حقيقة غريبة عن أبل : منذ إطلاقها لأول حاسوب شخصي ماكنتوش وحتى الآن, لا تزال الشركة متحفظة في ما يتعلق بموضوع فك أجهزتها وتعديلها سواءً بهدف الصيانة أو التطوير.
كان ذلك في عام 1983 ومع إطلاق أول حاسوب شخصي من الشركة, حين قامت بتغيير أسلوب فك غلاف الجهاز وملحقاته لتحتكرها فقط على مراكز الصيانة لديها, وقد لا يخفى على الجميع أن هذا الإرث من أبل لا زال مستمرًا حتى يومنا الحاضر على صعيد أكبر أجهزة ماك لديها ووصولًا إلى أصغر سماعة من أيربود لديها. هذا التوجه أعطى للشركة نظرة مختلفة لدى العملاء ليتعاملوا بحرصٍ شديد مع منتجات أبل كإنتاج بشري غير قابل للاختراق والغش, بالمقابل كان على الشركة توفير خدمات ومراكز صيانة معتمدة ومتطورة للصيانة والدعم التي لا يوفرها غيرهم رسميًا.
مع انتشار بيع أجهزة أبل وتلهف السوق لاقتناء أحدث اصدارات الشركة, أصبح من الواجب عليهم مواكبة السوق في أساليب الدعم الفني للعملاء, فمن غير المنطقي أن أشتري جهازًا بمبلغ وقدره ثم أخسر كل ما دفعته بمجرد إسقاطه سهوًا على أرضية قاسية, هذا ما فهمته الشركة مؤخرًا وبدأت بالعمل عليه أخيرًا بتقديمها للروبوت “هورايزن” الذي يعمل ودون تدخل يدوي على فك واستبدال شاشة أيفون دون الإضرار بتقنيات اللمس 3D تتش أو مستشعر البصمة أو حتى مظهر الجهاز, تمامًا كما لو كان جديدًا.
أعلنت أبل أن “هورايزن” سيتوفر في 200 مركز بيع مصرح حول العالم في الأشهر القادمة, طامحة في مضاعفة هذا العدد بقدوم العام المقبل, وحتى الآن لا توجد أي تفاصيل توضح قدومه في الشرق الأوسط حتى الآن.