في دراسة حديثة لشركة بالو ألتو نتوركس، المتخصصة في تطوير الجيل التالي من الحلول الأمنية، حلّت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى كأكبر مستضيف للمواقع الإلكترونية الموبوءة بالبرمجيات الخبيثة في العالم، مع زيادة ملحوظة في نسبة انتشار هذه المواقع في هولندا أيضاً. وخارج هذين البلدين، انخفضت أعداد مثل هذه المواقع بنسبة ملحوظة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا والصين.
كما كانت الولايات المتحدة هي المضيف الأول على مستوى العالم لبرمجية هجمات الاستغلال EKs التي تستهدف خوادم الويب، بأكثر من نسبة اثنين إلى واحد مقارنة بالبلد المضيف في المرتبة الثانية وهو روسيا. وفي الحقيقة استأثرت الولايات المتحدة وحدها بالانتشار الأكبر لبرمجية EKs مقارنة بجميع الدول الأخرى مجتمعة. كما شهدت برمجيات استغلال خوادم الويب مثل KaiXin و Sundown و Rig نشاطاً واضحاً في الفترة ما بين الربع الأول والثاني. وقد رصدت بالو ألتو نتوركس اختلافاً كبيراً فيما يتعلق بنسبة الانتشار الإقليمي، مع نشاط برمجية الاستغلال KaiXin بشكل رئيسي في الصين وهونغ كونغ وكوريا. أما بالنسبة لبرمجيات Grandosft (وهي برمجية استغلال ظهرت حديثاً) و Sundown و Rig، فقد انتشرت هذه البرمجيات الخبيثة في كافة الأماكن الأخرى.
وانطلاقا من النتائج التي توصلت إليها الدراسة، تنصح شركة بالو ألتو نتوركس المؤسسات باستخدام أحدث نسخة من برامج مايكروسوفت ويندوز وأدوبي فلاش وأدوبي ريدر وضمان وجود أحدث الإصدارات منها وتطبيق آخر التحديثات الأمنية. ويجب على المؤسسات بالإضافة إلى ذلك النظر في توفير حسابات محدودة الامتيازات للمستخدمين وذلك بهدف الحد من الأضرار الناتجة عن هجمات البرمجيات الخبيثة.
يشار إلى أدوات الحماية ضد عناوين الإنترنت والمواقع والنطاقات التي تضج بالبرمجيات الخبيثة، وحلول حماية النقاط النهائية التي تتصدى للبرمجيات الضارة مثل برمجيات هجمات الاستغلال EKs، يمكن أن تساعد بشكل كبير على مواجهة كافة التهديدات الأمنية السابقة.