بيان صحفي
31 مايو 2016
إن الطريقة التي يفهم فيها المستهلكين تجارة التجزئة تتغير بسرعة كبيرة، فوفقاً للخبراء، ينغمس أكثر من 80% من العملاء في المنطقة الخليج العربي بنشاطٍ رقمي معيّن قبل أو بعد قيامهم بعمليات الشراء حيث يتصفحون معلومات المنتج على قنوات مختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي قبل اتخاذ قرار بشأن شراءه. كما ستستمرّ الاتجاهات السائدة مثل التسوق عن طريق الإنترنت وخدمات ’تسوق واشحن‘ و’انقر واختر‘ في تقديمها فرصاً كبيرة للشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع تجارة التجزئة الإقليمي على مدى السنوات القادمة.
و قد ناقش الاجتماع الذي انعقد حول موضوع ’القنوات المتعددة – ما هو مدى استعدادنا لها‘ الفرص والتحديات التي تواجهها المنطقة في مجال تطوير تجارة التجزئة متعددة القنوات، و الذي ضم مجموعة من القيادات التنفيذية لأبرز مزودي حلول التجارة بالتجزئة مثل الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ’بيزنس دي إن إيه‘ طارق الجويني والعضو المنتدب لـ ’ريد بوكس ديجيتال‘ ديفد فولر ومدير المبيعات في ’إن سي آر‘ مانوج ميشرا، وأدار الإجتماع مدير ’ريتيل برو‘ راموهان ناير.
و قال ديفيد فولر من ’ريد بوكس ديجيتال‘: “تكون رحلة العميل مستمرة خلال جميع الأنظمة في تجارة التجزئة متعددة القنوات، سواء كانت على الإنترنت أو جهاز المحمول أو في المتجر. فهي تفسح المجال للعميل كي يشتري وينتقي ويدفع بالشكل المناسب له، فضلاً عن أنها تسمح لتاجر التجزئة بالتعرف على عادات عملائه الشرائية وتفضيلاتهم. تعتبر التجارة الإلكترونية أمراً جديداً بالنسبة للكثيرين في المنطقة، وهنالك فرصة كبيرة لشبكات المتاجر الحالية في السوق للوصول إلى العملاء الصحيحين وذلك عن طريق اتجاهات حديثة مثل خدمات ’انقر واشتر‘. يستعد تجار التجزئة في المنطقة للاستفادة من الحلول متعددة القنوات، ولكنها تتطلب دمجاً ما بين نظامي الإنترنت وداخل المتجر لضمان انسيابية مريحة للبيانات والمنتجات، وهذا أمرٌ حاسم لتحقيق بيئة متعددة القنوات ناجحة ومستدامة”.
وأضاف ديفد كذلك أنه توجد ميزة كبيرة لمتاجر الشبكات القائمة حالياً، حيث يمكنها أن تقدم خدمة ’انقر واشتر‘ في موقعها المحلي وفقاً لاختيار العملاء، ومع ذلك‘ سوف تتطور الحلول هذه في السنوات المقبلة، كما ستبرز الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل ملء فجوة الخدمات من خلال توفير حلول أفضل لتعزيز الشؤون اللوجستية للخطوات النهائية.
وفي محضر تعليقه على مفهوم تجارة التجزئة في أي وقت وفي أي مكان، قال مانوج ميشرا من ’إن سي آر‘: “وجدت استطلاعات الرأي المختلفة أن 84% من العملاء يستخدمون الإنترنت قبل أو أثناء أو بعد قيامهم بعملية شراء، كما توجد فرصة أكبر بنسبة 40% لأن يغير العميل رأيه إذا تفقّد المنتج على الإنترنت قبل شرائه. وثمة حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام وهي أن نسبة 75% من المستهلكين يعتمدون على المعلومات التي يوفرها غيرهم من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مما يؤئر أيضاً على قرارتهم الشرائية ومدة ولائهم للعلامات التجارية”.
وأضاف أن تجار التجزئة في المنطقة يعملون جاهدين لتوفير هذا النوع من التجارب متعددة الأطراف الذي يحتاجه مستهلك اليوم، حيث تعمل معظمها على الأجهزة وأنظمة البرمجيات القديمة. كما ستشهد تكنولوجيات داخل المحل مثل المسح الذاتي والأكشاك نمواً في المنطقة. تمتلك ’إن سي آر‘ محفظة شاملة من الحلول التي تسمح للعملاء بالتسوق والقيام بالمسح الذاتي وتحصيل مشترياتهم من مواقع منتقاة. وقال ميشرا: “ينبغي على تجار التجزئة في المنطقة أن ينظروا إلى تكنولوجيا المعلومات باعتبارها رأس مال بدلاً من اعتبارها مجرد مصاريف إضافية لأعمالهم التجارية”.
أما بالنسبة للجانب الثقافي، قال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ’بيزنس دي إن إيه‘طارق الجويني: “ليست الهيمنة عن طريق التسوق عبر الإنترنت ممكنة بعد في المنطقة. ما زال المستهلكون يعتمدون بالشكل الأكبر على الذهاب إلى مباني المتاجر المادية للقيام بعمليات الشراء بدلاً من استخدام الإنترنت لذلك الغرض، وتحديداً عند شراء أصناف البقالة. ولكن أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أحد العوامل المؤثرة على عملية صنع القرار بشكلٍ كبير. وعلى تجار التجزئة أن يفهموا أن تجارب العملاء هي أساس أي نظام لتجارة تجزئة متعددة القنوات. كانت العلامات التجارية المتخصصة بمجال البيع بالتجزئة بشكلٍ تقليدي على البنية التحتية المادية التجارية بدلاً من التركيز على تكنولوجيا المعلومات ومعلومات الأعمال التجارية. ولكن يكمن الحل في تحليل وفهم سلوك المستهلك ومن ثم التكيّف وفقاً لذلك”.
وقال راموهان ناير من ’ريتيل برو‘ مختتماً المناقشات: “سوف تشهد تجارة التجزئة متعددة القنوات نمواً كبيراً في المنطقة خلال السنوات المقبلة، ومع ذلك، سوف تستمر المتاجر المادية بالنمو أيضاً. كما سيشجع عدد قنوات الشراء الكبير المتوفرة للمستهلكين المتاجر لكي تجد وسائل جديدة لتعرض منتجاتها من خلال توفير حلول آلية مثل خدمة ’انقر واشتر‘ ووسيلة إيصال للمنزل أكثر كفاءة من شأنها تحسين تجربة العملاء”.
كان اجتماع المائدة المستديرة هو الأول في سلسلة من اجتماعات المائدة المستديرة التي ستقام كجزءٍ من النسخة الأولى لـ ’معرض المتاجر الذكية‘ المزمع انعقاده في الفترة بين 23-25 يناير 2017 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC).