تدريب 6 ملايين طالب سعودي على الأمن السيبراني في المدارس السعودية

أعلنت أحدى الشركات المتخصصة في مجال حلول الأمن السيبراني – عن مبادرة جديدة لتوفير خدمات التوعية والتدريب الأمني مجانًا لستة ملايين طالب وطالبة في المملكة العربية السعودية، وتمكينهم من التنقل الآمن في العالم الرقمي.

وتتضمن هذه المبادرة برنامجًا تدريبيًا متكاملاً يشتمل على منهج توعية أمني مصمم خصيصًا لتمكين الطلاب من التنقل الآمن في العالم الرقمي، بالإضافة إلى دورات تدريبية عبر الإنترنت للمعلمين وموظفي المدارس لتعزيز قدراتهم على اكتشاف الهجمات السيبرانية، ونشر ثقافة الأمن السيبراني في بيئة التعلم.

وتأتي المبادرة في وقت أشار تقرير حديث لشركة فورتينت إلى أن 87% من المؤسسات حول العالم تعرضت لاختراق أمني واحد أو أكثر خلال عام 2023، مقارنة بـ84 في المائة عام 2022، ونحو 80 في المائة في عام 2021، حيث يرجع هذا الارتفاع في الهجمات إلى نقص مهارات الأمن السيبراني بين المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مما يجعل مثل هذه المبادرات أكثر أهمية، ويؤكد الحاجة الماسة إلى متخصصين مؤهلين.

تعليم آمن
وتساعد خدمات التوعية والتدريب الأمني، المعلمين على تمكين الطلاب من تطبيق مبادئ الأمن السيبراني في تفاعلاتهم الرقمية سواء داخل المدرسة أو خارجها، حيث تم تطوير منهج الوعي الأمني بشكل مخصص من قبل المعلمين أنفسهم، ليتضمن دروسًا تستهدف الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا.
ويغطي المنهج الجوانب السبع للهجمات السيبرانية، التي تشمل: التواجد عبر الإنترنت، والسلامة الرقمية، وحماية الخصوصية، والأخلاقيات الرقمية، والتأثير الرقمي، ومشهد الأمن السيبراني، والمعلومات المتاحة عبر الإنترنت.

وتأتي هذه الخدمات متوافقة مع إرشادات برنامج أمن تكنولوجيا المعلومات، وبرنامج التدريب الفيدرالي في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، ما يوفر حلولًا شاملة وجاهزة للاستخدام، بما في ذلك واجهة إدارية تتيح للمعلمين تصميم الحملات التدريبية ومراقبتها وإعداد التقارير اللازمة.

وسيزود البرنامج المعلمين وموظفي المدارس بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية الشائعة، مثل هجمات الهندسة الاجتماعية التي تستهدف الحصول على معلومات الطلاب وأولياء الأمور، كما سيتعلم المعلمون والموظفون من خلاله أهمية حماية البيانات وكيفية تقليل تأثير الاختراقات الناتجة عن الأخطاء البشرية، مما يعزز قدرتهم على حماية البيئة التعليمية الرقمية وضمان سلامة المعلومات.

تمكين الكفاءات
وقال سامي الشويرخ المدير الإقليمي الأول لشركة فورتينت في المملكة العربية السعودية: “يأتي إطلاق خدمة التوعية والتدريب الأمني المجانية لكافة المدارس العامة والخاصة في المملكة العربية السعودية، في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية وزيادة الفجوة العالمية في المهارات، حيث تسهم هذه المبادرة في رفع مستوى الوعي السيبراني، وتمكين المواهب المحلية ودعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة”.

مسؤولية رقمية
بدوره، قال خالد عبد التام، مدير التكنولوجيا والتعلم الإلكتروني في المدرسة الأمريكية الدولية بالرياض، إنه مع استمرار ارتفاع وتيرة الهجمات السيبرانية، خاصة على المؤسسات التعليمية، تأتي هذه المبادرة لتعزيز الوعي وتثقيف المجتمع من خلال توفير مجموعة شاملة من البرامج التدريبية المصممة خصيصًا لقطاع التعليم، وسنقدم هذه البرامج التدريبية القيمة للمعلمين والموظفين لدينا، وسنقوم بدمجها في مناهجنا الدراسية، بدءًا من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، لتمكين طلابنا من أن يصبحوا مواطنين مسؤولين رقميًا”.

تطوير المواهب
وستدعم خدمات التوعية والتدريب الأمني، جهود الحكومة السعودية لتحسين المهارات الرقمية لـ100 ألف طالب سعودي بحلول عام 2030، مع التركيز على الأمن السيبراني والبرمجة، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030، إضافة إلى ذلك، تبذل فورتينت جهودًا حثيثة لتطوير المواهب السعودية الشابة من خلال تقديم برامج تدريب متخصصة للخريجين الجدد، وبناء شراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المحلية ضمن برنامج “الشريك الأكاديمي”، كما توفر الشركة برامج تدريب معتمدة في مجال الأمن السيبراني تؤهل الطلاب السعوديين لسوق العمل وتساهم في بناء اقتصاد رقمي مزدهر.

مليون خبير
وتعمل شركة فورتينت، على توسيع نطاق مبادراتها لتشمل تدريب مليون شخص في مجال الأمن السيبراني بحلول عام 2026، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني والحد من الهجمات السيبرانية، كما تتعاون مع أكثر من 700 شريك أكاديمي معتمد في 100 دولة ومنطقة حول العالم، بهدف دمج دورات التدريب والشهادات المقدمة من “معهد تدريب خبراء أمن الشبكات – NSE” في المناهج الدراسية للطلاب، مما يساهم في بناء جيل جديد من المتخصصين المؤهلين لحماية البنية التحتية الرقمية للمملكة.

Exit mobile version