بعد زيارتنا لها في قلب الصين .. “هواوي” تخطو خطوات ثابتة نحو المزيد من الريادة عالميا وحصتها السوقية في السعودية تخطت 20%
بعد دخولها معترك الأجهزة والهواتف الذكية تحديدا، استطاعت “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” أن تجد مكانا لها ضمن اللاعبين الثلاثى الكبار على الساحة الدولية وفي منطقة الشرق الأوسط تحديدا. فمنذ عام 2011، بدأت مسيرة “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” عملها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتحقق منذ ذلك الحين نمواً سريعاً مدفوعاً بالمثابرة والابتكار، اللذين ساهما بتعزيز مكانة العلامة لتصبح إحدى أهم الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات.
وتتفرد “هواوي” اليوم بكونها أسرع شركات التكنولوجيا نمواً في 22 دولةً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وبحسب تقرير النصف الأول لعام 2017 الذي أصدرته مؤسسة GFK، تحتل “هواوي” في الوقت الراهن المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث حجم المبيعات مع حصة سوقية تبلغ 13.8%، إلا أن مسيرة النمو لا تعرف خط نهاية بالنسبة للشركة التي أكدت سعيها لتحقيق المزيد من النجاحات والنمو مستقبلاً.
انطلاقا من هذه المسيرة الحافلة بالنجاحات، ولتسليط الضوء على أعمال واستراتيجية الشركة المسقبلية، قام عدد من الإعلاميين والمؤثرين التقنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بتلبية دعوة وجهتها لهم “هواوي” لزيارة مقرّات الشركة في مدينتي شنزن وشنغهاي الصينيتين والتعرّف عن كثب على الشركة ولقاء كبار تنفيذييها.
بداية، كان لقاء الوفد مع السيد كليمنت وونغ، رئيس قسم تسويق المنتجات العالمي في “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” الذي قدّم استعراضا لأبرز إنجازات المجموعة، مشيرا إلى أن “المجموعة واصلت تسجيل نتائج نموّ غير مسبوقة تجاوزت المعدل الوسطي في السوق ووصلت منتجاتها إلى أهم الأسواق العالمية”، مضيفا إلى أنّه “لا شك أن هذا النمو اللافت ما هو إلا انعكاس للمكانة المتميزة التي حققتها علامة هواوي التجارية من خلال طرح الأجهزة الراقية والمبتكرة في الأسواق بهدف تلبية متطلبات المستخدمين العصريين”. وفي هذا السياق، أشار إلى أن المجموعة حقّقت إيرادات خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي 2017 بلغت نحو 15.6 مليار دولار، وأن المجموعة حققت نمواً سنوياً بنسبة %36.2 ، ووصلت عدد شحناتها من الهواتف الذكية إلى 73.01 مليون وحدة في النصف الأول من العام 2017، مسجلةً بذلك زيادة سنوية بنسبة 20.6%”.
وشدّد وونغ على أنه “في ظل هذا الانتشار الهائل للهواتف الذكية والإنترنت، تعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدةً من الأسواق الأكثر أهميةً بالنسبة لشركة هواوي. وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، استطعنا تحقيق مستويات نمو متزايدة تخللها الكثير من النجاحات والتركيز على تحسين جودة منتجاتنا وخدماتنا وأدائنا في السوق. ونحن نعمل بشكل مستمر على تطوير طرق مفيدة للتواصل مع مستهلكي المنطقة المولعين بالتكنولوجيا الحديثة، ويعتبر التصنيف المرموق لعلامتنا التجارية عاماً بعد عام بمثابة شاهد على تطور العلامة في السوق الإقليمية”.
وفي هذا الصدد، كشف وونغ عن الحصة السوقية التي تمتلكها “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” في المملكة العربية السعودية من حيث الهواتف الذكية، مشيرا إلى أنّها “تعدّت نسبة 20 في المئة وذلك حسب آخر التقارير الصادرة عن شركة GFK المتخصّصة بأبحاث السوق، وما هذه النتيجة إلاّ دليل ساطع على الثقة التي تحظى بها منتجاتنا في سوق المملكة”.
هواوي وتصنيف الوكالات العالمية
في المقابل، لفت رئيس قسم تسويق المنتجات العالمي في المجموعة إلى أن “هواوي قفزت إلى المركز 83 في قائمة “فورتشن 500″، بعد أن كانت في المركز 129 العام الماضي، بمداخيل وصلت إلى 78.51 مليار دولار، لتدخل قائمة أفضل 100 شركة للمرة الأولى. وتعتبر قائمة “فورتشن 500″، التي تصنّف الشركات الكبيرة حول العالم، الأكثر اعترافا واعتبارا، كما تُعرف بأنها القائمة الأساسية في هذا الإطار، ويتم إصدارها كل عام من قبل مجلة “فورتشن”. وتقوم قائمة “فورتشن 500″ بتصنيف الشركات طبقا لمداخيلها وأرباحها”. وفي هذا الإطار، لفت وونغ إلى أن “قيمة العلامة التجارية لشركة “هواوي” باتت تحظى باعتراف العديد من الوكالات العالمية المرخّصة، كما يتمّ اختيارها ضمن عدد من قوائم العلامات التجارية المرموقة في العالم. فعلى سبيل المثال، تعدّ “هواوي” العلامة التجارية الصينية الوحيدة التي جاءت في قائمة “العلامات التجارية الأكثر قيمة في عام 2017” التي أصدرتها مجلة “فوربس” أخيرا، كما احتلّت الشركة المرتبة 49 في قائمة “براندز لأكثر العلامات التجارية العالمية قيمة في 2017”. كذلك اختيرت “هواوي” ضمن قائمة “براند فايننس” لأكثر 500 علامة تجارية قيمة في العالم خلال عام 2017، حيث حلّت في المركز الـ 40، متقدّمة 7 مراكز مقارنة بالعام الذي سبقه”.
من جهة ثانية، شدّد رئيس قسم تسويق المنتجات العالمي على أن “خلف نمو الشركة وتوسعها السريع تقف استثمارات طويلة المدى في مجال البحوث والتطوير، فضلاً عن السعي المستمر لتوفير قيمةٍ أفضل للعملاء من خلال تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية في منتجاتها”. وأضاف: “تواصل هواوي السير بخطىً ثابتة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، حيث تخصص الشركة 10% من إيراداتها السنوية لدعم مشاريع البحث والتطوير، حيث قامت العام الماضي باستثمار أكثر من 11 مليار دولار في هذا المجال، وبلغ ما استثمرته الشركة في مجال الأبحاث والتطوير على مدار السنوات العشر الماضية نحو 45 مليار دولار. كما تزخر محفظة الشركة بـ 15 مركزاً للأبحاث والتطوير حتى الآن، إلى جانب 36 مركزاً مشتركاً للابتكار و45 مركزاً للتدريب. وأثمرت جهود هواوي في مجال البحث والتطوير عن العمل مع أبرز القادة في القطاع لجلب الابتكارات الرائدة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن بين هذه الابتكارات نظام الكاميرة المزدوجة من لايكا؛ وواجهة المستخدم المبتكرة (EMUI)؛ وتقنية الشحن السريع؛ ومعالج الذكاء الاصطناعي الجديد (Kirin) الذي تضمنه الهاتف الذكي المميز الذي تمّ إطلاقه مؤخرا وهو هواوي مايت 10”.
الجودة: أسلوب حياة بالنسبة إلى هواوي
لقد كان للوفد الإعلامي لقاء آخر مع مدير إدارة الجودة في “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” السيد ما بينغ، الذي أكّد أنه “من خلال وضع الشركة عملائها في أعلى قائمة أولوياتها، تعمل هواوي بنشاط على تنفيذ استراتيجية “الجودة أولا”، وبالتالي تكونت العديد من قصص النجاح في عامل الجودة خلال البحث والتطوير والتصميم والإنتاج والاختبار وإدارة الموارد، وسعي هواوي إلى تحقيق مبدأ “خال من العيوب”. وأضاف: “على مدى السنوات الثلاث الماضية، حققت “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” نموا إيجابيا، مما جعلها ضمن أكبر 3 لاعبين عالميين لتصنيع الهواتف الذكية من حيث الحصة السوقية. ومع ذلك، فإن المنافسة المتنامية والتقدم في الابتكار يدفع الجميع في هذا المجال إلى العمل بجد لدفع عملية النمو”، معلنًا “التزام هواوي لوضع المستخدمين في أعلى قائمة أولوياتها، مما يجعل الجودة أولوية قصوى”.
وشدّد السيد بينغ على “أهمية مراقبة الجودة من البداية إلى النهاية كعامل نجاح حاسم في مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين”، مشيرا إلى أن المنتج الجديد بحاجة بين 15 إلى 18 شهرا ليمرّ في فترة الجودة من البحث والتطوير إلى التصميم والإنتاج ثم الاختبار، معتبرا أن “الجودة هي جزء حيوي من التنمية المستقبلية في هواوي، وستمكنها من التغلب على المنافسة الشرسة وتحقيق النمو المستدام”. وتابع: “سنتّبع الرسائل الأساسية لتشكيل مستقبل الشركة. هذه الرسائل تؤكد على مبدأ التركيز على المستخدمين. ونلتزم في هواوي بالفكرة القائلة بأن خدمة المستخدمين هي المبدأ الأساسي للنموذ، وتَعِدُ الشركة بأن كل منتج يجب أن يوجه باحتياجات ومتطلبات مستخدميه. كما وستركز الشركة على وجود فريقها التنفيذي في الواجهة دائما بهدف التعرف على المشاكل وكيفية حلها، وقضاء الوقت مع المستخدمين وتطوير الخدمات المقدمة لهم. وتتعلم هواوي دائما وتطور خدماتها وجودة منتجاتها بهدف تشكيل مستقبل أفضل للجميع”.
وركّز مدير إدارة الجودة على أن “هواوي لن تقدم التكلفة والربح كأولوية على حساب الجودة، بل ستركز على الجودة المضمونة دائما في كل خطوة، بما في ذلك، التخطيط الاستراتيجي وتخطيط المنتجات والتصميم وإدارة سلسلة الموارد ومراقبة جودة المواد الخام وبحوث الأجهزة والتنمية والابتكار وتطوير البرمجيات والإنتاج والتسويق وتجارة التجزئة والدعم”. وقال: “باختصار، لا ترى هواوي مراقبة الجودة من المنظور التقليدي، بل تؤكد على أهمية مراقبة الجودة من البداية إلى النهاية لتقديم جودة فائقة ومنتجات قيمة للمستخدمين”.
وعرّج بينغ على ما قامت به “هواوي” مؤخرا من إبرام تعاون مع شركة ’تي يو في راين لاند‘ (TÜV Rheinland) من أجل استصدار شهادة اعتماد لتكنولوجيا الشحن السريع ’سوبر تشارج‘ (SuperCharge) الخاصة بالشركة. وقال: “تمثل هذه الشهادة المرة الأولى التي تشهد نجاح تكنولوجيا للشحن السريع المتكامل في اجتياز الاختبارات الصارمة التي وضعها خبراء السلامة الأشهر على مستوى العالم، إذ تشمل عملية الاختبار جميع المكونات، كما أنها تحتم على المحولات ومواد كابلات الشحن اجتياز اختبارات السلامة ودرجات الحرارة المتدنية والصدمة الحرارية. ويعكس اختيار هواوي الخضوع لرقابة صارمة من قبل شركة ’تي يو في راين لاند‘ مسيرتها المستمرة في تقديم الميزات الأكثر ابتكاراً في السوق، كما يسلط الضوء على التزامها بتوفير تكنولوجيا الشحن الأسرع والأكثر أماناً والأقوى جودة”.
زيارة المختبر
هذا وكان للوفد زيارة إلى أحد مختبرات الجودة لدى “هواوي” في مدينة شنزن، حيث اطّلعوا عن كثب لاختبارات الجودة والتحمّل التي تخضع لها الأجهزة في مرحلة ما قبل الإطلاق. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أنّ “هواوي” تطبق نظام QMS في جميع عملياتها الإنتاجية من قسم التصميم إلى الأبحاث إلى مواردها الخام إلى عملية الإنتاج وصولا إلى مرحلة اختبار الهواتف، بالإضافة إلى ذلك، تستعين “هواوي” بتقنية التصنيع الآلي والذكي لضمان جودة منتجاتها حيث تضع معايير عالمية تفوق المعايير الإلزامية في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأمريكية. وبالإضافة الى ذلك، تقوم شركة هواوي باستخدام الماكينات الآلية والذكية في عملية التصنيع لضمان جودة عالية لمنتجاتها.
عندما نأتي لمرحلة الفحص والمعاينة، تمتلك شركة “هواوي” مختبرا حاصلا على أعلى معايير الجودة والثقة لفحص المنتجات الخاصة بالشركة، حيث تجري جميع الفحوصات الشاملة على الهواتف التي تقوم بتصنيعها وفي بعض الأحيان تكون هذه الفحوصات في غاية الخطورة. فبعض هذه الفحوصات تتضمن الآتي:
- الفحص الميكانيكي: يجب صمود الاف الجولات في اختبارات الطبلة، 500 جولة من اختبارات الدوران، تحمل 70 كج من اختبارات الضغط و2000 جولة من اختبارات الضغط الخاصة بالبرامج.
- اختبار المتانة البيئية: يجب تعرض الهاتف لأشعة الشمس لمدة ثلاثة أيام ويومين من تقلبات المناخ سواء كان بارداً أو ساخناً، 8 ساعات من اختبارات رذاذ الملح واختبار الرطوبة واختبار الاهتزاز واختبارات مقاومة أخرى.
- اختبار الصلاحية الموثوق به: تعرض الهاتف الى 800,000 لمسة على شاشته التي تعمل باللمس، 200,000 ضغطة زر، 5000 مرة توصيل وإخراج السماعات بالمنفذ الخاص بها وأخيراً توصيل بواسطة USB 10000 مرة.
تعتبر تلك المعايير علامة فارقة في مجال صناعة الهواتف حيث تتخطى جميع المعايير الإقليمية. واجتازت هذه كل الأنظمة الاعتيادية وخاصة في كل من الاختبارات التي تحدد المواصفات الآتية مثل اختبارات الطبلة، الحرارة، الشاشة التي تعمل باللمس وأخيراً اختبار الترددات.
كما تقوم هواوي باختبارات على منفذ السماعة ومنفذ الشحن وكذلك فتحات بطاقة SIM، والتي لا تتم عادة من قبل الشركات المماثلة. بالإضافة الى ذلك، تمر منتجات هواوي خلال سلسلة من الاختبارات الصارمة قبل طرحها للبيع.
في ما يخص نظام إدارة الجودة أيضا، استطاعت “هواوي” تخطي جميع المعايير في العالم مثل تلك المطبقة في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان حيث المنتجات تمر عبر السلامة من اختبارات الإشعاع والامتثال الكامل لشهادة لجنة الاتصالات الفدرالية في الولايات المتحدة.
هذا وتعمل شركة هواوي وفقاً لأنظمة إدارة الجودة وذلك من خلال منتجاتها التي تتوافق مع المعايير الصارمة التي تطبق في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الأوروبية واليابان. تجتاز كل المنتجات لاختبار السلامة من الإشعاع الذي يتماثل مع حصول المنتج على شهادة FCC( Federal Communication Commission) الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل ببروتوكولات صارمة لمراقبة الجودة.
اللابتوب والأجهزة اللوحية
لا تقتصر نجاحات هواوي على الهواتف الذكية، إذ تواصل الشركة تحقيق نجاحات منقطعة النظير في أجهزتها الأخرى، وتحديدا في سوق الأجهزة اللوحية. ومن هذا المنطلق، كان اللقاء الآخر للوفد الإعلامي مع رئيس قسم اللابتوب والأجهزة اللوحية في “مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين” السيد وانغ يانفنغ الذي لفت إلى أن “قطاع اللابتوب بشكل عام في العالم شهد ركودا في النموّ على مدى السنوات الماضية، نظرا لعدم وجود تحسينات تكنولوجية أو ابتكارات ملحوظة قادرة على دفع عجلة النموّ إلى الأمام”.
ووفقا لتقرير جديد صادر عن مؤسسة الأبحاث الدولية “آي دي سي”، فقد تم شحن 260 مليون جهاز لابتوب في عام 2016، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 5.7٪ عن العام السابق.
وأشار يانفنغ إلى أنه “من خلال خبرتها الواسعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، فإن شركة هواوي تواصل مسيرتها في تقديم أجهزة متنقلة ومتطورة لاسيّما بعد إطلاق ثلاثة أجهزة لابتوب جديدة هذا العام تحت مسمّى “هواوي مايتبوك”، والتي تمّ أيضا إطلاقها في السوق السعودية مع نهاية شهر يوليو الماضي”. وأضاف: “يستمر سجل هواوي المتمثل في تقديم الأجهزة المتطورة مع إدخال منتجاتها الجديدة من أجهزة الكمبيوتر، التي تم تصميمها بشكل كامل لتعكس التزامها بالتصميم والتصنيع والبحث والتطوير. بالإضافة إلى ذلك، فإن خبرة هواوي الواسعة في الهواتف الذكية والأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة المنزلية الذكية تمكنها من بناء عالم يلبي متطلبات أنماط الحياة الذكية والرقمية للمستهلكين”. وتابع: “إن إطلاق هذه اللابتوبات الجديدة من “هواوي مايتبوك” في المملكة العربية السعودية يدل على التزامنا تجاه السوق السعودي ، حيث أن المملكة العربية السعودية كانت من بين أولى الأسواق القليلة في العالم التي تم إطلاق الجيل الجديد من مايتبوك فيها بهذه السرعة. لذلك تلتزم هواوي بتقديم أفضل المنتجات لمستخدمينا في المملكة بالتوازي مع الإطلاق العالمي”.
أما بالنسبة إلى الحصة السوقية في المملكة، فكشف يانفنغ “أن حصّة هواوي تشهد نموّا ملحوظا خصوصا في مجال الأجهزة اللوحية، وهي الشركة الوحيدة التي شهدت نموّا فاق 100% على أساس سنوي”. وتابع: “اليوم، وبحسب أحدث التقارير التي صدرت، فإن هواوي تحتل المرتبة الأولى في قطاع الأجهزة اللوحية في السعودية، كما أن أجهزة هواوي في هذا المجال باتت تحظى باعتبار عالٍ لدى المستخدمين الذين يبحثون عن جهاز لوحي جديد، حيث تفيد الدراسات في هذا المضمار إلى أن 1 من كل 4 أجهزة لوحية يتم بيعها في السوق السعودي هو من الأجهزة اللوحية لشركة هواوي، الأمر الذي يدلّ على الثقة التي تمّ بناؤها في هذه السوق وعلى مدى رغبة المستخدمين في سوق المملكة في اقتناء أجهزة هواوي التي تتميّز بأدائها الوقّي وجودتها العالية”.
في مدينة شنغهاي، كان للوفد الإعلامي لقاء مع مدير إدارة تسويق منتجات الهواتف الذكية السيد توك شين الذي سلّط الضوء على رؤية الشركة لأقصى التطورات القادمة في قطاع الهواتف المحمولة، لاسيّما مسألة تقديم شريحة المعالجة الأحدث ’كيرين 970‘ والقائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي تمّ إطلاقها في معرض “إيفا” في ألمانيا مؤخرا. ولفت إلى أن “هواوي” تلتزم بتحويل هواتفها من مجرد هواتف ذكية إلى هواتف محمولة فائقة الذكاء من خلال بناء قدرات متكاملة تدعم التطوير المنسق لشرائح المعالجة والأجهزة والسحابة. ويتمثل الهدف الأسمى للشركة بتوفير تجربة مستخدم أفضل بكثير. وتعتبر شريحة المعالجة ’كيرين 970‘ الأولى ضمن سلسلة من التطورات الجديدة التي ستوفر مزايا الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الذكية.
واجهة مستخدم EMUI ب8.0
من ضمن ابتكارات هواوي أيضا هي واجهة المستخدم المعروفة بـEMUI 8.0. وهنا لفت شين إلى أنّها تتوفر في كافة هواتف هواوي العاملة بنظام أندرويد، وهي تقدم مميزات للمستخدمين تتيح لهواتفهم العمل بطريقة أسرع وأكثر فعالية من خلال تحليل تفاعلهم مع الهواتف والتكيّف معها، وجعل تجربتهم أكثر تخصيصاً.
شركاء هواوي
الشراكة مع “لايكا“
في الكاميرا، أشار شين إلى أن “هواوي” ومن منطلق حرصها على توفير أفضل صورة في الهاتف الذكي تعاونت مع شركة تصنيع الكاميرات الألمانية “لايكا”، بهدف تقديم الأفضل لتلبية احتياجات مستخدمي منتجاتنا، وشركة “لايكا” تعتبر من أفضل مصنعي الكاميرات في العالم. ونحن في هواوي نعتبر أن الشراكة مع “لايكا” هي طويلة الأمد، حيث أن الشركتين تسعيان إلى تقديم الأفضل دائماً في مجال أداء التقنيات البصرية للوصول إلى تصوير مذهل في الهواتف الذكية”. وكانت الشركتان قد كشفتا عن توسيع نطاق تعاونهما الاستراتيجي بإطلاق مركز الأبحاث والتطوير المدار بشكل مشترك تحت اسم “مختبر ماكس بيريك للابتكار”. ويأتي تأسيس هذا المركز بعد إعلان الشركتين عن إبرام شراكة تقنية طويلة الأمد في مجال الهندسة البصرية وبعد نحو سنة ونصف من الإطلاق العالمي الناجح للهاتفين الذكيين HUAWEI P9 و P9 Plus اللذين حصدا العديد من الجوائز المرموقة. كما تضمّنت هواتف سلسلة مايت 9 و مايت 10 أيضا كاميرات لايكا، إضافة إلى كاميرات هواتف P10 و P10 Plus.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن “هواوي” حصلت على جائزة أفضل كاميرا هاتف ذكي ضمن جوائز جمعية الصور التقنية الصحافية “تكنيكال إيميج برس أسوسييشن” (TIPA)، المرموقة للتصوير الفوتوغرافي والتي تحاكي جوائز الأوسكار في مجال السينما، عن هاتفها الذكي P10. وأقامت الجمعية العامة لجوائز “تيبا” الحفل في هافانا، كوبا، للتصويت لأفضل منتجات التصوير لعام 2017 ضمن 40 فئة.
الشراكة مع بورشه ديزاين هواوي
في سياق متّصل، لفت مدير تسويق منتجات الهواتف الذكية أن “هواوي” تعاونت مع علامة “بورشه ديزاين” للتصاميم العصرية الفاخرة لإنتاج بورشه ديزاين هواوي Mate9 و Mate 10 بإصدار محدود. فالشركتان رائدتان كلّ في مجالهما، ويتشاركان القيم المتبادلة حول الابتكار، والتصميم وتطوير المنتجات. ونحن في “هواوي” ملتزمون بالعمل مع شركاء أقوياء بهدف تقديم أفضل المنتجات لمستخدمينا. كذلك فإن “بورشه ديزاين” تستهدف الجمهور الذي يبحث عن المنتجات الراقية كما هو حال مستخدمي هواوي Mate9 و Mate 10 المحترفين الذين يسعون إلى مزيد من التصميم الجذاب وقوّة الأداء في الهاتف الذكي”.
تعاون بين هواوي ومعهد بانتون
وفي سياق متصل أضاف شين: “تعاونت هواوي مع معهد بانتون للألوان لاستكشاف أحدث الألوان في أجهزتها، حيث تمثّلت أولى ثمار هذا التعاون في اللونين الجديدين الأزرق والأخضر الذين ظهر بهما الهاتف الذكي الأحدث هواوي P10 و P10 Plus”.
بطارية سلسلة هواتف المايت الجبّارة
وفي هذا الصدد، ركّز شين على البطارية الجبّارة التي يمتلكها هاتف المايت ولاسيّما آخر المنتجات وهو مايت 10 و مايت 10 برو، لافتا إلى أنّه “لا حاجة بعد الآن للبحث عن شاحن لشحن هاتفكم، فعمر بطارية هاتف هواوي مايت 10 برو طويل ولا مثيل له. ففي غضون 30 دقيقة فقط، يمكنكم شحن هاتفكم واستعماله طوال عطلة نهاية الأسبوع، واستخدام كل تطبيقاتكم المفضلة من دون القلق حيال نفاذ البطارية. أما سرّ روعة هذه البطارية فهو تقنية الشحن فائق السرعة “سوبر تشارج” من هواوي، المصممة لجعل الشحن أسرع وأكثر سلامة. يمكنكم بعث الرسائل النصية والقيام بالاتصالات الهاتفية وتصفح الانترنت والاستماع ٳلى الموسيقى ومشاهدة الفيديوهات والأفلام، ومع كل ذلك، سيتوفّر بعض الطاقة لالتقاط صور عشائكم الرائع! كما تقدم البطارية نظاماً لإدارة الطاقة مدعوماً بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الذي يتكيّف عند الاستخدامات الثقيلة مثل ممارسة الألعاب أو مشاهدة الفيديوهات لدعم التطبيقات التي تتطلب الكثير من الطاقة، وٳذا ارتفعت حرارة هاتفكم كثيراُ، تقوم خاصية إدارة البطارية المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بإيقاف تشغيل الهاتف بصورة تلقائية”.
وختم شين معتبرا أن “البحث عن الابتكار والكمال مسيرة التزمت بها شركة “هواوي” منذ انطلاقتها”. وأضاف: “تضع الشركة نصب عينها مواصلة العمل لترسيخ الذكاء في جميع مفاصل الحياة، وهي الجهود التي تبرهن عليها الشركة في سعيها لإدخال أجهزتها في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي”.