أكّدت “أنغامي”، الشركة الرائدة للاستماع إلى الموسيقى على الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المزيد من العلامات التجارية والمسوّقين في المنطقة يستفيدون من قدرات التقنيات المسموعة لإيصال رسائلهم إلى أكثر من 50 مليون مستهلك في المنطقة. وقد كشفت “أنغامي” عن ذلك خلال “يوم الاستماع الرقمي” الذي نظّمته الشركة بدعم من ممثليها الإعلاميين الحصريين “دي إم إس”، الذراع الرقمي لمجموعة شويري، فضلاً عن شركة Triton Digital®، الموفّر العالمي الرائد للتكنولوجيا في قطاع التقنيات المسموعة.
وقد صرّح الخبراء العالميون والإقليميون الذين تحدثوا أمام أكثر من 200 مُعلن ومُسوّق ومدير للعلامات التجارية، أنه من المتوقع أن تنمو الإعلانات المسموعة بشكل كبير في المنطقة. فوفقاً للأبحاث والدراسات عن كيفية النهوض بالعلامات التجارية” في 10 قطاعات والتي أجرتها مجموعة شويري بالتعاون مع “نيلسن”، فإن 69% من المسوّقين يتوقعون زيادة استثماراتهم في الإعلانات الرقمية المسموعة بما يصل إلى 15% هذا العام. وتظلّ الإمكانيات الإقليمية كبيرة مقارنة بالاتجاهات العالمية حيث أن الولايات المتحدة الأميركية وحدها تسجّل زيادة قدرها 112% في الإنفاق على الإعلانات المسموعة.
وفي تعليق له قال إيلي حبيب، الشريك المؤسس في “أنغامي” ورئيس التكنولوجيا في الشركة: “لا زال تَبَنِّي الإعلانات الرقمية المسموعة في المنطقة في مراحله الأولية ولكن فرص النمو هائلة بالنسبة لهذا القطاع. وهذا التطوّر تقوده الزيادة في الاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت والتأثير القوي للإعلانات الرقمية المسموعة على أداء العلامات التجارية وسهولة حمل أجهزة التقنيات الرقمية المسموعة فضلاً عن إمكانية تخصيص التجارب الشخصية بواسطة أحدث التقنيات المبتكرة. وتعتبر “أنغامي”، التي أصبح اسمها مرادفاً للاستماع إلى الموسيقى في المنطقة، في طليعة هذه التطورات في مجال الإعلانات الرقمية المسموعة. وبالنظر إلى المستقبل، نحن نتوقّع أن نتعاون بشكل وثيق مع المسوّقين ومدراء العلامات التجارية ووكالات الإعلان لفتح عالم من الابتكار بالنسبة للقطاع.”
وقد قدّم إيلي حبيب للمشاركين في “يوم الاستماع” نظرة سريعة عن الابتكارات التي سيطلقها الموقع لترسيخ مكانته باعتباره الموقع الرائد للاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت وللاستفادة من الإمكانيات الهائلة لتواصل العلامات التجارية مع المستخدمين.
وصرحت آنا باجر، نائبة الرئيس والمدير العام لمراكز الهواتف المتحركة والفيديو فيInteractive Advertising Bureau (IAB) التي تحدّثت خلال المؤتمر: “في البيئة الاستهلاكية السائدة اليوم، والتي تتّسم بقابلية الحركة العالية والتواصل، يستثمر المعلنون في التقنيات الرقمية المسموعة لعدة أسباب هامة. فهذا النوع من الوسائط له جمهور كبير ومتنامٍ حيث أن حوالي 80% من المستمعين للموسيقى استخدموا خدمة للاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت خلال الـ 12 شهراً الماضية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة هذا النوع من الوسائط في الوصول إلى المستهلكين عالية الفعالية كما أن نتائجها قابلة للقياس. كل هذه العوامل لعبت دوراً هاماً في وصول إيرادات الإعلانات الرقمية المسموعة إلى 1.1 مليار دولار أميركي خلال عام 2016 كما أنه يُتَوَقّع لهذا الاتجاه أن يستمرّ نحو الصعود.”
وقالت الدكتورة يمنى برغل، رئيسة البيانات في مجموعة شويري: “نحن نرى تحوّلاً في سلوكيات المستهلكين. فالاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت هو الوسيلة التي بات العالم يستمع بها إلى الموسيقى في يومنا هذا علماً أن الوقت المستهلك في استخدام التطبيقات الموسيقية قد زاد بنسبة 21%. والمملكة العربية السعودية تقود هذا الاتجاه بحصة قدرها 24% من الوقت المستهلك في الاستماع إلى الموسيقى الرقمية، وذلك مقارنة بـ 15% في الولايات المتحدة الأميركية. والمستخدمون في المنطقة يقضون 81 دقيقة في المتوسط على الموقع يومياً مسجّلين نمواً قدره 64% من عام لآخر. والموسيقى الرقمية تصل أيضاً إلى مستهلكين جدد وتدخل إلى أسواق جديدة، مما يجعل البيئة المسموعة أكبر من غيرها.”
تُبيّن الأبحاث أنه من المرجّح أن تعزّز الإعلانات الرقمية الوعي بالعلامات التجارية ومن المرجّح أيضاً أن تعزّز نية الشراء بمعدّل ثلاث مرات، كما من المرجّح أن تساعد على التأثير في رفع مستوى تفضيل العلامة التجارية المعنية ثلاث مرات أكثر من أي نوع آخر من الحملات الرقمية. واليوم، تعتبر “أنغامي” الأولى في إطلاق التكنولوجيا المبدعة والخدمات الإعلانية التي تعتمد على الأبحاث إلى سوق الاستماع في المنطقة العربية. وهذه الأدوات الجديدة ستمكّن من تقديم تجربة أكثر شخصية للمستمعين في حين تُزوّد العملاء ببحوث مستقلّة حول تأثير حملاتهم الإعلانية.
وقد أضاف إيلي حبيب قائلاً: “’أنغامي‘ و’دي إم سي‘ متحمّستان لقيادة جهود الابتكار في الإعلانات المسموعة لكي نضمن أن شركاءنا يشاركوننا في النمو المتواصل لقطاع الاستماع الرقمي.”
وبدورها قامت دكتورة علم الأعصاب الشهيرة إيمي بلفي من جامعة نيويورك خلال اليوم بإيضاح الكيفية التي تؤثر فيها الأصوات على أفكارنا وعلى ذاكرتنا ومشاعرنا. وقد اختتم كل من بنجامين ماس، مدير عام تطوير استراتيجيات السوق في “ترايتن ديجيتال”، ودارا ماهر، كبيرة المدراء للتقنيات الرقمية في OMD دبي، باختتام الفعالية بتنظيم حلقة نقاش بعنوان “التقنيات الرقمية المسموعة في الوسائط السائدة حالياً”.
قال ماس: “إن الإعلانات الرقمية المسموعة تعتبر شخصية ومحلية وتتّسم بقدرة متفرّدة لإيصال رسالة العلامة التجارية إلى جمهورها المستهدف أينما كانوا – في موقع العمل أو في المنزل أو أثناء التنقّل. وقد ثَبُتَ أنّ إضافة الاستماع الرقمي إلى الوسائط الحالية له تأثير عظيم على نسبة الوعي بالعلامات التجارية وعلى الأداء الكلي لشراء الإعلانات الرقمية. هدفنا هو تسهيل الأمر على العلامات التجارية وعلى المشترين في كل أنحاء العالم للاستفادة من هذه القناة الإعلانية الفعّالة والبارعة من خلال توفير قدرات لقياس التفاصيل المتعلقة بالجمهور وكذلك توفير قدرات متكاملة لتقنيات الإعلان داخل منصات الشراء المستخدمة حالياً. ولأن الاستماع الرقمي لم يعد مجرّد قناة ناشئة للإعلان، فإن الوقت ملائم الآن للاستفادة من انتشاره الواسع وتأثيره العريض.”