دبي- الإمارات العربية المتحدة- 30 مايو 2016: وقعت شرطة دبي وشركة هواوي الرائدة عالمياً في توفير حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي توفر حلول الحماية حالياً لأكثر من 400 مليون شخص موزعين في أكثر من 100 مدينة في 30 بلداً، مذكرة تفاهم يتعاون بموجبها الطرفان لترسيخ رؤية دبي في بناء مدينة أكثر ذكاءً وأمناً، وينعم سكانها بأعلى مستويات الرفاهية والأمان.
وستقوم شركة هواوي وشرطة دبي، بموجب هذه الإتفاقية، بالعمل سوياً على تحديد الأُطر التي تساعد في توظيف حلول هواوي المبتكرة بهدف منع الجريمة والحد منها، وإسعاد الجمهور وتطوير الخدمات.
وقال سعادة اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، يطيب لنا في هذا اليوم أن نعمل يداً بيد مع شركة هواوي في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في عالم الابتكار والإبداع، حيث تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تسخير التكنولوجيا والتطورات التقنية الحديثة من أجل مجتمع آمن في مدينة دبي الآمنة.
تنص مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون بين الطرفين في عدد من مبادرات المدينة الآمنة لتحسين مستوى أمن وسلامة السكان
وتأتي هذه المذكرة في أعقاب النجاح الكبير الذي شهدته القمة العالمية للمدن الآمنة التي أقامتها شركة هواوي في شهر مايو والتي جمعت القادة الحكوميين في قطاع الأمن والسلامة، حيث تمحورت هذه القمة حول حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المبتكرة من هواوي التي تعتمدها مزيد مدن العالم لحماية ممتلكاتها وأمن سكانها وكذلك عمليات الخدمات الطارئة.
وفي معرض حديثه عن هذه المذكرة، قال السيد فان سي يونغ، نائب الرئيس لمجموعة أعمال “هواوي إنتربرايز” لقطاع المشاريع والمؤسسات: “تفخر هواوي بشراكتها مع شرطة دبي لتحقيق هذه المبادرة الهامة والتي تتماشى مع رؤية الحكومة لجعل المدينة موطناً لشعب سعيد ومبدع ومتمكن بحلول العام 2021، وأن تكون كذلك الوجهة المفضلة للعيش والعمل والزيارة”. وأردف السيد يونغ قائلاً:” إن تحقيق هذه الرؤية يتحقق من خلال توفيرشروط الحياة الكريمة والآمنة للسكان والمقيمين ونحن عازمون على العمل مع شرطة دبي يداً بيد وتزويدهم بكل التقنيات الحديثة اللازمة لبلوغ الهدف المنشود”.
وتمتلك هواوي سجلاً حافلاً من حلول السلامة العامة للقطاع الحكومي فضلاً عن الابتكارات الرائدة في المراقبة بالكاميرات عالية الدقة وتخصيص الشبكات ذات النطاق العريض وإرسال البيانات المتعددة الوسائط والتحليلات الذكية التي توفر كل الدعم اللازم لوكالات خدمات الطوارىء. وتتوزع هذه الحلول على ستة محاور رئيسية هي: مركز القيادة المتقارب والنظام الذكي للمراقبة السحابية بكاميرات الفيديو وسلامة الطرق الذكية وتخصيص شبكات الجيل الرابع ذات النطاق العريض للمهمات الحرجة وشبكة الاتصالات خفيفة المرنة وحل مركز البيانات السحابية الآمنة.
وأضاف سعادته لقد وضعت شرطة دبي الابتكار والإبداع نهجاً في مجال عملها منذ تأسيسها عام 1956، وهو ما انعكس على التطور الملموس في الأداء على مدى سنوات طوال من العمل المتواصل والدؤوب ما جعل من شرطة دبي نموذجاً يُحتذى في العمل الشرطي الاحترافي ليس فقط على مستوى المنطقة بل والعالم أيضاً. وأوضح اللواء المزينة أن شرطة دبي تنفذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في التحول الذكي، حيث وصلت نسبة التحول في خدمات شرطة دبي الذكية إلى 100%، ويوفر تطبيق شرطة دبي الذكي 115 خدمة ذكية يستطيع أفراد الجمهور الاستفادة منها وتقديم معاملاتهم والحصول على معلومات عن كافة الخدمات دون الحاجة للحضور إلى مراكز الشرطة أو الإدارات المختصة، مشيراً إلى أن شرطة دبي خصصت برنامج “نظام الاقتراحات الإلكتروني” الذي وفّر أداة مهمة للموارد البشرية وللمتعاملين والجمهور في إيصال الأفكار التطويرية الجديدة، ولعب البرنامج خلال السنوات الماضية دوراً مهماً في تحفيز الفكر الانساني الخلاق، وهو ما أهل القيادة العامة لشرطة دبي لإحراز جائزة الجهة الراعية للإبداع في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز أكثر من مرة، حيث استقبل البرنامج خلال العام الماضي أكثر من 31 ألف مُقترح وهو ما يدل على فاعليته في تحفيز الابتكار.
وتتمتع خدمة الطرق الذكية من هواوي بخاصية التعرف المباشر على لوحة المركبة مما يسهل عملية التتبع في المدينة من خلال كاميرات المراقبة، والتي تمنح مواصفاتها الذكية القدرة على التقاط الصور لأي أعمال تنافي القانون مثل السرعة الزائدة، أو تجاوز الإشارة الحمراء، أو الإلتفاف الخاطيء، مما يساهم في زيادة حماية الطرق والتقليل من الحوادث. كما يقدم النظام عدة تقارير عن حالة الطرق في المدينة للأقسام المختصة لتقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة.
وأضاف السيد فان سي يونغ من هواوي قائلاً: “يعمل مركز البيانات السحابية الآمنة كعيون وآذان لحركة عمليات المدينة الآمنة حيث يوفر خدمة مراقبة عالية الدقة على مدار الساعة والتسجيل بمواصفات ذكية مثل ملخص الفيديو، البحث الذكي، وتمييز الوجوه مما يسهل الحصول على المعلومات الهامة والحساسة من خلال الكم الهائل من تسجيلات الفيديو”.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البيانات الضخمة ستلعب دوراً هاماً في المدن الآمنة، حيث ستنتج أنظمة المراقبة بكاميرات الفيديو والأجهزة النقالة ومنصات التواصل الاجتماعي كميات هائلة من البيانات التي يترتب على عاتق مراكز القيادة والتحكم مسؤولية معالجتها وتحليلها وإتخاذ التدابير اللازمة تجاهها. ومن ناحية أخرى، يقود إنترنت الأشياء ثورة حقيقية في كيفية تنظيم المدن مع ابتكار تقنية المعلومات والاتصالات الجديدة للمساعدة في حل المشاكل التي تتمحور حول المواصلات وتوريد الطاقة والبنى التحتية الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي بالإضافة إلى نواحي الحماية والبنى التحتية الفعلية.