تُعرف الشبكات الاجتماعية Social networks بأنها التطبيقات أو المواقع التي تسمح للمستخدمين بالتواصل فيما بينهم وتبادل المعلومات وكذلك بناء ما يُعرف بمجتمعات الإنترنت communities الذين تجمعهم خصائص مشتركة.
ولهذا السبب، فالشبكات الاجتماعية تعد أحد أهم الوسائل الآن للبحث عن فرصة عمل مناسبة لكن الأمر يتطلب إعداد ملف شخصي على قدر كبير من الاحتراف والذي يوضح قدراتك ومهاراتك.
ويجب أن يضع المستخدم في اعتباره ما يجب وما لا يجب نشره على حسابه الشخصي في الشبكات الاجتماعية المختلفة، وأن يضع في اعتباره تحديد خصوصية المنشور (عام public- للأصدقاء Friends- مخصص لأشخاص معينة Custom) ولا يقوم بنشر أي محتوى سلبي عن أصحاب العمل الحاليين أو السابقين.
كيف يمكن الاستفادة من ميزات الشبكات الاجتماعية في البحث عن فرصة عمل مناسبة:-
يمتلك موقع فيسبوك ما يزيد عن 2.7 مليار مستخدم نشط يوميًا على مستوى العالم، وتعد هذه الإحصائية فرصة جيدة للغاية لأن تهتم بإنشاء ملفك الشخصي، وتبادل الرسائل مع مستخدمين في مجموعات تحمل نفس اهتمامك في مجال العمل أو التخصص الدراسي وكذلك متابعة الفعاليات وتبادل الصور ومقاطع الفيديو. وبالرغم من أن موقع فيسبوك ليس على قدر كبير من الرسمية كما هو الحالم ع لينكد إن مثلًا ويُستخدم لأغراض التواصل بين زملاء العمل و أفراد العائلة لكن الشركات الكبرى تستخدم أيضًا كوسيلة تسويقية ودعائية ولدعم تواصلها مع العملاء والحصول على آرائهم ومقترحاتهم نحو تطوير خدمة أو منتج معين. وقد تكون هذه الطبيعة غير الرسمية لموقع فيسبوك ميزة تساعد المستخدمين في الحصول على معلومات عن الشركات أو الأفراد بسهولة والتحقق منها بواسطة أكثر من شخص وسهولة التواصل مع أصحاب العمل أو الباحثين عن عمل مقارنة بالمواقع الأخرى. ويمكن توظيف محرك البحث في فيسبوك لفلترة البحث عن وظيفة معينة أو في منطقة معينة أو البحث ضمن مجموعات المشورة المهنية. تويتر هو موقع لتبادل التغريدات القصيرة التي تُستخدم للتفاعل بين الأشخاص أو الشركات أو الشركات والأشخاص معًا حول موضوع معين عبر هاشتاج (#) وهو ما يوفر تجربة جيدة لعرض نماذج أعمال أو طلب الحصول على وظيفة معينة أو موظفين لتخصص معين أيضًا. وهو أداة جيدة لمتابعة المشاهير في مجال معين ، ووكلاء التوظيف وما ينشرونه من إعلانات وظائف. يعد موقع لينكد إن أحد الأدوات الهامة للبحث عن وظيفة مناسبة لأنها تستخدم في الأساس من قِبل أصحاب الشركات، ووكلاء التوظيف وموظفو الموارد البشرية للبحث عن مرشحين لوظائف معينة والتواصل معهم مباشرة. وللحصول على وظيفة عمل مناسبة عبر موقع لينكد إن، من الضروري أن تتوافر لديك المبادئ الأساسية لاستخدام هذه الشبكة الاحترافية بداية من ملء كافة البيانات في ملفك الشخصي والذي يشبه سيرة ذاتية احترافية، إلى البحث عن شبكات أو مجموعات مهتمة بمجال العمل الذي تبحث فيه والتصديق على مهارات الآخرين ودعوتهم للتصديق على مهاراتك أيضًا. ويعد التصديق على المهارات Endorsement ميزة ينفرد بها موقع لينكد إن عن الشبكات الأخرى ذلك أنه يفتح المجال لك وللآخرين (المديرين- زملاء العمل- المعارف )لترك انطباع إيجابي عن عملك مما يمنح ملفك الشخصي مصداقية وثقة أكبر. وما يدل على نجاح هذا الأسلوب هو استخدام الشركات له كأداة لإقناع العملاء المحتملين من خلال جمع ردود الفعل الإيجابية للعملاء الحاليين. وبالرغم من أن ملفك الشخصي على لينكد إن لا يُغني عن كتابة سيرة ذاتية احترافية والاحتفاظ بها “إلكترونية وورقية” لكن استكمال بياناتك وإضافة المهارات والخبرات التي تمتلكها على ملفك الشخصي هو أمر بالغ الأهمية. بقدر ما تساعد الشبكات الاجتماعية في إيجاد فرص العمل المناسبة أو وظيفة الأحلام للكثيرين فهي أيضًا مضيعة للوقت بالنسبة لبعض المستخدمين الذي يقضون وقتًا طويلًا من شبكة لأخرى دون إنجاز مهمة بعينها. ولهذا السبب كن حريصًا على وقتك عند دخول هذه الشبكات وحدد هدفك من الدخول: هل البحث عن وظيفة شاغرة؟ أم الحصول على قائمة بأسماء الشركات التي تعمل في مجال معين وترغب في التقدم إليها؟ أم جمع معلومات عن الشركة التي تنوي التقدم لها أو إجراء مقابلة شخصية فيها؟. بعد تحديد هدفك، قم بإجراء عمليات البحث التي تحقق لك هذا الهدف مثل البحث عن الصفحات أو الحسابات التي تعلن عن وظائف شاغرة في إطار المجال أو الوظيفة التي تبحث عنها أما إذا كان الهدف هو جمع معلومات عن شركة محددة فإن موقع Glassdoor من أفضل المواقع التي تعرض ردود فعل الموظفين السابقين والحاليين تجاه شركة ما وانطباعاتهم الإيجابية والسلبية.
أمور تضعها في اعتبارك عند البحث عن وظائف عبر الشبكات الاجتماعية
من الأفضل لك أن تحصر البحث عن وظيفة في أقل عدد من الشبكات وأن تخصص وقت محدد لعمليات البحث حتى تستطيع استغلال بقية الوقت في تنمية مهاراتك أو اكتساب خبرات جديدة في التخصص.
في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن الحصول على وظيفة الأحلام يأتي في الأساس عن طريق تنمية المهارات الشخصية والوظيفية والاطلاع على كل ما هو جديد في تخصصك، وبناء الملف الشخصي أو توسيع دوائر المعارف ما هي إلا عوامل مساعدة .