استعرضت هيتاشي ڤانتارا، الشركة المملوكة والتابعة لهيتاشي، الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لردم الهوّة بين الجنسين في بيئات العمل لتعزيز القدرة التنافسية للشركات، وتحقيق حوالي 100 تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي العالمي بحلول العام 2025.
وتشغل النساء نسبة 2 بالمائة فقط من مناصب الإدارة العليا، و13 بالمائة من مناصب الإدارة التنفيذية في دول الخليج، وفقاً لإحصائيات جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين. إلا أن النساء في دول الخليج يولين أهمية كبيرة لحياتهن المهنية، حيث تتطلع 62 بالمائة منهن لشغل مناصب إدارية، و50 بالمائة لشغل مناصب في الإدارة العليا، وفقاً لتصريحات شركة بيرل إنيشيتف للمحاسبة القانونية.
علاوةً على ذلك، فقد أشار تقرير جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين إلى أن تعزيز وجود المرأة في المناصب الإدارية من شأنه توليد 12 تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي العالمي السنوي، أو ما مجموعه 96 تريليون دولار بحلول العام 2025، وفقاً لنتائج تقرير جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين. وأشارمعهد بروكينغز إلى أن مستوى أداء الشركات التي تشغل النساء فيها مناصب ضمن القيادة العليا أفضل من المتوسط.
من جهةٍ أخرى، تشهد الشركات التقنية في جميع أنحاء العالم ارتفاعاً في عدد النساء اللاتي يتم تعيينهن في مكان العمل وضمن الإدارة التنفيذية العليا، كما أن هناك إمكانات واعدة للمرأة في دول الخليج، وفقاً لتصريحات شركة هيتاشي ڤانتارا، الرائدة عالمياً في مجال تمكين عمليات التحول الرقمي.
وهو ما تحدثت عنه ماري آن غالو، الرئيسة التنفيذية للاتصالات لدى شركة هيتاشي ڤانتارا، حيث قالت: “تعتبر التكنولوجيا من أوائل القطاعات التي تبنت عمل المرآة الاحترافي، بدءاً من المبرمجات وصولاً إلى الباحثات والمدراء. ومن خلال توظيف المزيد من النساء في مناصب الإدارة العليا، سيصبح بإمكان الشركات الخليجية تمثيل المجتمع بشكل أفضل، ورفع مستوى الربحية، وتعزيز مسيرة النمو إجمالي الناتج المحلي على المستوى الإقليمي”.
وخلال الكلمة التي ألقتها ماري آن غالو، تطرقت إلى كيفية، إدارتها عملية إعادة صياغة العلامة التجارية العالمية للشركة، وكيفية بناء علامة تجارية هادفة، وذلك بصفتها من كبار المدراء التنفيذيين النساء في الشركة، حيث قالت: “إن حجر الزاوية لقيم العلامة التجارية التي تؤمن بها شركة هيتاشي ڤانتارا هو الابتكار الاجتماعي، المتمثل في العمل على خلق مستقبل أكثر أماناً، وذكاءً، وصحةً. لكن الابتكار الاجتماعي يتطلب مشاركة العديد من الشركات لدمج وتكامل أفكارها وطرقها المتنوعة. وتحتل المرأة مناصب إدارية عليا في الشركات التقنية بشكل متميز وفريد من نوعه، حيث يتاح لها فرصة استثمار خبراتها الخاصة، وتطبيقها على مدى قدرة الشركات اللاتي يعملن بها على خلق عالم أفضل، وذلك في ظل المستقبل المتصل رقمياً”.
أما على صعيد دول الخليج، تضع الرؤى الوطنية، مثل رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030، الخطوط الرئيسية لكيفية تعزيز مشاركة المرأة ضمن مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في الجامعة، وكيفية دعم القطاعين العام والخاص لحقوق المرأة، وإدراجها في صفوف القوى العاملة.