أصبحت الخدمات المصرفية الرقمية أكثر انتشارا هذه الأيام، والتي تعني أي معاملة مالية تتم باستخدام شبكة البيانات أو الهاتف الجوال بما في ذلك تحصيل الفواتير الشخصية عبر الإنترنت وإرسال واستقبال الأموال بين مختلف القطاعات المصرفية وأيضا متابعة سجل المعاملات للحساب الخاص بك.
وتزداد حاليًا عمليات السطو على الحسابات الرقمية من جانب المتسللين، مع زيادة الفرص لتعرض العملاء لعواقب محتملة منها سرقة الهوية والقرصنة على الحسابات الرقمية الخاصة بهم.
إلا أنّ تلك الخدمات الرقمية تُساعد الكثيرين من مستخدميها وخصوصاً محترفي العمل الحر Freelancers الذين ينظرون إلى الخدمات البنكية التي تتم عبر شبكة البيانات على أنها خياراً بديلاً للبنوك التي تحتاج إلى خصم ضرائب ومصروفات بصورة شهرية والتي تزداد بشكل تدريجي من وقت لآخر وتصل إلى ما يقارب 200 دولار سنوياً.
وتساعد هذه الخدمات الرقمية أيضًا في توفير الجهد اللازم للذهاب إلى المصارف والانتظار على قوائم العملاء لمراجعة الحسابات الخاص بهم أو صرف المبالغ النقدية أيا كان حجمها لكن ينبغي التأكد من الاتصال بالإنترنت عبر شبكة آمنة وعدم الدخول نهائيًا من خلال شبكة واي فاي عامة.
مزايا الخدمات المصرفية الرقمية:-
- تتميز بالأمان التام لكن يجب التأكد من هوية موقع الويب الذي يستخدمه المصرف وهل يحمل شهادة أمان صالحة (Secure) أم لا؟!، وذلك لحماية البيانات المالية والشخصية من عمليات السرقة.
- مناسب للأشخاص الذين لا يملكون الوقت للوصول إلى مقر المصرف في أوقات الدوام الرسمية فالبنك الرقمي متاح على مدار24/7.
- الولوج إلى الحساب من أي مكان متوافر به إنترنت تقريبًا.
- متابعة حركات المصروفات الخاصة بك بواسطة المحفظة الرقمية.
- إنهاء التعاملات التجارية ونقل الأموال بين الحسابات بشكل أفضل وأسرع من الذهاب إلى المصرف.
- الاستفادة من الخدمات المصرفية التي توفرها معظم البنوك الآن على الهواتف المحمولة مما يساعدك في التحقق من رصيدك أثناء التسوق أو السفر ودفع مصاريف المشتريات بصورة أسهل وأسرع.
عيوب الخدمات المصرفية الرقمية:-
- مواجهة صعوبة في إتمام عملية تسجيل الحساب على بعض المواقع لشخص لا يمتلك بطاقة ائتمانية.
- عدم القدرة على إرسال أو استقبال الأموال في حالة قطع الاتصال بالإنترنت.
- رغم احتياطات الأمان التي يقوم بها المسئولون على موقع الويب الخاص بالشركة، فقد يتم التسلل وسرقة المعلومات الخاصة بك من قِبل أشخاص لا يملكون أحقية الولوج للحساب.
أمور يجب معرفتها عند اختيار مصرف إلكتروني لأصحاب العمل الحر
يتنامى الاتجاه صوب العمل الحر”Freelancing” يوماً بعد آخر، السبب في ذلك أنه يملك العديد من الإيجابيات التي لا تمنحها الوظيفة الثابتة وفي مقدمتها المقدرة على إنجاز الأعمال في أي توقيت ومن أي مكان متوفر به اتصال مع الإنترنت؛ لذا فإن عملية اختيار الحساب المصرفي مهمة جدًا عند إدارة التبادلات المالية الخاصة بهؤلاء المستقلين، وسوف نعرض بعض المسائل التي يجب أخذها في الاعتبار عند إنشاء حساب في أحد بوابات الدفع الرقمية.
- ما هو نوع الحساب شخصي أم تجاري؟
لا توجد عوائق تمنعك من متابعة أعمالك بواسطة الحساب الشخصي الخاص بك في المصرف الإلكتروني، ويعتمد الكثير من ممتهني العمل الحر على تلك الوسيلة في التعاملات المالية. مع ذلك، فإن عملية إنشاء حساب تجاري يمكنها أن تحمل بعض المزايا الأخرى منها التمييز بين الميزانية الشخصية والميزانية التجارية خاصةً ما يتعلق بالرسوم والضرائب.
- التركيز على عمليات الضرائب والرسوم
على اختلاف نظام الحساب الجاري، تتوفر لدى الحسابات التجارية مجموعة متنوعة من الرسوم لذلك تأكد جيداً من هذه الرسوم بصورة مفصلة ولا تسمح بأن يخصم منك المزيد بشكل تلقائي.
ويُفضّل في الكثير من الحالات استثمار جزء من المال للحصول على خدمة مميزة توفّر المزيد من الوقت والجهد على المدى البعيد لكن ينبغي العلم أن الشروط والأحكام المطلوبة بالتسجيل في مواقع الدفع الرقمية قد تختلف من شركة لأخرى، لذلك يجب الانتباه جيداً لهذه الشروط خصوصاً عندما يتعلق الأمر ببطاقة السحب والرسوم وسعر الفائدة إن وُجدت.
- التحويلات المالية بين الدول
إذا كنت تستقبل أموالك من عملاء موزعين بين دول مختلفة، بإمكانك استخدام خيار طلب حفظ الأموال”Request Money to save” حتى تصل إلى سعر الصرف الثابت وتوفر الكثير من الرسوم. كما تقدم لك لوحة التحكم عبر الإنترنت تتابع من خلاها طلباتك المعلقة وستجد رسالة إلكترونية في كل عملية تتلقى فيها مبلغ من المال.