMICومحطات التشغيل الآلي في المزرعة، على حصول النباتات على القدر المناسب من المواد الغذائية وامدادات المياه، وتقوم المكونات الكهربائية من طراز SENTRON بتوزيع الطاقة بانتظام لأرفف نمو النباتات، وتنشر مكونات Siemens SCALANCE شبكة الاتصالات لربط حلول التشغيل الآلي مع بعضها البعض، وحماية المزرعة من الهجمات السيبرانية اعتمادًا على حلول سيمنس للأمن السيبراني. يعد Siemens Xcelerator عبارة عن منصة أعمال رقمية مفتوحة تمكن العملاء من تسريع التحول الرقمي بشكل أسهل وأسرع وعلى نطاق واسع. يوجد في جوهرها مجموعة منسقة من الأجهزة والبرامج المتصلة، ونظام بيئي قوي من الشركاء، وسوق واسع.
يقوم نظام الري في مزرعة بستانكَ بتوزيع المياه على المحاصيل الخضراء، بهدف تعظيم كفاءة استخدامات المياه. فعندما تتبخر المياه، يتم استعادتها وإعادة تدويرها مرة أخرى داخل النظام الزراعي المائي الرأسي. وتستخدم مزرعة بستانكَ بفضل هذا النظام الذكي والدقيق 250 مليون لتر سنويًا أقل من المياه مقارنة المزارع التقليدية في الأماكن المفتوحة التي تنتج نفس الكمية من المحصول. تجدر الإشارة أن مزرعة بستانكَ التي تشغل مساحة 330,000 قدم مربع تحتاج لمياه أقل بنسبة 95% مقارنة بطرق الزراعة التقليدية، كما تصل قدرتها الإنتاجية السنوية إلى مليون كيلوجرام من الخضروات الطازجة والخالية من المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والكيماويات.
وتعليقًا على هذا التعاون الهام مع بستانيكَ، صرح السيد/فرانكو أتاسي-الرئيس التنفيذي لقطاع البنى التحتية الذكية في سيمنس الشرق الأوسط: “تفخر سيمنس بتعاونها مع الإمارات كروب وان في هذا المشروع المبتكر والذي سيغير شكل الزراعة التقليدية كما نعرفها، ويوفر للمستهلكين الخضروات والمنتجات الطازجة، مع تقليل استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة وخفض تكاليف النقل لمستويات غير مسبوقة. تعتمد بستانكَ على حلول سيمنس للبني التحتية الذكية في مزرعتها المائية الرأسية، بما يعمل على زيادة حجم عملياتها التشغيلية بشكل مستدام لتصبح نموذجًا يحتذى به حول العالم. ستتيح حلول البنية التحتية التي المستخدمة اليوم في المزرعة الفرصة لدمج تطبيقات وحلول تعلم الآلات والذكاء الاصطناعي في المستقبل”.
يتم توفير منتجات بستانكَ الطازجة بشكل أساسي لمسافري الخطوط الجوية المتجهة من وإلى دبي. وتخطط الشركة لبيع هذه المنتجات الزراعية في السوق المحلي المحلية. وتتم زراعة الخضروات في بيئة آمنة، تمكن المستهلكين من تناولها مباشرةً من حقيبة التسوق.
يضيف السيد/كيران دود، مدير عام شركة الإمارات كروب وان ونائب الرئيس لحلول التوريد في الإمارات لتموين الطائرات: ” تستثمر الإمارات لتموين الطائرات بصورة مستمرة في أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية لتقديم تجربة استثنائية لعملائها وتحسين عملياتها التشغيلية، وتقليل الأثر البيئي لأعمالها. وتعمل شركة بستانكَ المتخصصة في الزراعة المائية الرأسية على تأمين سلاسل التوريد الخاصة بنا، والتأكد من استمتاع عملائنا بأفخر أنواع المنتجات والخضروات الطازجة ذات القيمة الغذائية العالية والمنتجة محليًا. إنّ تكنولوجيا سيمنس تتيح لهذه المزرعة الفريدة إنتاج الخضروات الطازجة بالقرب من المستهلكين، وجعل عملياتنا التشغيلية أكثر كفاءة واستدامة”.
تجدر الإشارة ان إنتاجية المزارع المائية الرأسية أعلى 100 مرة من المزارع التقليدية، كما أنها تستهلك المياه بنسبة أقل 95% من مثيلاتها التقليدية، ولا تحتاج لاستخدام أي نوع من مبيدات الآفات الزراعية أو الكيماويات الزراعية الأخرى. ويتيح هذا الأسلوب الزراعي المتطور للمزارعين القدرة على التحكم في الضوء ودرجة الحرارة والمياه ومستويات ثاني أكسيد الكربون-لرفع معدلات إنتاجية المحصول والكفاءة التشغيلية-بما يتيح للمزرعة إنتاج المحاصيل الزراعية والخضروات المختلفة على مدار العام. هذا، وتشهد الزراعة المائية الرأسية انتشارًا كبيرًا لمواجهة تحديات عالمية متعددة مثل اختلال الأمن الغذائي، محدودية الأراضي الصالحة للزراعة ونقص العمالة الزراعية، مما يجعلها بديلًا مثاليًا لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الطازجة والخالية من المبيدات الحشرية والكيماويات الضارة بالصحة.
