كشفت دراسة حديثة لكاسبرسكي لاب المتخصصة في مكافحة وتحليل الهجمات الإلكترونية، بأن 60% من المؤسسات في المملكة استهدفت خلال الـ 12 شهراً الماضية، بهجمات الفيروسات والبرامج الضارة.
وحملت الدراسة التي استعرضت خلال ورشة عمل عقدت بالرياض برعاية مركز الأمن الإلكتروني، التابع لوزارة الداخلية، عنوان “الأمن تكنولوجيا المعلومات لعام 2017″، ومما جاء في نتائجها أن 41% ممن شملتهم الدراسة يوافقون على أهمية التطوير للتعامل مع التهديدات التي تواجهها مؤسساتهم على وجه التحديد.
وكانت الهجمات الموجهة دائما تتطلب الوعي والمعرفة الكاملة بها من قبل المؤسسات في المملكة، و يعتقد41٪ ممن شملتهم الدراسة أن مؤسساتهم بحاجة إلى أدوات أفضل للكشف عن “التهديدات المتقدمة المستمرة” والتعامل مع تلك الهجمات المستهدفة.
وتعتبر المملكة أحد أهم المناطق الحيوية المستهدفة في الهجمات الإلكترونية، وتهدف ورشة العمل إلى بناء الوعي وزيادة مستويات الجاهزية لدى مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص مما يمكن من بناء مستقبل رقمي، وذكي وآمن بالمملكة، بالإضافة إلى ذلك تحقيق الأولويات الوطنية للأمن الإلكتروني في إطار الرؤية السعودية 2030، بمشاركة 150 مختصاً من 50 مؤسسة، من خلال جلسات ومناقشات حوارية مختلفة، بغية توفير نظرة شاملة وواسعة النطاق للتهديدات والتحديات التي تواجه جميع المؤسسات.
من جهته أشار المدير التنفيذي للتطوير الاستراتيجي والتواصل في مركز الأمن الإلكتروني الدكتور عباد العباد، بـأن أهدافنا كجهة تعني بالأمن الإلكتروني في المملكة تركز على تحسين جاهزية الأمن الإلكتروني وقدرات القطاع الحكومي بما في ذلك البنية التحتية الوطنية الحيوية، وتطوير القدرات الوطنية فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني، وقال :” إن الورشة أتاحت بالتعاون مع كاسبرسكي لاب، للمختصين وخبراء تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات القطاع العام والخاص الاطلاع على ابرز الحلول والنتائج في هذا المجال”.
المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى كاسبرسكي لاب مكسيم فرولوف،: ذكر بأن رؤية المؤسسات من القطاع العام والخاص وهي تأخذ زمام المبادرة للإستعداد وزيادة الوعي في الأمن الإلكتروني الذي يحتاجونه يعد أمرا إيجابيا للغاية، ونعتقد في كاسبرسكي لاب أن العديد من البلدان يمكن أن تتعلم من المملكة العربية السعودية في هذا المجال. وأظهرت ورشة العمل الخطوات الكبيرة التي تتخذها مؤسسات القطاع العام في رحلات التحول الرقمي، بهدف مواءمة مخرجاتها مع الخطة الاستراتيجية والمستقبلية للملكة”.
وأوضح محللون من الشركة العالمية للبيانات آي دي سي “IDC” أن التحول الرقمي سيلعب دورا رئيسيا في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030. فمن الأتمتة والتكامل بين الأنظمة المختلفة والقطاعات، وحتى ظهور التكنولوجيا التحويلية، فإن المتطلبات الأساسية فيها جميعا تتركز في الطبقة الأمنية، والوعي، والتأهب المنظم. ويعتبر الأمن الإلكتروني أحد المتطلبات الرئيسية لجميع المؤسسات في رحلات التحول الرقمي، كما أن مستويات التنفيذ والاستعداد الموحدة ستوفر أساسا متينا لبناء التعهدات الاستراتيجية على المستوى الوطني.
ويعتبر مركز الأمن الإلكتروني أحد القيادات الفاعلة في هذا التحول المعرفي، من خلال دوره كاستشاري وبيت خبرة ومصدر حماية. وبالمشاركة مع كاسبرسكي لاب في هذا الملتقى، يواصل مركز الأمن الإلكتروني مهمته الاستراتيجية المتمثلة في بناء وإستدامة المبادرات من القطاعين الحكومي والخاص من أجل نقل المعرفة والخبرات اللازمة لتحقيق الرؤية السعودية وخطة التحول الرقمي.