دراسة: حجب المستهلكين الشباب للإعلانات لا يعنى عدم اهتمامهم بمتابعة العلامات التجارية عبر الإنترنت
على الرغم من أن الأجيال الجديدة أكثر عرضة لاستخدام حاجب الإعلانات أو تخطي الإعلانات عند وجود فرصة لذلك، إلا أنها تستجيب بشكل لا يصدق أيضا لوجود العلامات التجارية الموجودة عبر الإنترنت وذات الصلة بها.
فبحسب دراسة جديدة قام بإجرائها مركز ديفي للدراسات الإعلامية، وجد أن المستهلكين من الشباب يشعرون بالإزعاج من الإعلانات التي تعترض مشاهداتهم وتعرضهم للموضوعات المتاحة والمنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولكنهم يتقبلوا بعض الإعلانات أو العلامات التجارية التي تحترم المساحة الخاصة بهم عبر شبكات الإنترنت، كما يشار إلى أنه هناك حوالي 1300 مشارك في الفئة العمرية بين 13 و25 عاماً بنسبة 66% يستخدمون ميزة حاجب الإعلانات على جهاز واحد على الأقل.
إعلانات الإنترنت بين حجب الشباب لها ومتابعة أشهر العلامات التجارية
وبالرغم من أن حجب الإعلانات عبر الإنترنت يستحوذ اهتمام الكثير إلا أن هناك 80% من الشباب مدركين أن وجود الإعلانات عبر الإنترنت هو أمر طبيعي جداً وجزء من حياتنا اليومية، كما أن حوالي 84% يرون أنهم ليسوا على استعداد لدفع ثمن تجارب هذه الإعلانات، حيث أشار المركز إلى أن هذه الأرقام والنسب ليست للتقليل من شأن المعلنين ولكنها معيار هام لتدريب المعلنين على الطرق المناسبة لوضع الإعلانات التي لا ينصرف الشباب عنها.
كما أثبتت الدراسة أنه بالرغم من أن الغالبية يتجنبون الإعلانات إلا أن هناك حوالي 62% يتبعون ماركة أو علامة تجارية واحدة على الأقل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وانستقرام، وذلك لمتابعة أهم المعلومات المتوفرة عن هذه المنتجات أو الخدمات، ومتابعة العروض الخاصة بالخصومات وما شابه، ولكنهم سرعان ما ينصرفون عن كل هذا في حالة أن السلعة أو الخدمة والإعلان عنها كانت غير مجدية بالنسبة لهم أو تكرارية أو مملة.
وبجانب مشكلة المحتوى السيء، فيمكن أيضا للمستهلكين من الشباب أن ينصرفوا عن متابعة المنتج في حالة أن السلعة أو الخدمة تتنافى مع معتقداتهم السياسية أو الاجتماعية أو المحيط البيئي الخاص بهم، حيث أن حوالي 34% يشعرون بهذا الإحساس تجاه بعض العلامات التجارية التي يقومون بمتابعتها عبر الإنترنت.
وأشارت الدراسة إلى أن الشباب يمثلون قوة شرائية عالية حيث أن الإعلانات مكنتهم من التعرف على الخدمة والتوجه إليها، وحتى أصبح بإمكانهم الاستماع مثلا لأي أغنية في أي مكان دون الحاجة لشراء الألبوم أو مشاهدة أي مقطع فيديو إذا أرادوا.