صممت منصة تيك توك الرائدة لتصوير مقاطع الفيديو، لتكون مساحة حرة لنشر البهجة وتعزيز الترابط بين الناس وإلهام الملايين من حول العالم. إلا أن رعاية بيئة يزدهر فيها التعبير الإبداعي يتطلب إعطاء الأولوية لحماية مستخدمي الإنترنت، ولا سيما الأعضاء الأصغر سنًّا. ولهذا السبب، تحمل تيك توك هذه الرسالة إلى جانب الأهالي ومقدمي الرعاية، وتلتزم بالعمل مع خبراء من أطراف خارجية والإصغاء لاقتراحاتهم من أجل اتخاذ قرارات مدروسة تدعم هذه الجهود.
وفي هذا السياق، أصدرت المنصة تقريرًا عالميًا لتمكينها من فهم سبب مشاركة الشباب والشابات في التحديات والخدع المؤذية بصورة أفضل. وعلى الرغم من أن التحديات والخدع ليست حكرًا على منصة دون أخرى، فإن تأثيراتها تمتد لتشمل الجميع وتثير القلق لديهم. ولهذا السبب، بدأت تيك توك العمل لتعلم كيفية تطوير ردود فعل أكثر فعالية، بهدف تعزيز قدرتها على دعم المراهقين والأهالي والمعلمين. وتأمل المنصة من خلال ذلك بالمساهمة في تعزيز الوعي بأهمية هذا الجانب.
شملت الدراسة أكثر من 10,000 شخص واستقت آراء الخبراء من حول العالم:
- استطلعت الدراسة آراء أكثر من 10,000 مراهق وأب وأم ومعلم من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وألمانيا وإيطاليا وإندونيسيا والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام.
- جرى تكليف شركة “براسيديو سيف جاردنغ” وكالة الحماية المستقلة بكتابة التقرير وتقديم النتائج والتوصيات المناسبة استنادًا إليه. وكتبت الدكتورة زوي هيلتون، مؤسس ومدير الوكالة التقرير الذي يمكن الاطلاع عليه هنا
- ضمت لجنة المراجعة 12 عضوًا مختصًا بحماية وأمن الشباب من حول العالم لتقديم توصيات حول تقرير الدكتورة هيلتون
- التعاون مع الدكتور ريتشارد غراهام، أخصائي الطب النفسي عند الأطفال والمتخصص في النمو الصحي للمراهقين. والدكتور جريتشن بريون ميسلز، باحث السلوكيات المتخصص في تفادي مخاطر سن المراهقة، من أجل تقديم المشورة والإرشاد..
أبرز ما توصل إليه التقرير حول أثر التحديات والخدع التي تتم عبر الإنترنت:
- التحديات عبر الإنترنت: غالبًا ما تتضمن التحديات عبر الإنترنت تصوير الشخص وهو يقوم بأمر صعب، ومشاركته عبر الإنترنت لتشجيع الآخرين على فعل الشيء نفسه. ومعظم هذه التحديات ممتعة وآمنة، مثل تحدي دلو الثلج أو تحدي #BlindingLightsChallenge، إلا أن بعضها يشجع على سلوكيات مؤذية قد تؤدي لحدوث إصابات خطيرة.
- حين طلب من المشاركين وصف تحدٍ أخير شاهدوه عبر الإنترنت، قال 48% من المراهقين بأن التحديات التي شاهدوها كانت آمنة، وصنفوها على أنها مسلّية، بينما قال 32% بأنها تضمنت بعض المخاطرة لكنها لا تزال آمنة، وقال 14% أنها كانت خطيرة ومؤذية، بينما وصف 3% من المراهقين التحديات التي شاهدوها بأنها خطيرة للغاية. وأشار 0.3% فقط من المراهقين إلى أنهم شاركوا في التحديات التي صنفوها على أنها خطيرة للغاية.
- يستخدم المراهقون مجموعة مختلفة من الأساليب لفهم مدى خطورة التحدي قبل المشاركة فيه. ومن بين هذه الأساليب مشاهدة فيديوهات لآخرين يقومون بالتحدي، وقراءة التعليقات ومناقشة الأمر مع الأصدقاء. 46% منهم قالوا بأنهم “يرغبون بالحصول على معلومات أكثر حول المخاطر” و”معلومات حول الأشياء التي تتخطى الحدود”.
- الانتحار والخدع التي تؤدي لأذية النفس: بعض التحديات هي عبارة عن خدع، والخدعة هي كذبة معدة بعناية للاحتيال على الناس وجعلهم يصدقون أمرًا غير صحيح. والهدف من الخدع الخبيثة هو بث الخوف والذعر في قلوب الآخرين.
- 31% من المراهقين تأثروا سلبًا بالخدع عبر الإنترنت، من بينهم 63% أثرت هذه الخدع على صحتهم النفسية.
- 56% من الأهالي قالوا بأنهم لا يذكرون الخدعة إلا في حال تحدث عنها المراهق أولًا، 37% منهم يشعرون بأنه من الصعب التحدث عن الخدع من دون أن يبدو وكأنها تثير اهتمامهم
ما الإجراءات التي تتخذها تيك توك لتعزيز تدابير الحماية الحالية:
- تعزيز جهود الحماية
- حذف مقاطع الفيديو التحذيرية: أظهرت الأبحاث بأن التحذيرات من الخدع التي تشجع على الأذى الذاتي قد تؤثر على سلامة المراهقين، فهم غالبًا ما يتعاملون مع الخدعة كما لو أنها حقيقية، حتى لو تم نشر الفيديو التحذيري بحسن نية. وعلى الرغم من أن المنصة تعمل بالفعل على حذف الخدع والحد من انتشارها، ستبدأ تيك توك اليوم بحذف الفيديوهات التحذيرية لتوفير مزيد من الحماية لمستخدمي التطبيق. ولكن سيبقى من المسموح خوض المناقشات التي تسعى لتبديد الذعر والتشجيع على البحث عن معلومات دقيقة.
- توسيع نطاق تنفيذ التدابير المفروضة: تشكل السياسات الناظمة الصارمة جزءًا مهمًا من جهود تيك توك لحماية مجتمعنا، ومن المهم أن تقترن هذه السياسات بتدابير إنفاذ وكشف قوية. ولهذا الغرض أنشأت تيك توك تقنية ترسل تنبيهات لفريق السلامة في حال الزيادة المفاجئة في المحتوى المخالف الذي يرتبط بالهاشتاقات، ووسعت اليوم هذه الميزة لتتمكن من الكشف عن السلوكيات الخطيرة المحتملة.
- تقديم موارد جديدة لدعم المجتمع
- تعزيز مركز الأمان: طورت تيك توك موردًا جديدًا ضمن مركز الأمان يتخصص في التعامل مع التحديات والخدع التي تتم عبر الإنترنت، والذي يقدم المشورة لمقدمي الرعاية الذين لديهم مخاوف حول مناقشة هذه الموضوعات مع المراهقين
- تحسين الملصقات التحذيرية والتصريحات الموجهة للجمهور: في حال أراد أعضاء المنصة البحث عن المحتوى المتعلق بالتحديات والخدع الضارة أو المؤذية، ستتوفر ميزة جديدة لتشجيعهم على زيارة مركز الأمان ومعرفة المزيد حول هذه الموضوعات. وفي حال أراد المستخدمون البحث عن خدع مرتبطة بمحاولات الانتحار أو إيذاء الذات، ستقوم تيك توك بنشر موارد إضافية ضمن عملية البحث نفسها.
تهدف تيك من خلال هذه الخطوة وتشجيع الحديث عن هذا الموضوع إلى الاستفادة من هذا العمل مع خبراء رائدين في العالم لتقديم مساهمات مدروسة تعزز سلامة العائلات وتحمي مستخدمي الإنترنت. وتتعهد المنصة بمواصلة استكشاف واتخاذ تدابير إضافية لمضاعفة حماية المجتمع.
يمكنكم الاطلاع على التقرير الكامل هنا.