بقلم كارلا المعلولي، رئيسة تسويق الأعمال في تويتر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ما هو الشعار؟ ولماذا تبذل الشركات الكثير من الجهد لإعادة تصميم شعاراتها وتحديثها وتطويرها؟ يُعرّف الشعار على أنه رمز تتبناه المنظمة للتعريف بمنتجاتها أو خدماتها. وفي النهاية، يصبح الشعار هو الشركة والشركة هي الشعار.
ومع اقتراب نهاية العام، ألقينا نظرة على كيفية تطور شعارنا او طائر تويتر الأزرق، مع تطور علامتنا التجارية. ما بدأ كفكرة للرئيس التنفيذي جاك دورسي لتأسيس منصة اتصال قائمة على الرسائل النصية القصيرة تحوّل الآن إلى شركة كبيرة ذات هدف محدد وواضح، وهو مساعدة الناس على البقاء مطلعين على ما يحدث في العالم وما يتحدث عنه الناس الآن في هذه اللحظة.
إن ما يميز تويتر هو تغطيته لجميع الأخبار، من الأخبار العاجلة والترفيهية إلى أخبار الرياضة والسياسة والاهتمامات اليومية. وهكذا تختلف أهمية تويتر باختلاف الأشخاص واختلاف الأمور التي يرغبون في التغريد بشأنها، ولكن تويتر يُبقي الجميع على اطلاع حول مجريات الأحداث فور حدوثها وانتشارها بين الناس.
في عام 2016، وبمناسبة ذكرى مرور عشر سنوات على إطلاق تويتر، أجرينا دراسة شارك فيها الناس من جميع أنحاء العالم لنفهم بشكل أعمق إرث علامتنا التجارية. وجدت الدراسة أن 90٪ من مستخدمي الإنترنت على صعيد العالم يستطيعون التعرف على علامة تويتر التجارية. كان واضحاً أن مستخدمي تويتر من جميع أنحاء العالم كانوا مدركين تماماً لهدفنا ومتفهمين ومقدرين الغاية منه. أما بالنسبة لغير المستخدمين فقد استطاعت غالبيتهم تمييز العلامة التجارية.
وكل هذا الفضل يعود إلى شعار علامتنا التجارية.
أول شعار تم إطلاقة: 2006
كان أول شعار لنا يتكون من اسم الشركة “تويتر” بخط أزرق اللون ليعكس مفهوم البساطة.
مراحل تطور صورة الطائر: 2006 – 2009
أُطلق الشعار الثاني في العام 2006 وضم لأول مرة صورة الطائر الأزرق. وبعد عام واحد طورنا صورة الطائر بحيث رسمه المؤسس المشارك، بيز ستون، ليصبح وجهه نحو اليمين. ومن ثم تطور الشعار مرة أخرى في العام 2009 ليصبح شكل الطائر ظريفاً أكثر.
إزالة السمات الخارجية: 2010
تطور الشعار مرة أخرى في العام 2010 عبر تصميم صورة لظل الطائر. وتم تبسيط شكل الطائر وإزالة جميع سماته وقدميه وتقليل انحناء منقاره ليصبح لدينا شعاراً أزرق اللون بأقل العناصر والسمات.
أحدث شعار: 2012
وأخيراً، في العام 2012، قدمنا أحدث تغيير في طائر تويتر، وهو الآن مكون من ثلاث مجموعات من الدوائر المتداخلة على غرار تواصل شبكات جمهورنا واهتماماته وأفكاره وتشابكها مع متابعيهم. كما أزلنا خصلة الشعر من على رأس الطائر وغيرنا شكل الجناح ورفعنا المنقار إلى أعلى.
https://www.youtube.com/watch?v=Fh20pdCrCAU
والآن أصبح الطائر بحد ذاته هو العلامة التجارية، ولم يعد هناك داعٍ لوجود نص أو كتابات أو حرف “t” صغير للإشارة إلى تويتر. ويعد طائر تويتر رمزاً لهويتنا وتعبيراً مجازياً لما يسمح به. فهو الانعكاس المثالي للحرية والإمكانيات الواسعة وإلى القدرة على التغريد، بالتأكيد.
وكما قالت ليزلي بيرلاند، المدير التنفيذي للتسويق في تويتر، ذات مرة: “ما أحبه في الموضوع هو أننا أصبحنا نرى الطائر نافذةً لمشاهدة ما يحدث في العالم”. لقد كانت رحلة مشوقة ونحن فخورون جداً بتقديم علامة تجارية أصبحت معروفة عالمياً خلال فترة وجيزة وهي عقد واحد فقط أو أكثر بقليل. فالطائر هو تويتر وتويتر هو الطائر.