نيوتك – خاص:
أكد خبير تقني دولي، أنه على الرغم من تزايد تعرض الشركات والمؤسسات للهجمات الإلكترونية بسبب التحول الرقمي، فإن التراجع عن الرقمنة ليس خيارا في سوق الأعمال اليوم، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية الحيوية مثل مرافق النفط والغاز ومحطات الطاقة ومرافق معالجة المياه والمدن الذكية وأنظمة النقل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو، ومن الضروري تأمين هذه البنية لعدم تأثر اقتصاد البلاد.
وقال أنطوان دوسي، رئيس ممارسات أمن OT في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة فورتينت “Fortinet”، -الشركة العالمية الرائدة والمتخصصة في حلول الأمن السيبراني-، في تصريحات خاصة لموقع ” نيوتك” التقني، إن الشركة عقدت فعالية المحادثات الآمنة للتكنولوجيا التشغيلية، تحت عنوان OT Secure Talks مؤخرا في الرياض، بهدف تثقيف المنظمات السعودية بتأثير التحول الرقمي على البيئات الصناعية، بما في ذلك أفضل الممارسات الأمنية العالمية للتكنولوجيا التشغيلية، وكيفية تقليل المخاطر التشغيلية وزيادة مرونة الشبكات والأمن السيبراني.
وأضاف أن الفعالية كانت فرصة لأكثر من 150 عميلا، إضافة إلى الشركاء لمناقشة كيفية استخدامهم لـFortinet Security Fabric للحفاظ على أمان إنتاجهم والبنية التحتية الحيوية.
تقليل المخاطر
وبين دوسي، أن الفعالية ناقشت تقارب الأمن السيبراني عبر شبكات تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية للمؤسسات، وكيف يمكن للشركات تقليل التعرض للمخاطر في رحلتها للتحول الرقمي، وكيفية تحديد التهديدات والاستجابة لها وتصحيحها بشكل أسرع باستخدام معلومات التهديدات، والذكاء الاصطناعي التوليدي وكيف يمكن استخدامه لإثراء استراتيجيات الأمن السيبراني.
وأشار إلى أنه مع تبني الشركات للابتكار الرقمي، تزداد احتمالية التعرض لهجمات إلكترونية، وأنه على الرغم من هذا الخطر المحتمل، فإن التراجع عن التحول الرقمي ليس خيارا في سوق الأعمال الحديث اليوم، مبينا أن القادة الذين يرغبون في الحفاظ على قدرتهم التنافسية يحتاجون إلى فهم وتنفيذ مجموعة من المفاهيم الجديدة، من تطوير تطبيقات الويب إلى استخدام الأدوات الرقمية للحصول على العملاء والحفاظ عليهم.
حماية سيبرانية
وبشأن توفير الحماية السيبرانية في المملكة، قال دوسي، إن شركة فورتينت ومن خلال مجموعتها من الخدمات بما في ذلك المبيعات، وما قبل البيع، وما بعد البيع، والاستجابة للحوادث، والعمليات التجارية، ودعم مركز المساعدة الفنية المحلي، عززت قدرتها على خدمة عملائها وشركائها السعوديين في الخدمات التجارية والمالية وغيرها.
وقدر دوسي، قيمة القطاع الرقمي السعودي بنحو 40 مليار دولار، مما يجعله أحد أكبر القطاعات بالمنطقة، مشيرا إلى أن السعودية تستثمر 1.2 مليار دولار لتحسين المهارات الرقمية لـ 100 ألف طالب سعودي بحلول عام 2030، مع التركيز على الأمن السيبراني والبرمجة، وقد أطلقت Fortinet مبادرات عدة لدعم رؤية 2030، لسد فجوة مهارات الأمن السيبراني ومعالجة نقص المواهب المحلية من خلال برنامج للخريجين الجدد بالمملكة، كما وقعت الشركة اتفاقيات مع جامعات ومؤسسات أكاديمية محلية كجزء من برنامج الشريك الأكاديمي، للمساعدة في بناء القوى العاملة السعودية.
وتابع قائلا:”مع تنامي التهديدات المتطورة وفجوة المهارات العالمية، فإننا نتطلع إلى تمكين المواهب السعودية وتوفير حلول الأمن السيبراني المتطورة، وتعزيز الابتكار لتأمين رحلة التحول الرقمي بالمملكة”.
خطط توسع
وحول خطط فورتينت لتوسيع حضورها في السعودية، قال دوسي: “بالإضافة إلى توفير مجموعة من الخدمات، فقد التزمتا بتوسيع أمن التكنولوجيا التشعيلية والأمن السحابي، حيث تتوافق حلولنا للتكنولوجيا التشغيلية بسلاسة مع اللوائح العالمية والمحلية، ما يمكن المؤسسات من معالجة التهديدات المتطورة بسهولة”.
وبخصوص دور خدمات أمن التكنولوجيا التشغيلية في حماية البنية التحتية الحيوية بالمملكة، قال إن المحليين يتوقعون نمو سوق التكنولوجيا التشغيلية OT إلى 33 مليار دولار بحلول عام 2030، وأن السعودية تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية الحيوية مثل مرافق النفط والغاز ومحطات الطاقة ومرافق معالجة المياه والمدن الذكية وأنظمة النقل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو.
وحذر من أن أي خرق أمني لأنظمة التكنولوجيا التشغيلية المستخدمة لتشغيل هذه البيئات الصناعية، سيكون له تأثير كبير على اقتصاد البلاد ورفاهيتها، لافتا الى أن حلول التكنولوجيا التشغيلية من Fortinet توفر حلولا للمساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية.
برامج الفدية
وتطرق دوسي إلى التهديدات السيبرانية للأنظمة الحيوية بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وقال: “مع التقدم التكنولوجي ستستمر التهديدات الألكترونية، ومنها هجمات برامج الفدية، ونقاط الضعف في إنترنت الأشياء (IoT) ، والإمكانات التحويلية لشبكة الجيل الخامس 5G”، لافتا إلى أن التهديدات المستمرة المتقدمة تؤكد على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة للأمن السيبراني، وأننا نتتبع اتجاهات التهديدات بالسعودية لتوفير حلول قوية ومواجهة المخاطر بشكل فعال.
وأضاف: “تركز استجابتنا على نهج متكامل، مع حلول تمتد من تأمين أجهزة إنترنت الأشياء إلى تحصين البيئات المتطورة، من خلال رعاية الشراكات، وتوفير معلومات التهديدات في الوقت المناسب، والتركيز على التعليم، حيث نمكن المؤسسات والمتخصصين في الأمن السيبراني بالسعودية من التنقل بفعالية في مجال الأمن السيبراني”.