كشف أحدى الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني، أن الهجمات المتطورة الإلكترونية التي يقوم بها مجرمي الإنترنت، نجحت في اختراق الدفاعات التقليدية للمحيط السيبراني، مؤكدة أن عدد الملفات المشبوهة التي يتم التعامل معها الخبراء الأمنيين تتراوح ما بين 300,000 إلى 400,000 ألف ملف مشبوه يوميًا.
وأشارت شركة فيديليس الأمريكية للأمن السيبراني، إلى وجود ثلاث مجموعات متباينة في أسلوب وأهداف الهجمات الإلكترونية، فالمجموعة الأولى الموهوبة، والتي تتعامل مع الاختراقات كلعبة أو تقضية وقت، ولا تتبع عادة التنظيمات الإيديولوجية أو الأجندة السياسية، أما المجموعة الثانية فهي التي تعمل ضمن الإطار المؤسسي التخريبي للحصول على المال والمعلومات، وعادة ما يتم اكتشافها وإيقافها.
أما المجموعة الأخيرة، فوصفتها فيديليس بالأخطر كونها تستطيع تدمير الدول، حيث تمتلك تمويلًا ماليًا ضخمًا بالإضافة إلى الأدوات المتطورة في الاختراق، لذا تصنف بالجيش السيبراني التدميري.
وتعتبر فيديليس للأمن السيبراني، الجهة المتخصصة في اكتشاف التهديدات وتصيدها وتقديم حلول الاستجابة لها، وتحارب سلسلة كاملة من الجرائم السيبرانية وسرقة البيانات والتجسس، من خلال توفير الرؤية الكاملة عبر البيئات السحابية / المحلية في المؤسسات، وأتمتة عملية اكتشاف التهديدات وسرقة البيانات، وتتمتع بموثوقية عالية لدى آلاف المستخدمين على مستوى العالم بالنسبة للأفراد والمؤسسات والحكومات.
وشددت الشركة، على أهمية تمييز أنواع الهجمات السيبرانية، حيث صنفها إلى 3 أنواع، الأول “الهجمات المالية”، وتستهدف عادة الأشخاص، فيما تستهدف “الهجمات المعلوماتية” الدول من خلال الحروب الإلكترونية حيث تعتمد على سرقة أو تدمير المعلومات، أما النوع الثالث فيستند على الهاكرز (المخترقون) اللذين يعتمدون على إخراج المعلومات.
الرقمنة السعودية
وأوضحت فيديليس، أن لدى المملكة العربية السعودية خطوات متقدمة وسريعة صوب أتمتة جميع التعاملات وعلى مختلف الأصعدة، حيث استطاعت تكريس رقمنتها من خلال تقديم نفسها كواحدة من أفضل أنظمة المعلومات وأكثرها تقدماً في العالم، فغالبية المواطنين والمقيمين يعتمدون بشكل كبير على الإنترنت في الوصول إلى الخدمات الحكومية الإلكترونية وخدمات الأعمال والتواصل الاجتماعي والتعليم والتطوير وغيرها، إضافةً إلى أن الشركات والخدمات التجارية تحتاج إلى شبكات إنترنت عالية الجودة لتمكين اقتصاد المملكة من النمو بشكل سليم، وأصبح الفضاء الالكتروني رافداً رئيساً لها وأداة رئيسة لتحقيق رؤية 2030، وهذا التطور الكبير يجعلها عرضة للتهديدات الإلكترونية، لذا نضع أمامها الخبرات الكبيرة والنوعية التي تتمتع بها Fidelis للأمن السيبراني، التي تعتمد عليها أكثر من 40 وكالة وإدارة حكومية أمريكية، والعديد من الشركات التجارية والبنوك المؤثرة ومختلف القطاعات حول العالم، من خلال الحلول المتكاملة التي وضعناها تحت خدمة عملائنا، التي نجحت في تكوين دفاعات قوية لكشف وصيد التهديدات من خلال معادلة “تقليل وقت سكن الهجوم في الشبكة”.
الحلول المتكاملة
واستطاعت فيديليس مكافحة الجرائم الإلكترونية والتجسس الرقمي من خلال توفير منصة موحدة تسلح الفرق الأمنية المتخصصة المعلوماتية (Fidelis Elevate)، وتجعلهم قادرين على الكشف السريع عن التهديدات الداخلية والدخيلة واصطيادها والتعامل معها، بالإضافة إلى التعامل مع سرقة البيانات.
وتعتبر (Fidelis Elevate)، منصة قادرة على اكتشاف التهديدات وملاحقتها والرد عليها داخليًا وخارجيًا، وسرقة البيانات بشكل سريع، كما أنها توفر رؤية عميقة أثناء مراقبة حركة المرور بالكامل على جميع المنافذ والبروتوكولات من خلال البنية الأساسية لشبكات المؤسسات والسحابات الإلكترونية ونقاط نهاية الاتصال، وبيئات إنترنت الأشياء الخاصة بالمنظمات، حيث تزود فيديليس المحللين المتخصصين بأدلة قاطعة عبر أتمتة قوائم التشغيل والمهام الخاصة بالمستجيب للحوادث، مع دمج الرؤية الكاملة للمحتوى والبيانات التعريفية، وجلسات استقصاء التهديدات الموسعة لأتمتة الكشف والاستجابة، وتحتوي على 5 مكونات أساسية : مستشعرات Fidelis Network، ومستشعرات نقاط النهاية Fidelis Endpoint، وحل Fidelis Sandbox، ونظام Fidelis Deception، وتقنية Fidelis Deception.