خسارة شركة سامسونج لم تكن سهلة أبدا بعد حادثة انفجار هاتف جالكسي نوت 7 الشهيرة والتي أدّت إلى سحبه من الأسواق وإيقاف إنتاجه وبيعه.
بدأت الشركة في التحقيقات وراء الحادث منذ مدّة وعلى ما يبدو أصبحت جاهزة للإعلان عن السبب الذي أدّى إلى انفجار الهاتف ومنع رحلات الطيران في حال وجوده أيضا.
العديد من الاختبارات تم إجراؤها على مايقارب 200 ألف هاتف والتي ركّزت على مقاومة المياه، ميزة الشحن السريع، الشحن اللاسلكي، خاصية مسح قزحية العين، النظام الخاص بالجهاز ومنفذ USB Type C.
لسوء الحظ فلم تصل هذه الاختبارات بالشركة إلى نتيجة مفيدة وتم الاستعانة بمحقّقين للتعرّف على المشكلة من خلال فحص عمليّة الانتاج وفعلا تم العثور على عدد من المشاكل.
على ما يبدو فجميع الهواتف التي تم استبدالها بالإضافة للهواتف التي تم إصلاح المشكلة فيها أظهرت وجود مشكلة في تصميم البطارية في الزوايا العليا وتحديدا في الزاوية اليمنى العلوية والتي كانت مشوهّة لحدّ ما.
عادة يتم فصل الأقطاب الموجبة والسالبة من خلال طبقة حماية وفي حال حصول تشوّه في الطبقة فإن الأقطاب ستتصل ببعضها البعض وهنا ستحدث المشكلة، وهذا الأمر كان موجوداً حتى مع الإصدارات الجديدة من الهواتف أيضا.
الشركة اعتمدت على مزوّدين للبطاريات وأشارت التقارير إلى أنّ البطاريات من المزوّد الأول A عانت من مشكلة انحراف للأقطاب في أعلى الزاوية اليمنى مما أدى لالتوائها وذلك بسبب عدم وجود مساحة كبيرة في تصميم البطارية يسمح للأقطاب بأن تبقى مستقيمة.
أمّا بالنسبة للبطاريات من المزوّد B فكانت هنالك مشكلة في اللحام أدّت إلى مشكلة في الاتصال بين القطب الموجب والسالب، إضافة لذلك كانت هنالك مشاكل في عدم وجود شريط عازل يغطّي مكان اللحام في البطارية وهذا لم يكن متواجداً بالأصل.
https://www.youtube.com/watch?v=OeKdcIOAEL8
في مجمل الأمر أشارت شركة سامسونج إلى أنّها المسؤولة بالكامل عن هذا الخطأ فالمنتج منتجها ووعدت في الإصدارات القادمة بتطبيق معايير فحص أدق تشمل الفحص البصري واختبارات تحمّل بالإضافة لفحص بالأشعة السينية.
لذلك فلنأمل أن يكون الإصدار القادم Galaxy S8 خالياً من هذه المشاكل القاتلة.