تصوّر جهاز كمبيوتر مكتبي صغير الحجم لكنه يعادل بقدراته أقوى أجهزة الكمبيوتر في الأسواق. مع إطلاق Mac mini الجديد، تعيد Apple تعريف الأداء في جهاز بملامح أنيقة وتفاصيل مدروسة، ليصبح خيارًا ذكيًا يلائم مختلف الاستخدامات. إنه أكثر من مجرد تصميم؛ إنه نظام كامل يعتمد على معالجي M4 وM4 Pro، ليجمع بين تعدد الوظائف والحجم الصغير، ويثبت أن التقنية الرائدة قد تكون في أصغر الأشكال وأبسطها.
جهاز Mac mini الجديد كليًا، ومع شريحتي M4 وM4 Pro المبتكرتين، يضع بين يديك جهازًا مذهلاً في تصميم صغير لا يتجاوز 5 × 5 إنش. التصميم كما يبدو لي يجمع بين تصميم Mac Studio وحجم Apple TV تقريبا. فلك أن تتخيل الأبداع الهندسي في جعل هذا الجهاز الأنيق يلبي كل احتياجاتك وبقوة هائلة، ولم يغفل التصميم تقنيات التبريد والتي ستقوم بدورها توجيه الهواء عبر مستويات مختلفة من النظام ليتدفق في النهاية عبر قاعدة الجهاز. وبفضل معالج M4، يوفر Mac mini قفزة نوعية في الأداء، مع معالجة مركزية أسرع بمعدل 1.8 مرة، وأداء رسومات الجرافكيس أسرع بمعدل 2.2 مرة مقارنة بالموديلات السابقة المزودة بشريحة M1. أما الإصدار المدعوم بمعالج M4 Pro، فيقدم تقنيات متقدمة تلبي حتى أكثر المهام تعقيدًا بكفاءة أعلى.
عبقرية في التصميم، جبروت في الأداء
في مقارنة مثيرة مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية الأكثر مبيعًا في نفس فئته السعرية، يقدم Mac mini أداءً يفوق تلك الأجهزة بسرعات تصل إلى 6 أضعاف، رغم حجمه الذي لا يتعدى عشرين مرة أصغر من منافسيه. هذا الجهاز الصغير القوي، المزود بشريحة M4، يُعد خيارًا مثاليًا لفئات واسعة من المستخدمين، من الطلاب والمبدعين الطموحين إلى أصحاب الأعمال الصغيرة. يأتي Mac mini بمعالج قوي مكون من 10 نوى، ومعالج رسومات بقدرات مماثلة، بالإضافة إلى ذاكرة موحدة تبدأ من 16 جيجابايت.
مع هذه الإمكانات المذهلة، يُتيح Mac mini للمستخدمين أداءً استثنائيًا عبر مختلف التطبيقات؛ سواء في إنجاز المهام اليومية بسرعة وسلاسة، أو في تنفيذ المشاريع الإبداعية الأكثر تطلبًا مثل تحرير الفيديو، إنتاج الموسيقى، أو برمجة التطبيقات، ليجسد مفهوم التقنية التي تدعم الإبداع بقوة ومرونة.
تجربة متكاملة في تصميم أنيق: منافذ متعددة في مساحة صغيرة
يأتي Mac mini الجديد من Apple كتحفة فنية لا تقتصر على الجمال فقط، بل تجمع بين التصميم الأنيق والأداء القوي في مساحة صغيرة لا تشغل حيزًا يُذكر على المكتب. يتميز هذا الجهاز الصغير بعدد متنوع من المنافذ التي تلبي جميع احتياجات المستخدمين. فواجهة الجهاز تضم منفذي USB-C يدعمان USB 3 ومقبس صوت يدعم سماعات الرأس عالية المقاومة. وفي الجزء الخلفي، يتوفر Mac mini المزود بشريحة M4 على ثلاثة منافذ ثندربولت 4، بينما يأتي الطراز المدعوم بشريحة M4 Pro مزودًا بثلاثة منافذ ثندربولت 5 لسرعة نقل بيانات فائقة.
هذا إضافة إلى منفذ إيثرنت غيغابت الأساسي، مع خيار ترقيته إلى إيثرنت 10Gb، مما يضمن اتصالاً شبكيًا سريعًا، فضلاً عن منفذ HDMIلتوصيل الشاشات أو التلفزيونات بسهولة. وبفضل شريحة M4، يدعم الجهاز حتى شاشتين بدقة 6K أو شاشة واحدة بدقة 5K، في حين أن النسخة المزودة بشريحة M4 Pro تدعم ما يصل إلى ثلاث شاشات بدقة 6K وبمعدل تحديث 60Hz، لتقدم تجربة مرئية استثنائية تفوق التوقعات.
أنجز مهامك بذكاء وسرعة
جهاز Mac mini الجديد، يأتي مع دعم الذكاء الشخصي عبر Apple Intelligence، الذي يتيح للمستخدمين العمل والتعبير والتواصل بطرق مبتكرة وغير مسبوقة. يعتمد Apple Intelligence على قوة شرائح Apple silicon والمحرك العصبي، مما يوفر أدوات متقدمة لإعادة الصياغة والتدقيق اللغوي وتلخيص النصوص ضمن نظام macOS Sequoia 15.1، مع ضمان حماية الخصوصية حيث تتم المعالجة على الجهاز، وتدعم المهام الأكثر تعقيدًا بواسطة الحوسبة السحابية الخاصة، ما يجعل Apple في مقدمة الحفاظ على خصوصية المستخدمين.
وفي خطوة أخرى نحو الاستدامة، يُعد Mac mini أول جهاز Mac محايد كربونيًا ضمن Apple 2030، مستهدفًا الوصول إلى بصمة كربونية صفرية. صُنع الجهاز بنسبة تزيد عن 50% من مواد معاد تدويرها، مع غلاف من الألومنيوم وطلاء ذهبي بنسبة 100% معاد تدويره في الدوائر المطبوعة، كما اعتمدت Apple الكهرباء المتجددة بنسبة 100% في تصنيعه. وبفضل اعتماد الشحن البحري منخفض الانبعاثات، قللت الشركة من البصمة الكربونية لجهاز Mac mini بأكثر من 80%، مع تغطية الانبعاثات المتبقية عبر أرصدة كربونية.
يأتي macOS Sequoia ليقدم تجربة استثنائية مع Mac mini الجديد، ويتيح للمستخدمين التفاعل مع أجهزة iPhone لاسلكيًا، وتلقي الإشعارات وتشغيل التطبيقات مباشرة على Mac. كما يُقدّم سفاري ميزات جديدة مثل “التمييزات”، التي تعرض معلومات فورية ذات صلة من الموقع، إلى جانب قارئ مُحسّن بواجهة حديثة وجدول محتويات لتجربة قراءة سلسة. وتسمح ميزة “ضبط المُشتتات” بإخفاء العناصر غير الضرورية أثناء التصفح.
تجربة الألعاب أصبحت أكثر انغماسًا بفضل الصوت المكاني وتحسينات نمط اللعب، مع إضافة ألعاب جديدة مثل Assassin’s Creed Shadowsالمنتظرة. ويسهم تجانب النوافذ الجديد في تنظيم أفضل للنوافذ، بينما يوفر تطبيق كلمات السر وصولًا مريحًا وآمنًا إلى بيانات الاعتماد. ولإضفاء لمسة شخصية على مكالمات الفيديو، يمكن للمستخدمين تطبيق خلفيات مدمجة بألوان متعددة أو تحميل صورهم الخاصة، مما يجعل تجربة Mac أكثر تناغمًا مع احتياجاتهم اليومية.
خيارك الأنيق لتجربة واعدة واستثمار طويل الأمد
أخيرا Mac mini الجديد، يبدو جليًا أنه ليس مجرد جهاز مكتبي عادي، بل خيار منافس يجمع بين الأداء القوي والتصميم الأنيق في فئة سعرية معقولة. فهو يقدم للمستخدمين، خاصة المبدعين والمصممين، تجربة تقنية متقدمة تجعل منه استثمارًا طويل الأمد، مدعومًا بتحديثات Apple المستقبلية التي تضمن أداءً موثوقًا لسنوات قادمة.
ومع سُمعة أجهزة Mac في الاعتمادية وقلة الأعطال، يُعد Mac mini خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن جهاز مكتبي لا يتطلب صيانة مستمرة، ويتيح لهم التركيز على إنتاجيتهم وإبداعهم. بفضل هذا الدمج بين القوة والجمال والابتكار، يثبت Mac mini أنه الجهاز المثالي لمن يتطلعون إلى مستقبل تقني واعد ومستقر.