أصبحت الكتب الإلكترونية اتجاها شائعا خلال هذه الأيام بحيث يمكن الوصول إلى معلومة محددة بكل سهولة عن طريق بضع نقرات على الفأرة وقليل من الضربات على الكيبورد.
وعلى الرغم من ذلك، لاتزال هناك حاجة ملحة لوجود المكتبات التي تستوعب كم هائل من المراجع بالإضافة إلى أن طلب المساعدة من المتخصصين في مجال المكتبات يكون أفضل بكثير من نتائج بحث قوقل في معظم الأحيان.
ويقال إن قوقل تدرك حاليا أهمية الدور الذي تقوم به المكتبات وأخصائيو المكتبات بما في ذلك أخصائيو الوعي المعلوماتي وسفراء المعرفة حيث أنها أعلنت عن شراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية للعمل على مشروع ” مكتبات جاهزة للترميز”. وتهدف هذه المبادرة إلى مساعدة أخصائيو المكتبات في التعرف على مفهوم الترميز Coding والتي بدورها سوف تساعدهم في نقل هذه المعرفة للأطفال وتوجيههم نحو المسار الصحيح.
ووفقا لكريستل مارتن Crystle Martin أمين جمعية خدمات مكتبات الصغار والبالغين، فإن المكتبات والعاملين بها يمكنهم إتاحة الفرص للشباب لتعلم أساسيات الترميز وإدراك الهدف الأساسي منه. وانطلاقا من الدعم الأساسي والتوجيه المُقدم من أمناء المكتبات والعاملين بها، فإن هذه المبادرة يمكنها أن تتطور على المدى الطويل باعتبار أن علم الحاسوب هو المستقبل المُرتقب.
وفي حين أنه لا يمكن تحويل أخصائي مكتبات متوسط المستوى إلى مبرمج على مستوى عالي من الاحتراف فلابد أن تأتي هذه المبادرة التعليمية بشكل أكثر قبولا مع مفهوم الفهرسة والتصنيف الخاص بعلم المكتبات وأكثر سهولة للأطفال الذين يبحثون عن بعض المساعدة في هذا المجال.