عند شرائك لجهاز جديد، سواء كان هاتف ذكي أو جهاز لوحي، هل تهتم بالشّركة المصنّعة؟ أم تهتم لنظام الجهاز؟ أم بالتطبيقات المتوفرة؟ أو تهتم بحجم الشاشة ودقة الوضوح؟ أو أنت كالأغلبية، يشتري الجهاز فقط لتقليد الغير، وبعد شراءه يشتكي من سوء الجهاز أو النظام وحتى الشركة المصنّعة !!
في هذا الموضوع سوف أقوم بمساعدتك بإذن الله بإختيار الجهاز المناسب لك ، وأوّل سؤال سوف أطرحه عليك، ماذا تحتاج أو تريد من الجهاز ؟ لأن هذا الجهاز هو من سيحدد افضل جهاز لديك وبالتأكيد سيختلف من شخص لآخر .
- لنتكلّم كنقاط، نقاط مهمّة قبل الشراء :
- هنالك عدّة شركات وتختلف الأجهزة وأنواعها، والأهم، هنالك عدّة أنظمة من ضمنها ويندوز فون ونظام بلاكبيري وعلى رأسهم نظام آي أو إس ونظام أندرويد.
- اختيارك للجهاز يبدأ من اختيارك للنظام، فهل تريد نظام محمي وسهل استخدامه؟ كنظام آي أو إس.
- أم نظام مفتوح ومتاح للمطوّرين والمستخدمين التعديل والإضافة؟ كنظام أندرويد.
- أو أنك تهتم فقط ببرامج الشّات كبرنامج بلاكبيري ماسنجر على نظام البلاكبيري وأجهزته؟
مميزات وعيوب بعض أشهر الأنظمة حاليًّا :
إذا كنت تريد نظام محمي وسهل استخدامه، نظام تتوفّر فيه جميع التطبيقات وأهمها حالياً، نظام سهل في تصفّح الإنترنت والإيميلات، فالأفضل حالياً بهذه المميزات هو نظام الآي أو إس، ولا أنسى سهولة التعامل مع البيانات ونقلها بكل أمان وسرعة خصوصاً إذا كنت تملك أكثر من جهاز يستخدم نظام ios بينما عيوب الآي أو إس، هو أنه نظام مقفل، بمعنى أنك لاتستطيع إضافة ويدجت أو التعديل على البرامج .
أما إذا كنت من من يحبّون الأنظمة المفتوحة المصدر، نظام تستطيع إضافة ويدجت ويستطيع المطورون تعديل بعض التطبيقات والإضافة عليها فهو نظام الأندرويد وهو أحد أشهر الأنظمة والأكثر استخداماً، وإذا كنت من مستخدمين خدمات قوقل المختلفة وبكثرة، فهذا النظام وبدون أدنى شك هو الأفضل لك. وعيوبه تتركز بأنه نظام مفتوح، فالفايروسات والبرامج الغير رسمية كثيره، واسوأ مافيه أن الأجهزة كثيرة وأحجامها تختلف فيصعب على المطورين تطوير برامج عليه .
بينما إذا كنت تهتم بشكل النظام الجذّاب، نظام بسيط وواضح، وقد يكون من الأنظمة المنافسة قريباً، فلديك نظام ويندوز فون. وعيبه أنه نظام جديد وفي بداية تطويره ولكنه قادم وبقوة.
وآخيراً، إذا كان إهتمامك برامج المحادثة فقط! فلديك أفضل نظام بهذا الإختصاص لوجود أفضل خدمة شات وهي خدمة البلاكبيري ماسنجر، فنظام بلاكبيري هو ما تريده. ولن أذكر عيوبه، لإن ميزته الوحيد هو البلاكبيري ماسنجر، ماعدا ذلك فينقصه كل شيء.
وبعد إختيارك للنظام المناسب لإحتياجتك، يتم اختيار نوع الجهاز بناء على المواصفات الخارجية كالشّكل وسعة التخزين ودقة الكاميرا وغيره.
أكثر الأخطاء التي سمعتها عند شراء النّاس لهاتف ذكي أو جهاز لوحي يكون “فلان يقول بأن أفضل جهاز في السوق حالياً هو …”. أنا كمستخدم لنظام الآي أو إس من فترة طويلة، مرتاح للنظام وأكثر من سعيد فيه، لا أستطيع القول بأن الآي أو إس أفضل نظام، ولا أستطيع القول بأن الأيفون أفضل هاتف ذكي، فكل شخص يختلف بنظرته للشيء وتختلف إحتياجاتي عن احتياجات شخص آخر من جهازه.
بالنسبة لي نظام الآي أو إس ليس الأفضل، ولكنّي أفضّله لإنه يلبّي إحتياجاتي، تصفّح الإيميلات ووجود نظام يتم تطويره بشكل سنوي وتحديثه بشكل دوري، وتوفّر تطبيقات كثيرة بمختلف الإحتياجات هي من الأشياء التي أفضّلها، ووجود خدمات من شركة أبل كخدمة الأيكلاود يتم فيها نقل بياناتي لجميع أجهزتي المختلفة هي من الأشياء الضرورية التي أحتاجها.
بينما الأخ صالح الركيان يُفضّل نظام الأندرويد، لإن إحتياجاته تختلف، فوجد نظام متكامل ومندمج بطريقة جميله مع خدمات قوقل المختلفة تسهّل له حياته اليوميه والعمليه.
أما الأخ مصعب الزغيبي فهو قد استخدم جميع الأنظمة تقريباً، فوجد أن خدمات نظام الآي أو إس تناسب احتياجاته مثل الفيستايم والأيكلاود وخدمة فايند ماي أيفون، وايضاً سهولة النظام ونقل البيانات من وإلى جهازه، بعكس الأخ زياد المقبل، فهو يرى بأن نظام الآي أو إس معقّد، ويُفضّل نظام الأندرويد لإنه نظام متجدد وغير ممل، نظام يستطيع أن يفعل ما يحتاجه ويريده فيه.
فمن يحب برامج الشّات سوف يقول بأن البلاكبيري هو الأفضل في السوق، ومن يفضّل شاشة كبيرة سوف يقول بأن جالاكسي نوت هو أفضل جهاز، ومن يفضّل جهاز قوي ويتحمّل السقوط وبطّاريته تدوم أيّام فلا أحد يستطيع أن يغيّر رأيه بأن جوّال نوكيا 3310 “العنيد” هو الأفضل. 🙂
باختصار: لا يوجد نظام يسمى بالأفضل، أو جهاز يسمى بالأفضل، فإحتياجات الناس تختلف، واختيارك للجهاز يختلف على حسب احتياجاتك.
- أكرر سؤالي من جديد، ماذا تريد من الجهاز وماذا تحتاج فيه؟
وللتعمّق أكثر في الأنظمة الموجودة حاليّاً، يسرّنا مساعدتك وإجابتك على حساباتنا في تويتر أو فيسبوك ، بالنهاية أشكر كل من صالح الركيان، زياد المقبل، مصعب الزغيبي على مساعدتهم لي في هذا المقال .