إذا كنت جالساً على مكتبك أثناء قراءتك لهذا المقال الآن لإتمام بعض مهام العمل وبجوارك الهاتف الخاص بك ثم أخذت قسطاً من الراحة لفحص حسابك على أحد مواقع التواصل أو التقاط صورة سيلفي أو أي شيء غير ضروري في الوقت الراهن، فهذا المقال موجه لك بشكل أساسي.
دعنا نخبرك في البداية بأن حالتك ليست الوحيدة من نوعها حتى أن الباحثين في جامعة تيكساس أجروا مؤخراً دراسة لمعرفة حجم تأثير وجود الهاتف بجانب الأفراد على قدرة الدماغ في التركيز على إنجاز مهامهم سواء كانوا يستخدمونه بالفعل أو لا.
حيث قام الباحثون في هذه الدراسة التجريبية بتقسيم المبحوثون إلى 3 مجموعات، أفراد المجموعة الأولى يضعون هواتفهم على مكاتبهم، الثانية يحتفظون بها في جيوبهم أما الثالثة فقاموا بوضعها في غرفة أخرى.
تتبع الباحثون سلوك المستخدمين من خلال سلسلة اختبارات معرفية على الحاسوب والتي لابد أن تستحوذ على التركيز والانتباه التام منها لاجتيازها مثل حل مشكلات الرياضيات أو ترتيب تسلسل معين ثم طلبوا منهم الإجابة على أسئلة تخص كيفية تأثير هواتفهم على أدائهم وتركيزهم.
في نهاية التجربة، توصل الباحثون إلى أن المجموعة التي عزل أفرادها هواتفهم في غرفة أخرى سجلت أعلى المعدلات في الاختبار من الأفراد الذين وضعوا هواتفهم بالقرب منهم في المجموعات الأخرى سواء على مكاتبهم أو في جيوبهم لكن كل المبحوثين قد فكروا في هواتفهم الذكية بنفس القدر.
لهذا السبب، يجب عليك أن تأخذ قسطاً من الراحة في ممارسة نشاط رياضي خفيف أو تدوين أحد الخواطر بخط يدك وغيرها من الأنشطة التي تبعدك تماماً عن استخدام الهاتف أو التحقق من حسابك على مواقع التواصل سواء من الهاتف أو جهاز الكمبيوتر. ومن الضروري جداً أن تنتبه لأي قواطع وقتية تقلل من قدرتك على الانتباه والتركيز مثل الرد على الرسائل النصية عبر تطبيقات التراسل أو الرد على أحد المكالمات غير الضرورية في الوقت الحالي.